الموضوع |
العبادات_الحج والعمرة |
رقم الفتوى |
0014 |
السؤال |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حال أراد رب الأسرة من ذبح أضحية
1 هل يتوجب عليه أن لا يحلق شعر رأسه ولحيته طيلة الأيام التسعة الأوائل من ذي الحجة؟
2 هل يتوجب عليه أن لا يحلق إلا بعد أن يتم الذبح حتى لو كان الذبح ثاني أو ثالث أيام العيد؟
3 هل ما ينطبق على الرجل ينطبق أيضا على المرأة في موضوع قص الأظافر أو إزالة الشعر أو قص شعر الرأس ؟ |
الجواب |
لا يتوجب عليه ان لا يحلق شعر رأسه ولحيته وقص أظفاره، وإنما يستحب له ذلك حتى يذبح تشبها بالمحرمين للحج فإن التشبه بالكرام فلاح، ويستحب للمرأة ما يستحب للرجل إذا كانت هي التي ستضحي والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العبادات_الحج والعمرة |
رقم الفتوى |
0015 |
السؤال |
أنا أملك بعض النقود الكافية للأضحية في البنك ،أنا أجمعها لشراء شيء معين ولكن سمعت حديث أن من يملك ثمن الأضحية ولم يضحي فهذا حرام وأنا محتارة لا أريد أن أضحي هذا العام؟وجزاكم الله كل خير |
الجواب |
فإن الأخت السائلة لم تبين هل تعيش مع أسرتها أم أنها تعيش لوحدها فإذا كانت تعيش مع أسرة فأضحية والدها أو زوجها تجزئ عن الأسرة كلها وهو قول الجمهور، وأما إذا كانت لوحدها فإن ما ورد في السنة من التأكيد على الأضحية كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا" فهذا مما استدل به القائلون بوجوب الأضحية ورأي الجمهور أنها سنة وليست بواجبة، فلا يرقى تركها إلى الحرام، كما أن الشيء الذي تريدين شراءه إن كنت بحاجته فهو مقدم على الأضحية، وعليه فيمكنك معرفة الجواب حسب حالك والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
العبادات_الحج والعمرة |
رقم الفتوى |
0016 |
السؤال |
فضيلة المفتي العام للمملكة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد أرجو أن أبين لفضيلتكم أن الإجراءات المتبعة في الوزارة عند اختيار الحجاج حسب معيار السن، أن لا يكون المتقدم قد أدى فريضة الحج سابقاً ويشترط أداء القسم على كتاب الله بعدم أداء الفريضة سابقاً إلا أن بعض الأشخاص يقول:(احلف بنية انك لم تحج من الأردن أو مع زوجتك أو ما شابه ذلك) وبعضهم يقول: (احلف كاذباً وأنت ذاهب في طاعة ومن حج ولم يرفث عاد من ذنوبه كيوم ولدته أمه). أرجو فضيلتكم بيان الحكم الشرعي فيمن يحلف كاذباً ويعتدي على حق غيره ويحرمه من الحج. والسلام عليكم
|
الجواب |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، فإن اليمين الشرعية تعني توكيد الشيء بذكر اسم من أسماء الله تعالى أو صفة من صفاته، والغاية من اليمين الوارد في السؤال توكيد عدم أداء فريضة الحج سابقاً إحقاقاً للحق ودفعاً للتعدي والظلم، والأصل أن يكون المسلم صادقاً ، قال تعالى {يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّادِقِينَ} [التوبة:119]، وقال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم – "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وان الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا" فالمسلم لا يكذب، ولا يخبر بخلاف الواقع قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -: " يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب" ولقد سئل النبي – صلى الله عليه وآله وسلم: "هل يزني المؤمن قال: قد يكون ذلك، قال هل يكذب؟ قال: لا " إذ الكذب خصلة من النفاق ، قال تعالى {ٱتَّخَذُوۤاْ أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} [المنافقون:2]، وقال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم - : "أربعاً من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر" وقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – (لا يكون المؤمن كذاباً) ، فإذا كان المسلم لا يكذب طبعاً وخلقاً فإنه من باب أولى أن لا يحلف بالله تعالى وعلى كتابه العظيم كذباً إذ يعظم الاثم بالحلف على إنكار شيء وهو يعلم انه كاذب فيما يقول، لأنه يكون قد وقع في كبيرة، وهي اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في النار وتسمى أيضاً يمين الزور والفاجرة والمصبورة أي اللازمة التي تحبس صاحبها قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـٰئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران:77]، وقال رسول الله – صلى الله عليه وآله سلم - : "من حلف على يمين مصبورة كاذبة فليتبوأ مقعده من النار" وقال صلى الله عليه وآله وسلم "الكبائر: الإشراك بالله وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، والذي نفسي بيده لا يحلف رجل على مثل جناح بعوضة إلا كانت كية في قلبه يوم القيامة". ولهذا لا مبرر للكذب فيما ورد في السؤال ناهيك عن الحلف الكاذب بتزيين الشيطان من الأنس أو الجن بأنه يريد بالكذب الحج والطاعة، فالغاية لا تبرر الوسيلة، إذ الغاية في الإسلام سامية، والوسيلة يجب أن تكون شريفة ومشروعة، ولأن في الكذب اعتداء على حق آخر يريد أداء الفرض وهو يريد أداء السنة، لأنه سبق له الحج فلا يكون حجه بهذه الوسيلة حجاً مبروراً،ولا يغفر له حقوق العباد حتى الشهيد الذي يبذل روحه في سبيل الله تعالى يغفر له كل شيء إلا الدين أي حق العباد. أما الحلف بنية الحالف فهي مخالفة للشرع لقوله – صلى الله عليه وآله وسلم – "يمينك على ما يصدقك به صاحبك". وفي رواية "اليمين على نية المستحلف" فاليمين تكون على نية المحلف حيث كان للمحلف التحليف ولا ينفع فيها نية الحالف إذا نوى بها غير ما أظهره. وعلى هذا فإني أناشد كل أخ أو أخت سبق له أداء فريضة الحج أن يتقي الله تعالى ولا يقدم على محاولة حرمان أخ له أو أخت يتوق لأداء حجة الفرض ، ويتلهف أن يفسح له المجال والرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – بين لنا بقوله :"الحج مرة فما زاد فهو تطوع" والمسلم يتعامل مع ربه وخالقه العليم بما في نفسه ونيته وما يجزيه من الأجر والثواب على نيته وقصده، وعلى حبه وإيثاره لغيره طاعة والتزاماً قال تعالى:{وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ} [البينة:5]، وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى" "والمسلم أخو المسلم لا يحقره ولا يظلمه" "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". أسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل ويشرح صدورنا لطاعة الرحمن ويطهر نفوسنا من الأنانية ووساوس الشيطان . والله من وراء القصد وهو الأعلم بالصواب.
