الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع قضايا متفرقة رقم الفتوى 0095
السؤال
ما حكم المقامات الصوتية في القرآن؟
الجواب
لا خلاف على قراءة القرآن الكريم كما أمر الله تبارك وتعالى رسوله بقوله: {وَرَتِّلِ ٱلْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل:4] وقال ابن حجر في فتح الباري بشرح صحيح البخاري في باب الترتيل في القراءة أي تبيين حروفها والتأني في أدائها ليكون أدعى إلى فهم معانيها، ثم قال عن تفسير الآية الكريمة :انه يشير إلى ما ورد عن السلف في تفسيرها فعند الطبري بسند صحيح عن مجاهد في قوله تعالى: {وَرَتِّلِ ٱلْقُرْآنَ} قال بعضه اثر بعض على تؤدة، وعن قتادة قال: بينه بيانا والأمر بذلك ان لم يكن للوجوب يكون مستحبًا، وعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «زينوا القرآن بأصواتكم» وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «جودوا القرآن» وجاء في شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد لزكريا الأنصاري، أن عليا رضي الله عنه قال: «الترتيل هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف»، وقال السيوطي في الاتقان قول الفراء: «التجويد حلية القراء، وهو اعطاء الحروف حقوقها وترتيبها، ورد الحرف إلى مخرجه واصله، وتلطيف النطق به، على كمال هيئته من غير اسراف ولا تعسف، ولا افراط ولا تكلف. وإلى ذلك اشار صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما نزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد يعني ابن مسعود، وكان رضي الله عنه قد أعطي حظًا في تجويد القرآن، ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن واقامة حدوده هم متعبدون بتصحيح الفاظه، واقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراء المتصلة بالحضرة النبوية».

وجاء في التعليق على ما أورده ابن كثير في فضل القرآن «والمعنى الجامع أن قراءة القرآن بالنغم المحمود شرعًا هي ما تكون به القراءة أشد تأثيرًا في النفس، وخشوعًا في القلب، واعتبارًا في العقل، والمحظور منها التطريب المتكلف الذي يشغل السامع بلذة الصوت وحسن النظم عن المعنى المراد والخشوع المطلوب».

وقد بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم القراءة المحمودة وحذر من المذمومة في حديث حذيفة رضي الله عنه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: « اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر ، فإنه سيجيء أقوام يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم ، وقلوب من يعجبهم شأنهم» وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري: والمراد بلحون العرب قراءة الانسان بحسب جبلته وطبيعته على طريقة العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، والمراد بلحون أهل الفسق والكبائر، مراعاة الانغام المستفادة من العلم الموضوع لها.

وأنكر السيوطي في الاتقان على من ابتدع في قراءة القرآن أصوات الغناء، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في هؤلاء: «مفتونة قلوبهم، وقلوب من يعجبهم شأنهم» ومما ابتدعوه شيء سموه الترعيد، وهو ان يرعد صوته كأنه يرعد من برد أو ألم، وآخر سموه الترقيص، وهو أن يروم السكوت على السكت ثم ينفر من الحركة كأنه في عدو (جري) أو هرولة وآخر يسمى التطريب، وهو ان يترنم بالقرآن ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد، ويزيد في المد على مالا ينبغي، وآخر يسمى التخزين، وهو أن يأتي على وجه حزين يكاد يبكي من خشوع وخضوع، ومن ذلك نوع احدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرؤون كلهم بصوت واحد فيقولون في قوله تعالى: {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أفل تعقلون بحذف الألف قال آمنا بحذف الواو يمدون ما لا يمد ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها، وينبغي أن يسمى التحريف انتهى».

وأشار إلى ذلك الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه الدراسات الصوتية عند علماء التجويد «لان بعض الأحكام التجويدية تتغير تبعًا لطريقة الأداء أو اسلوب القراءة من حدر وترتيل وتحقيق» وقال: «أنكر علماء التجويد القراءة بالألحان المخترعة المعروفة لدى اصحاب الموسيقى، وفرقوا بين القراءة بتلك الألحان، وبين الأمر بتحسين الصوت بالقراءة، والتغني بالقرآن على نحو لا يخرج عن طريقة العرب المعهودة في النطق التي تكفل علم التجويد ببيانها» .

