الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0020 |
السؤال |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو
هل من توبة للسارق بدون إقامة حد قطع اليد عليه وحيث أن ماقام بسرقته يصعب إرجاعه لاصحابه علما أن بعض من المسروقات مازالت موجودة عند السارق لغاية الآن فهل يصح له إستخدام المسروق لصعوبة إرجاعه ويتصدق بثمن المسروقات ، أم أن توبته لا تصح إلا بقطع يده،وإن كان ذلك فمن الذي ينفذ حكم القطع وأحكام القوانين السارية لا تنفذ الحكم فيما أعتقد.، كيف السبيل للتوبة وطريق المغفرة ؟ أرجوكم أفيدوني جزاكم الله تعالى الخير والثواب
هل من توبة ومغفرة ؟
|
الجواب |
نعم له توبة بدون اقامة الحد، فالعقوبة لا تكون الا اذا رفعت للقضاء، ولا ينفذ الحد الا الحاكم، وقد سبق أن بينت شروط التوبة، وحيث ان بعض المسروقات ما زالت موجودة فيجب اعادتها لأصحابها بأي وسيلة وهي ليست بصعوبة السرقة فلا عذر، فالتوبة تتحقق برد المال لأصحابه، وليس بالتصدق بثمن ما سرق منهم، وعليك أن تجد وتجتهد لترد ما بقي في ذمتك من مسروقات بكسب حلال، فإن كان قصدك ذلك فالله سبحانه يهيئ لك الأسباب ويرزقك من حيث لا تحتسب، فاتق الله عز وجل وثق بقوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً * ذَلِكَ أَمْرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً} [الطلاق 4، 5] والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0021 |
السؤال |
لي صديق اعزه كثيرا وقد اسأت اليه بالنظر في كمبيوتره الى صور عائلية له. هذه الصور لم تكن عارية لا سمح الله ولكن عندنا في اليمن لا ترى من المرأة الا وجهها. انا الان اخشى ان صارحته ان تسوء علاقتنا. هل استطيع ان اكفر عن ذلك في ظهر الغيب. علما باني لم اطلع منه او من اسرته على عورة.رضى الله عنكم ووفقكم لما يحب. |
الجواب |
ما ورد في السؤال يعتبر تجسسًا وهو حرام لقوله تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ} [الحجرات:12] أي لا تبحثوا عن عورات المسلمين فعن ابي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:" يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتّبعوا عوراتهم فانّ من اتّبع عوراتهم يتّبع الله عورته، ومن يتّبع الله عورته يفضحه في بيته". وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ايما رجل كشف سترا فأدخل بصره قبل أن يؤذن له فقد اتى حدا لا يحل ان يأتيه".
ولذا عليك ان لا تصارحه فيدخل الشيطان بينكم العداوة، وانما عليك التوبة النصوح . ويظهر من السؤال حرصك على ذلك بالندم على ما فات، والبعد عن البحث عن عورات المسلمين، وعليك التقرب والاحسان لصديقك حتى تحصل على عفوه ومسامحته بطريقة غير مباشرة، ودون إثارة ظن أو شك والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0022 |
السؤال |
كيف ادرب نفسي بالبعد عن المعاصى؟ |
الجواب |
إذا توفرت الارادة والنية الصادقة يكون البدء بالتوبة وبتغيير السلوك باختيار الاخلاء الصالحين قال تعالى: {ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67] وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل" وعن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك وإما أن تبتاع منه، واما ان تجد منه ريحا طيبه، ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة" وأن يكون الحرص على الطاعة وفي مقدمتها المحافظة على الصلاة، والحرص على حضور الجماعة، والتفكر بعظمة الله تعالى حين تطيعه أو تعصيه فتتعمق الخشية من الوقوع في المعصية، والرغبة في الطاعة فإذا ما اخلص العبد لله تعالى فإنه يتولاه ويهديه ويعينه على التقوى في فكره وسلوكه وفي كل جوارحه قال تعالى: {إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء:36] والله الهادي إلى سواء السبيل والأعلم بالصواب. |
|
الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0023 |
السؤال |
السلام عليكم.انا طبيبة عراقية من الموصل