|
|
الموضوع |
العبادات_الحج والعمرة |
رقم الفتوى |
0017 |
السؤال |
بسم الله الرحمن الرحيم
لأداء فريضة الحج في الجزائر نخضع للقرعة في أغلب جوازات السفر وبعضها خاضع للمعارف والمحاباة وقد دخلت القرعة ثلاث سنوات ولم يسعفني الحظ واستطعت الحصول على جواز سفر بواسطة معرفة وأديت فريضة الحج لسنة 2009 واريد هذه السنة أن أكون مرافقا لأمي ومن شروط التسجيل في القرعة تصريح شرفي يتضمن القسم بالله أنني لم أحج خلال خمس سنوات .
هل يجوز لي أن أسجل في القرعة مع العلم أنني أقسمت؟
وهل يعتبر هذا اليمين يمين الغموس أذا قمت بالتسجيل لأنني كذبت ؟
|
الجواب |
لا يجوز لك أن تسجل في القرعة طالما أنك قد أديت فريضة الحج فافسح المجال لغيرك وقد عانيت ما عانيت حتى هيأ الله تعالى لك الأسباب وأديت الفريضة، ومعلوم أن المسلم لا يكذب فكيف يصر على ذلك ويؤكده بالقسم الشرعي وقد بينت الحكم الشرعي حول هذا القسم سابقًا وبالتفصيل ردًا على سؤال من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية ويمكنك الإطلاع عليه وهو منشور تحت باب العبادات ـ الحج ويحمل الرقم 0016 والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
العبادات_الحج والعمرة |
رقم الفتوى |
0018 |
السؤال |
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أشكر جزيل الشكر على هذا الموقع بل المشروع الإسلامي الضخم الذي حقق لنا من خدمات جليلة ما كنا نحلم بها و أرجو أن يبارك المولى فيكم ويسدد خطاكم..
س: هل يشمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم(كيوم ولدته أمه) الذنوب والحقوق التي تكون بين العباد. وإذا كان لا كيف نفسر ظاهر الحديث ؟
وجزاكم الله خيرا..
|
الجواب |
جاء في شرح مسلم رجع كيوم ولدته أمه في صحيح مسلم بشرح النووي وفي فتح الباري في شرح البخاري أي بغير ذنب، وزاد في الفتح وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتيعات، وهو من أقوى الشواهد لحديث العباس بن مرداس المصرح بذلك، وله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما في تفسير الطبري، قال الطيبي، الفاء في قوله فلم يرفث معطوف على الشرط، وجوابه رجع أي صار والجار والمجرور خبر له، ويجوز أن يكون حالا أي صار مشابها لنفسه في البراءة في يوم ولدته أمه. لكن حقوق العباد لا تسقط إلا بالتوبة النصوح ومنها أداء الحقوق لأصحابها أوالعفو، وتكون قبل السفر والشروع بالحج، فيتوب من جميع المعاصي والمكروهات ويخرج من مظالم الخلق، ويقضي ما أمكنه من ديونه، ويرد الودائع ويستحل وجوبا كل من يعلمه بينه وبينه معاملة في شئ من أمور الدنيا، حتى قال العلماء: فلو كان عليه دين حال، وهو موسر فلصاحب الدين منعه من الخروج وحبسه، وإن كان معسرا لم يملك مطالبته، وله السفر بغير رضاه وكذا إن كان الدين مؤجلا فله السفر بغير رضاه، ولكن يستحب أن لا يخرج حتى يوكل من يقضي عنه عند حلوله، كما أن من شروط حجة الإسلام الاستطاعة، ومن الاستطاعة المباشرة بنفسه بقضاء ما عليه من دين لأنه محض حق آدمي، والاعتناء به واجب. والله تعالى أعلم
|
|
|
|