وقد فصل ابن حجر في الفتح اراء العلماء فقال: «ولا شك أن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن يترنم؛ لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب، واجراء الدمع، وكان بين السلف اختلاف في جواز القرآن بالألحان. أما تحسين الصوت، وتقديم حسن الصوت على غيره فلا نزاع في ذلك فحكى عبد الوهاب المالكي عن مالك تحريم القراءة بالألحان، وحكاه أبو الطيب الطبري والماوردي وابن حمدان الحنبلي عن جماعة من أهل العلم، وحكى ابن بطال وعياض والقرطبي من المالكية والماوردي والبندنيجي والغزالي من الشافعية، وصاحب الذخيرة من الحنفية الكراهة، واختاره ابو يعلى وابن عقيل من الحنابلة وحكى ابن بطال عن جماعة من الصحابة والتابعين الجواز، وهو المنصوص للشافعي ونقله الطحاوي عن الحنفية، وقال الفوراني من الشافعية في الابانة: يجوز بل يستحب، ومحل هذا الاختلاف إذا لم يختل بشيء من الحروف عن مخرجه فلو تغير قال النووي في التبيان: أجمعوا على تحريمه، ولفظه أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقرآن ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فان خرج حتى زاد حرفا او اخفاه حرم، قال: وأما القراءة بالألحان فقد نص الشافعي في موضع على كراهته، وقال في موضع آخر: لا بأس به، فقال اصحابه: ليس على اختلاف قولين بل على اختلاف حالين، فإن لم يخرج بالألحان على المنهج القويم جاز، وإلا حرم، وحكى الماوردي عن الشافعي أنَّ القراءة بالألحان إذا انتهت إلى اخراج بعض الألفاظ عن مخارجها حرم، وكذا حكى ابن حمدان الحنبلي في الرعاية، وقال الغزالي والبندنجي وصاحب الذخيرة من الحنفية إن لم يفرط في التمطيط الذي يشوش النظم استحب، وإلا فلا.

والذي يتحصل من الأدلة ان حسن الصوت بالقرآن مطلوب فإن لم يكن حسنا فليحسنه ما استطاع،.... ومن جملة تحسينه ان يراعي فيه قوانين النغم فإن الحسن الصوت يزداد حسنًا بذلك، وان خرج عنها اثر ذلك في حسنه، وغير الحسن ربما انجبر بمراعاتها ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القراءات، فان خرج عنها لم يف تحسين الصوت بقبح الأداء، ولعل هذا مستند من كره القراءة بالأنغام، لأن الغالب على من راعى الأنغام أن لا يراعي الأداء، فإن وجد من يراعيهما معًا فلا شك في انه ارجح من غيره؛ لأنه يأتي بالمطلوب من تحسين الصوت، ويجتنب الممنوع من حرمة الاداء والله تعالى أعلم.

الموضوع قضايا متفرقة رقم الفتوى 0096
السؤال
fadilat achikh fi hadihi alayam katorat alfatawa koula yawm nesma3 fatwa djadida hal hiya moufida lana wala hiya min 9ourob 9iyam asa3a

فضيلة الشيخ في هذه الأيام كثرت الفتوى كل يوم نسمع فتوى جديدة هل هي مفيدة الآن، ولا هي من قرب قيام الساعة
الجواب
كل فتوى تستند إلى دليل شرعي أو إلى قولٍ معتبر من أقوال العلماء فهي مفيدة، وإن حصل الخلاف ففي ذلك سعة، ويسر، ورفع للحرج وإن كانت كثرة الفتوى خلاف ذلك فهي شاذة وعن هوى ومن علامات الساعة والله تعالى أعلم .