لم اعد احتمل الظروف الصعبة في بلدي واعاني الاكتاب النفسي حتى وصلت الى مرحلة لا استطيع ان اعالج المرضى اضف الى هذا مكان عملي في قضاء بعاج وناحية تلعفر وهي مناطق خطرة.قررت ترك البلد والسفر الى الهند بعد ان حصلت على قبول دراسي للدبلوم العالي في الطب بالهند.كانت الدراسة مفتوحة وعلى النفقة الخاصة ومع الوالدة والاخوة هربا من الوضع . بعد عناء السفر بحثا عن الحرية و الدراسة وبعيد عن ظرفنا الصعب وبعد سنة تفاجات ان الدراسة المفتوحة بالهند غير معترفة بالعراق.وان الشهادة غير رصينة لارجع بها للعراق .بعدها رفضت الهند التعاون معي للحصول على دراسة مغلقة كون بلدي محتل وفي حالة فوضى وعلى اعتبار ان الجامعات العراقية الحكومية غير معترفة .لم استطع العودة لمدينة الموصل كون الوضع اسؤا من قبل وانا بدون شهادة تجعل الاهل فخورين بي واخدم بها اهل الموصل .فنصحتني احدى العوائل الفلسطينية بالتقديم للمفوضية التابعة لهيئة الامم المتحدة وقالوا لي انهم يستقبلون اوراق الاطباء وهو خيار افضل من العودة للعراق بلا شهادة وبعد فترة يرسلوك انت وعائلتك الى احدى دول الاتحاد الاوروبي وهناك ممكن ان تدرسي دراسات طبية عليا وتعملي وتعيني اهلك ماديا.وفي نفس الوقت يبدا الاخوة الاصغر الدراسة بجامعات معترفة ورصينة ولكن يجب ان اقدم لهم قصة اضطهاد شخصي وللعائلة اضف الى شهادات التخرج واوراقي مع اوراق اخوتي .فيا استاذي الفاضل تقدمت لهم بقصة من واقع الموصل وثق بالله انها حصلت لجاري بالموصل يعني ممكن ان تحصل معي ومن الوضع العام ولكن ليست اضطهاد خاص لشخصي او لعائلتي حيث ان العائلة تعاني القلق الاكتاب ووضع ترقب لاي خسارة بشرية او مادية قد تحصل
.المهم المفوضية منحتنا حق اللجوء على اساس القصة بعد ان اكدنا لهم اننا لسنا ارهابيين او من القاعدة واننا عائلة مسالمة نطلب العلم فقط والعمل بمكان امن بعيد عن الحروب والنزاعات ونبحث عن الحرية. وبعيدا عن السياسة .اعطونا اللجوء فورا بالهند.وصدر قرار من المفوضبة الامم المتحدة ان يعاد توطينا للبلد الثالث كندا وممكن ان احصل على فرصة عمل ودراسة وكذلك لاخوتي واخيرا ممكن ان تجتمع العائلة بعيدا عن الفوضى بالعراق .اثناء بقاءنا بالهند يعطونا شهريا مبلغ 100 دولار او اقل للعائلة . سؤالي هل الخطوة التي تقدمت بها صحيحة ؟هل المال الذي تمنحه المفوضية لي في حالتي مال حرام لمساعدة العائلة .علما ان السفارة الكندية التي ستتبنى عائلتي ستعطيني ايضا مبلغ مادي شهري وسكن الا ان احصل على عمل مع اخوتي.هل من الارجح ان اعود من دون شهادة عليا للموصل ؟بعد الخسائر المادية بالهند .لان الوالد المعيل الوحيد بالموصل واضطر ان يبيع املاكه ليوفر لنا المعيشة الامنة بالهند؟اسعفني ياشيخي والله انا تعبت . |
الجواب |
ما اصابك بلاء وابتلاء أنت مأجورة عليه وكل مبتلى من المسلمين فعن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ما يصيب المؤمن من نصب (تعب) ولا وصب (مرض) ولا همٍّ ولا حَزَن، ولا أذىً، ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر له بها من خطاياه"، والحال يحتاج للصبر قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10] وعن صهيب الرومي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "عجبا لأمر المؤمن إنَّ امرَه له كلَّه خيرٌ وليس ذلك لأحد الا للمؤمن ان اصابته سّراء شكر، فكان خيرًا له، وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرًا له" وإن من الشعر لحكمة:
إن الأمـــور اذا انسدت مسالكها .......... فالصبر يفتق منها كل ما ارتجا
لا تيأسن وان طـــالت مطالبها ......... اذا استعنت بصبر ان ترى فرجا
اخلق بذي الصبر ان يحظى بحاجتة........... ومدمن القرع للأبواب انْ يلجا
فتوكلي على الله واصبري واحتسبي وعودي إلى وطنك واهلك وثقي بقول الحق تبارك وتعالى: {فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً} [الشرح:5، 6] وعن الحسن البصري رحمه الله تعالى (مرسلا) قال خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومًا مسرورًا فرحًا يضحك ويقول: "لن يغلب عسر يسرين، ان مع العسر يسرا إن مع العسر يسرًا" والله الهادي إلى سواء السبيل والأعلم بالصواب.
|
|
الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0024 |
السؤال |
اسباب عدم اجابة الدعاء بالرغم من انى اقسم لك انى اتبع كل اسباب الحلال |
الجواب |
الدعاء عبادة مستجابة كتبها الله تعالى على نفسه بقوله: {وَقَالَ رَبُّكُـمُ ٱدْعُونِيۤ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60] وورد في حديث ابي سعيد رضي الله عنه "إنه لا يضيع الدعاء، بل لا بد للداعي من احدى ثلاث: اما ان يعجل له دعوته، وإما ان يدخرها له في الآخرة، واما ان يصرف عنه من السوء مثلها".
لكن للدعاء شروط شأن كل عبادة ولقبوله موانع منها ما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول قد دعوت، فلم يستجاب لي، فاذا دعوت فاسأل الله كثيرا، فانك تدعو كريما" وعنه رضي الله علنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، او قطيعة رحم، ما لم يستعجل" قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: "يقول: دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء" والله تعالى أعلم.
|
|
|
|