الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0001
السؤال
ما فوائد الترجمه في نشر الاسلام
الجواب
الترجمة ضرورة لإبلاغ رسالة الإسلام لغير الناطقين بالعربية، أي لهداية من لم تبلغه الرسالة بعد، ولترسيخ فَهْم الإسلام للمسلمين من غير الناطقين بالعربية لقوله تعالى {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف:44] أي عن قيامكم بحقه، فالترجمة فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين وإلا فالأمة كلها آثمة قال تعالى {وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوۤاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة:122]، وقد يكون الإبلاغ سبباً فيتحقق أجرها لمن كان سببا بوسيلة الترجمة قال الله تعالى {فَهَلْ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلاَّ ٱلْبَلاغُ ٱلْمُبِينُ} [النحل:35].
كما أن الإبلاغ بالترجمة من أهل الاختصاص من المسلمين عامل هام في نشر الصورة الصحيحة للإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، وكشف زيف من يكيد للإسلام والمسلمين، ويضلل الناس لإبعادهم عن دين الإسلام ولا يترك الساحة وقفا عليهم، بل قد يفتح الإبلاغ للعقلاء منهم والعلماء المنصفين باباً يدفعهم إلى البحث بموضوعية والتعرف على حقيقة الإسلام، ومعلوم أن من جهل شيئاً عاداه، وديننا يدفعنا إلى التعارف والاتصال بالناس مـــن أرجاء المعمورة قــال تعالى {يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13].
ويجب أن نتغير في أساليب الإبلاغ تبعاً لتغير الزمان والمكان، فإذا كان الناس سابقاً يتعلمون العربية ليتعرفوا على الإسلام ويدخلون في دين الله أفواجاً، عندما كانت اللغة العربية بوابة نشر الإسلام يوم كان للمسلمين شوكة وقوة، وكانوا دعاةً وخير قدوة ومنارات للعلم، وملاذا للضعفاء والمظلومين، فإن الحال قد تغير اليوم فأبناء المسلمين عزفوا عن تعلم العربية إلى تعلّم اللغات الأجنبية، التي أصبحت لغة العلم ورمز التقدم المادي ودفعت بالإنسان إلى الذروة لكن بلا أخلاق، فاستعبدته المادة بعد أن أعمته الأطماع والأهواء، ولا يملك المسلمون اليوم من أسباب التقدم المادي والمخترعات ما يدفع الآخر للتوجه نحونا طلباً لعلم أو اختراع أو لتعلّم لغة قرآننا، بل تأخرنا عن الركب. ولكننا نملك رسالة النجاة لإنقاذ سفينة الحياة وركابها وذلك بفضل الله تعالى علينا بالإسلام الذي أخرج الناس عند بزوغه من الظلم والظلمات إلى العدل والنور، وهم اليوم أحوج ما يكون حالهم وواقعهم إليه. والترجمة وسيلة من وسائل الدعوة، وحبل ممدود للتواصل وطريق للتعارف والتعاون لخير الناس جميعاً، هذا ما حضرني من فوائد الترجمة في نشر الإسلام وبالله التوفيق. وهو الأعلم بالصواب.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0004
السؤال
السلام عليكم
ابي شيخ كبير تجاوز السبعين من عمره. لم يتعلم والدي في اي مدرسة و لكنه تعلم الحروف حبا بقراءة القران لكني اكتشفت منذ فترة انه يقرأ القران بطريقة خاطئة فهو مثلا يضيف الواو قبل كل اية.
انا لا ادري ما افعل فهو فخور جدا بحفظه لجل القران و أخاف ان صححت له كل كلمة ان يمل و يهجر القران.
فهل اتركه في نيته الصادقة ام اعلمه من جديد
اشكركم مسبقا على الرد و جزاكم الله كل خير و جمعنا و اياكم في الفردوس الاعلى ان شاء الله.
اختكم سعيدة.
الجواب
بما أنك قد علمت أن والدك يقرأ القرآن الكريم بطريقة خاطئة جليّة يغيِّر اللفظ فيخلّ بالمعنى بما لا يمكن السكوت عليه، ولذلك يجب عليك إخباره بطريقة لطيفة بينك وبينه على انفراد ودون إلحاح، وبأسلوب يُشعِره بحبّك واحترامك وحرصك على وقار شيخوخته، وحسن خاتمته، وبتذلُّل الابنة الصغيرة لوالدها، لتفوزي بالرضى والبرّ والخير والأجر لك ولوالدك وتكوني سبباً في زيادة ثوابه في أي جهد يبذله، قال تعالى: {فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]، وعن عائشة –رضي الله عنها– عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلّم- قال: "الذي يقرأ القرآن، وهو ماهر به، مع السفرة، الكرام البررة، والذي يقرأه وهو يشتدّ عليه له أجران". والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0005
السؤال
السلام عليكم
اريد ان استفسر عن الفرق بين الترتيل والتجويد وهل علينا عند قراءة القرآن اليومية ان نلتزم بكل القواعد كالادغام والغنة..الخ
و جزاكم الله خيرا.