الموضوع قضايا متفرقة رقم الفتوى 0099
السؤال
ما حكم تسمية او وصف شخصيه من البشر بالملك بكسر اللام كالملك فلان الفلاني بما انها من اسماء الله وصفاته ؟
الجواب
يجوز فهو ليس ملكًا مطلقًا فالله تعالى وحده هو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود، بل لا يستغني عنه شيء في شيء ،لا في ذاته ولا في صفاته ولا في وجوده ولا في بقائه لكن العبد وان كان ملكا فانه لا يستغني عن كل شيء فانه ابدًا فقير إلى الله تعالى، وان استغنى عمن سواه، ولا يتصور ان يحتاج إليه كل شيء بل يستغني عنه أكثر الموجودات، ولكن لما تصور ان يستغني عن بعض الأشياء كان له شوب في الملك، فالملك من العباد هو الذي لا يملكه إلا الله بل يستغني عن كل شيء سوى الله، وهو مع ذلك يملك مملكته بحيث يطيعه فيها جنوده ورعاياه، وانما مملكته الخاصة به قلبه وقالبه وجنده شهوته وغضبه وهواه، ورعيته لسانه وعيناه ويداه، وسائر أعضائه فإذا ملكها، ولم تملكه، وأطاعته، ولم يطعها، فقد نال درجة الملك في عالمه، فان انضم اليه استغناؤه عن كل الناس، واحتاج كلهم اليه في حياتهم العاجلة والآجلة فهو الملك في العالم الأرضي، وتلك رتبة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فانهم استغنوا في الهداية إلى الحياة الآخرة عن كل احد إلا الله تعالى، واحتاج اليهم كل احد ويليهم في هذا الملك العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، وانما ملكهم بقدر قدرتهم على ارشاد العباد، واستغنائهم عن الاسترشاد، وبهذه الصفات يقرب العبد من الملائكة في النفقات، ويتقرب إلى الله تعالى بها، وهذا الملك عطية للعبد من الملك الحق الذي لا مثوبة في ملكه. وهذا ما ذكره حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في كتابه شرح أسماء الله الحسنى والله المستعان وهو تعالى أعلم.
الموضوع قضايا متفرقة رقم الفتوى 0100
السؤال
هل الذي يسبني أسبه ولا أقول ربنا يسامحه
الجواب
هو من مؤشرات الإنحطاط الذي أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأن الرجل في آخر الزمان يسب أباه فاستغرب الصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقال: «يسب الرجل ابا الرجل فيسب الرجل اباه» لكن الأولى أن لا تقابل الخطأ بالخطأ، فخلق كل امرئ يكشف عن معدنه فاعرض عن الجاهلين، وإن سامحته فتكون ممن قال الله تعالى فيهم: {وَٱلْكَاظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:134] والله تعالى أعلم.
الموضوع قضايا متفرقة رقم الفتوى 0102
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين
سؤالى هو عاده ما يشغل بالى ويضايقنى الكثير منه وخاصه المزعج وهو
حكم تفسير الاحلام وهل من الممكن ان ياخذ الشخص بها وبتفسيرها وما يرى فى منامه افيدونى اثابكم الله
الشق الثانى من السؤال لى صديق يسألنى عن حكم مشاهده الافلام الاباحيه ولو حتى مره كل شهر بدون ان تكون بصفه متكرره
الجواب
فإن الرؤيا الصالحة من الله تعالى والحلم من الشيطان فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الرؤيا من الله، والحُلْمُ من الشيطان فإذا حلم احدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله منه فلن يضره البخاري، وللعلماء في أقوال.
وقال القرطبي رحمه الله تعالى: الصلاة تجمع ذلك كله: لأنه اذا قام فصلى تحول عن جنبه، وبصق ونفث عند المضمضة في الوضوء، واستعاذ قبل القراءة، ثم دعا الله في أقرب الأحوال اليه فيكفيه الله شرها بمنه وكرمه.
واما حول تفسيرها فعن ابي سعيد الخدري رضي لله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فانما هي من الله فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فانما هي من الشيطان فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره) البخاري، ووقع عن مسلم من هذا الوجه الصالحة زاد في هذه الرواية فاذا رأى احدكم ما يجب فلا يخبر به الا من يحب، ولمسلم في رواية من هذا الوجه فان رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر الا من يحب، وفي حديث ابى رزين عن الترمذي ولا بعضها الاعلى وادٍ أو ذي رأي، وفي أخرى ولا يحدث بها إلا لبيباً أو حبيباً وفي أخرى، ولا يقص الرؤيا الا على عالم او ناصح، قال القاضي ابو بكر بن العربي اما العالم فانه يؤولها له على الخير مهما امكنه، واما الناصح فانه يرشد الى ما ينفعه، ويعينه عليه، واما اللبيب وهو العارف بتأويلها، فانه يعلمه بما يعول عليه في ذلك أو يسكت، واما الحبيب فان عرف خيرا قاله وان جهل او شك سكت والله تعالى أعلم
الجواب: يحرم مشاهدة الأفلام الاباحية فيجب اجتناب مشاهدتها أو شىء منها فهي منكر وتدعو الى المنكر والوقوع في الاثم وحبائل الشيطان والله تعالى أعلم.
 

 
 (82)  (84) (302)  
  90 89 88 87 86 85 84 83 82 81 80  مزيد