الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع الأحوال الشخصية_طلاق رقم الفتوى 0034
السؤال
سماحة الشيخ سعيد الحجاوي المحترم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
نظرًا لعلمكم الزاخر ومعرفتكم الوفيرة ورأيكم السديد فقد تم اختياركم للكتابة بمجلة الفرحة الكويتية في ملف (الخلافات الزوجية) راجين منكم الاجابة على الأسئلة المطروحة مع الوقوف على معالجة اسبابها وهي:
1. ما سبب الخلافات الزوجية من وجهة نظر دينية.
2. هل الطلاق هو الحل الأمثل للمشكلات الزوجية.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
الصحفية /س ا – مجلة الفرحة.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
جواب السؤال الاول:
لا بد من الاشارة ان وجهة النظر الدينية في الاسلام شاملة لانه لا انفصال بين الدين والدنيا فالاحكام الشرعية تعالج الكفاءة وتعالج اختلاف الدين كما تعالج الخلافات على النفقة والمسكن أو المطالبة بحق مالي أو بسبب شقاق ونزاع او غياب طويل او بسبب مرض...
لكن أيـــــًا كان الخلاف بين الزوجين فان المتسبب بالخلاف قد تكون الزوجة ويمكن حله داخل الأسرة و بين الزوجين وحدهما وقد وصف القرآن الكريم المرأة المتسببة بالخلاف بالناشز وهو العصيان والترفع عن الطاعة ليكون الحل لتستوي الامور لخير الأسرة وتماسكها قال تعالى: {وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً} [النساء:34] فهذا النص الكريم بين السبب ووصف العلاج، والعلاج لا يكون دفعة واحدة، واقول العلاج لا العقوبة لان القصد والغاية هو الحفاظ على رباط الزوجية، ومما يدل على ذلك انه اذا كان اضطرار اللجوء الى الضرب فقد بين الله تعالى بقوله (ضربا غير مبرح) فهو ضرب رمزي واقول للاضطرار لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ولن يضرب خياركم".
وقد يكون المتسبب بالخلاف الزوج فيقول الله تعالى: {وَإِنِ ٱمْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَآ أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَٱلصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128] او كلا الزوجين فيكون الشقاق و التباين بينهما، وهنا تدعو الحاجة الى تدخل اهل الخير من خارج الاسرة لتحقيق الوفاق والاصلاح فال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَٱبْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصْلَٰحاً يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيْنَهُمَآ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً} [النساء: 35]..
وضمن ما ذكرت تبرز اسباب الخلاف المختلفة هل هي نفسية او جسدية أو جنسية، هل السبب اجتماعي ام لسبب اقتصادي... هل السبب كان طارئـًا او كان بسيطًا ثم تفاقم او هل تلاقى اكثر من سبب، وكلما امكن تشخيص الخلاف وتوفرت النوايا الطيبة المخلصة كان العلاج الناجع باذن الله تعالى بما يقوي ويدعم كل ايجابي ونافع ونبذ وطرح ما هو سلبي ضار والله تعالى أعلم.

جواب السؤال الثاني:
الطلاق هو حل عقدة النكاح لكن هل صدر بارادة الزوج او بحكم قضائي وهل هذا الطلاق رجعي او بائن..
لكن التوجه نحو فك عقدة الزواج و الرابطة الزوجية او هدمها لا يكون حلا أمثل للمشكلات الزوجية الا بعد استحالة الاصلاح بين الزوجين، وتعذر المعاشرة بينهما بمعروف ووصلت الخلافات الى درجة النزاع والصراع والتفكير بالانتقام والانفصال في هذه الحالة يكون الحكم بالطلاق والتفريق هو الحل الامثل اخذًا بأخف الضررين بين الطلاق وهو ضرر وبين الحاق الاذى والضرر، اذ قد يصل الى حد لا يطاق، وقد يصل الى القتل، والاسلام انما يريد ان تكون الحياة الزوجية بمعروف وان يكون التفريق بمعروف واحسان، وخلاف ذلك يكون الظلم، قال تعالى: {وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [البقرة:231]، والله تعالى يقول: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ ٱللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ} [النساء:130].