الجواب
لا فرق بين الترتيل والتجويد، فالترتيل أتم مراتب التجويد، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} [المزمل:4] وسئل سيدنا علي – رضي الله عنه – عن (ورتل) فقال: "الترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف"؛ إذ من معاني الترتيل تجويد الحروف، وتبيينها، وإتقان النطق بكلمات القرآن الكريم، والتجويد معناه التحسين، وشرعاً: إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه، أو تلاوة القرآن الكريم بإعطاء كل حرف حقه من مخرجه وصفته.
أما من حيث الالتزام بأحكام التجويد عند قراءتنا اليومية للقرآن الكريم فالأصل الوجوب لكن الخطأ في الأحكام المذكورة في السؤال تعتبر من الخطأ الخفي، وهو خطأ يعرض للفظ، ولا يخل بالمعنى ولا بالإعراب، ولهذا فهو متجاوز عنه والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0006
السؤال
أنا في حيرة بشأن الحديث2542 في صحيح البخاري عن ابن محيريز قال رأيت أبا سعيد – رضي الله عنه وسألته فقال خرجنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق وأسرنا منهم بعض العرب، وقد اشتهينا النساء وكان طول تغيبنا قد أثر فينا وأردنا أن نعزل، فسألنا النبي – صلى الله عليه وسلم فقال ليس هناك حاجة لذلك فما من نفس أراد الله خلقها إلى يوم القيامة إلا وستخلق.
وفي حديث آخر أنهم أسروا بعض النساء وأرادوا اللقاء بهن بدون أن يحملن منهم، فسألوا النبي – صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال لا حاجة لذلك فالله قدر من سيخلق إلى يوم القيامة.
وسؤالي عن جواز الجماع مع زوجات الغير، هل يجوز في الإسلام أن يجامع المسلم زوجة رجل آخر بعد أسرها؟ نحن لا نحب أن يحدث ذلك لنا، فكيف نحب أن يقع لغيرنا؟
الجواب
لا بد من الاشارة أولاً أن الرق كان قبل الاسلام وجاء الاسلام وشرع الأبواب على مصارعها لتحرير الانسان من الرق، وكانت المعاملة في الحروب بالمثل، وقد انتهى الرق فلا مكان لتطبيق هذا الحكم الآن.
ومع ذلك فيوم كان، فلم تهمل الشريعة حفظ الانساب، وحقوق الغير، فلا يجوز وطء المسبية الا بعد الاستبراء، فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "اصبنا سبايا يوم اوطاس لهن ازواج فتحرجوا"، فأنزل الله تعالى:{وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَٰنُكُمْ} [النساء:24].
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يحل لامرئ يؤمن بالله و اليوم الآخر ان يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها"، وفي رواية عن ابن سعيد رضي الله عنه في سبايا اوطاس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا توطأ حامل حتى تضع، ولا حائل حتى تحيض"، واشير أيضاً أن الغيرة يحبها الله ورسوله والمؤمنون وأن الاسلام أنهى الرق وجفف منابعه، وأن معاملة الأسرى تختلف تماماً عن الرق والاسلام يحترم كرامة الانسان على أي حال ويحافظ عليها، والله تعالى أعلم.

الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0008
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نجد كثير من الآيات وخاصة فى سورة النساء تنتهى ب كان الله سؤالى لماذا جاء بصيغة الماضى والله سبحانه وتعالى مازال قادر على كل شئ ومازال غفورا رحيما وعليما حكيما والى آخره. وجزاكم الله خيرا
الجواب
كان: فعل ماض ناقص، ويعبر به عن الزمن الماضي وهذا في حق الخلق ، وأما في حق الخالق فمعناه مختلف ، فمعنى كان الوارد في السؤال يخبر عن الأزلية، والله تعالى أعلم.
 

 (0)  (2) (302)  
  10 9 8 7 6 5 4 3 2 1  مزيد