ان الحل الامثل للمشكلات الزوجية في الغالب هو الاصلاح الذي يحفظ رباط الزوجية ويزيد من قوته وتماسكه، بحيث يحس كل من الزوجين انه بحاجة للآخر لا يحس بالسكن والراحة الا به وانهما نفس واحدة، وان المشكلات لا تخلو منها حياة وهي كخبرات و دروس اذا كان النظر اليه بموضوعية وبأفق واسع قال تعالى: {فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء:19]، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلق رضي منها آخر".
نعم التركيز على ما يجمع و التفكير فيما ينفع والله تعالى يقول: {وَلاَ تَنسَوُاْ ٱلْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة:237] وحتى لو حصل الطلاق الأول مثلا فان اعادة الحساب والمراجعة والتفاهم والله سبحانه وتعالى يقلب القلوب وبيده الخير الذي يفتح الأمل قال تعالى: {لاَ تَدْرِى لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً } [الطلاق:1] فلا مجال للإحباط والتشاؤم والله تعالى أعلم.
الموضوع الأحوال الشخصية_طلاق رقم الفتوى 0035
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد مشاجرة عنيفة بينى وبين زوجتى وذلك بسبب اتهاماتها لى باننى انسان لايخاف الله ويتفرج على الاقلام المحرمة وبعض الاشياء فى الحقيقة التى تراها من نظرى الى النساء فى كل ماكان علما باننى اننى رجل بلغت السابعة والخمسين اصلى واصوم واحرص على قيام الليل ولكنها كالعادة اطلقت العناق للسانها وانهالت على بتجريح لايمكن ان يقبله اى رجل وتحملتها وكظمت غيظى لمدة يومين كاملين لانها تعتبر الطلقة الثالثة وهى لا تكل ابدا ولما فاض بى الكيل قلت لها حسبك يكفى ذلك لاننى فى النهاية وسوف ننتهى اذا لم تخرسى فقالت لن اخرس وتطاولت فقلت لها انت طالق علما بان هذا الامر صدر منى للتخويف فما هو حكم الشرع اكرمكم الله علما باننا لدينا ابنة متزوحة وابن على وشك التخرج من الجامعة افيدونا جزاكم الله خيرا
الجواب
ما تلفظت به طلاق صريح لا يحتاج لقصد ولذا فعليك مراجعة الافتاء العام لمناقشتك وبيان الحكم ‏الشرعي على ضوء ذلك والله تعالى أعلم.‏
الموضوع الأحوال الشخصية_طلاق رقم الفتوى 0036
السؤال
قلت لها انت طالق فى حالة الغضب الشديد ولكنى كنت اعلم مااقول ولم اكن غائبا عن الوعى
الجواب
أنصحك بأن تتوجه للافتاء العام لمعرفة الحكم الشرعي، فما ورد في السؤال لا يكفي لبيان الحكم، ‏كما أنصحك أن لا تكرر السؤال عن أئمة المساجد أو أهل العلم من غير اهل الاختصاص والله تعالى ‏أعلم.‏
الموضوع الأحوال الشخصية_طلاق رقم الفتوى 0037
السؤال
ماحكم من طلق زوجــته وهو غضبان أو وهي عندها الحيض
الجواب
الغضب أنواع فقد يقع الطلاق وقد لا يقع، كما أن اللفظ له اعتبار في الحكم يحدده أهل الاختصاص ‏لذا فعليك مراجعة دائرة الإفتاء العام، اما بالنسبة لطلاق الزوجة أثناء الحيض فهو وان كان بدعيا ‏لكن الحيض لا يحول دون وقوع الطلاق والله تعالى أعلم.‏
الموضوع الأحوال الشخصية_طلاق رقم الفتوى 0038
السؤال
حدث خلاف بيني وبين زوجتي الأمر الذي وصل بها أن تطلب مني الطلاق وبعد عدة محاولات منها قلت لها أنت طالق لأختصر المشكلة فهل وقع الطلاق أفيدوني رجاء مع أنني لم أكن أنوي أن أطلق
الجواب
لفظ الطلاق صريح ولا يحتاج إلى نية وحتى تعرف هل وقع الطلاق أم لا عليك مراجعة دائرة الإفتاء العام والله تعالى أعلم.
 

 
 (472)  (474) (910)  
  480 479 478 477 476 475 474 473 472 471 470  مزيد