الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0062
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا تورك المسلم والسنى الحنفي اكتب من تركيا مذهبي امامنا نعمان بن ثابت رضي الله عنه يقول في كتابه [نورالايضاح] في بحث الصلاة العمل الكثير بلا عذر مانع لصحة الصلاة
فيكم: العمل الكثير بلا عذر في الصلاة صحيح ام لا ما رأيك حول هذا الموضوع فان الوهابيون يفعلون ذلك الفعل بلا عذر كثيرا فالحكم لك صحيح ام لا
ثانيا: قراءة القران على الميت شرك بالوهابيين، من الدليل في هذا السوال. لك شرك ام لا ما رأيك حول هذا الموضوع: والسلام على من التبع الهدى
كتبه على يلماز بالتركيه.
الجواب
لا خلاف بين العلماء أن الصلاة تبطل بالعمل الكثير الذي ليس من جنس الصلاة، لكنهم اختلفوا في تحديد العمل الكثير ففيه عند الحنفية أقوال خمسة أصحها كما ذكر ابن عابدين في حاشيته ما لا يشك بسببه الناظر من بعيد في فاعله أنه ليس في صلاة، وإن شك أنه فيها أم لا فقليل، وصحح هذا في البدائع وتابعه الزيلعي والولواجي، وفي المحيط أنه الأحسن، وقال الصدر الشهيد إنه الصواب، وفي الخانية والخلاصة انه اختيار العامة، وقال في المحيط وغيره رواه الثلجي عن أصحابنا وأما القول الثاني: أن ما يعمل عادة باليدين كثير، وما عمل بواحدة قليل والثالث: الحركات الثلاث المتوالية كثير وإلا فقليل والرابع: ما يكون مقصود للفاعل بأنه يفرد له مجلسا على حدة، والخامس: التفويض إلى رأي المصلي فإن استكثر فكثير، وإلا فقليل، والفتوى بالقول الأول ولأنه المنضبط ويدخل فيه القول الثاني والثالث اما المذهب الحنبلي وهو مذهب الإمام محمد بن عبد الوهاب والعمل الكثير هو ما يحيل للناظر إليه أن فاعله ليس في الصلاة، أما بالنسبة لقراءة القرآن الكريم على الميت، فلا خلاف أن أحسن الكلام كلام الله تبارك وتعالى، وأن لتلاوة القرآن الكريم وتعظيمه فضائل ومضاعفة أجر، وأن كرم الله تعالى ورحمته يتسع للقارئ، ولمن يهبه أجر تلاوته أو دعائه أو استغفاره أو صومه أو صدقته أو حجه لقوله تعالى {وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ} [الطور: 21] وقوله تعالى {وَٱلَّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم وأهل السنه وقال في شرح الكنز (إن للإنسان أن يجعل ثواب عمله لغيره صلاة كان أو صوماً أو حجا أو صدقة أو قراءة قرآن، أو غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه عند أهل السنه) [نيل الأوطار 4/142] بل استحب الإمام الشافعي قراءة القرآن الكريم عند القبر، ووافقه القاضي عياض والإمام القرافي من المالكية. وعن الشعبي قال: كانت الأنصار يستحبون أن تقرأ عند الميت سورة البقرة، وعن معقل بن يسار رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اقرأوا على موتاكم يس) رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن حبان وأخرجه أحمد وابن ماجه وقال الإمام أحمد في مسنده: لا بأس، فقراءة القرآن الكريم بركة ورحمة ومغفرة وأشير أنه لم يرد من خالف قراءة القرآن الكريم على الميت أنه قال أنه شرك، ولكن حذر من الوقوع في البدع والإبتداع والغلو، أو امتهان القرآن الكريم للتكسب، وعدم تعظيمه واحترامه، وهذه أمور لا خلاف عليها، وإنما الخلاف على تخريج الحكم فمن منع القراءة قال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعل ذلك ولم يثبت أنه أمر به وهم لا يتجاوزون النصوص، ويحترم رأيهم دون الحجر على أي رأي آخر في دائرة أهل السنة والجماعة والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0063
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقصود من السؤال حكم الإحتفال بالمولد النبوي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب
اختلف العلماء في حكم الإحتفال بالمولد النبوي لأنه لم يكن في خير القرون من سلفنا الصالح كما اختلفوا في تحديد مفهوم السنة والبدعة والفتوى بجواز الإحتفال بالمولد النبوي اظهاراً لمحبته صلى الله عليه وآله وسلم، واجتماعاً على ذكر الله تعالى وتلاوة آيات من الذكر العزيز، ومن سيرته صلى الله عليه وآله وسلم وشكراً لله سبحانه على ميلاد سيد الأولين والآخرين وخاتم النبين والشفيع يوم الدين بالطاعات والقربات فقد جمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس في صلاة التراويح على امام واحد وقال نعم البدعة هذه كما أن الله تعالى قال في كتابه العزيز {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [ابراهيم: 5] وفي حديث أبي قتادة الأنصاري أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم الإثنين فقال: (ذلك يوم ولدت فيه، وبعثت فيه، وأنزل عليَّ فيه) رواه مسلم وأحمد وأبو داود، وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (بينما موسى عليه السلام في قومه يذكرهم بأيام الله، وأيام الله بلاؤه ونعماؤه) وذكر حديث الخضر، يعقب القرطبي في تفسيره بقوله: [ودل هذا على جواز الوعظ المرقق للقلوب، المقوي لليقين، الخالي من كل بدعة، والمنزه عن كل ضلالة وشبهة] الإحتفال بإلتزام الطاعات واجتناب الأهواء والشبهات بلا تزمت ولا تفلت، فلا إفراط ولا تفريط جائز شرعاً، والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0065
السؤال
هل يجوز قراءة القران الكريم والانسان متكئ على جنبة او مادا رجليه وهل يجوز القراءة بدون وضوء او بدون ترتيل وبدون اظهار الصوت؟ وجزاك الله كل خير
الجواب
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ القرآن قائما، وقاعداً، ومضطجعا، ومتوضئا، ومحدثا، ولم يكن يمنعه من قراءته الا الجنابة (زاد المعاد 1/482، 483) واشير أن المحدث حدثا اصغر يقرأ دون أن يمس القرآن الكريم، كما يجوز بدون ترتيل أي تطبيق احكام التجويد) فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتعتع فيه، وهو عليه شاق له اجران) (متفق عليه) أي أجر التلاوة. وأجر المشقة.
أما بدون إظهار الصوت فجائز ففي فريضتي الظهر والعصر يكون الاسرار بالقراءة، وروى ابن سيرين أن أبا بكر رضي الله عنه كان يسر قراءته، وكان عمر رضي الله عنه يجهر بها فقيل لهما في ذلك فقال أبو بكر أنا أناجي ربي، وهو يعلم حاجتي اليه، وقال عمر: أنا اطرد الشيطان واوقظ الوسنان، فلمانزل قول الله تعالى: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَٱبْتَغِ بَيْنَ ذٰلِكَ سَبِيلاً} [الإسراء: 110] قيل لأبي بكر ارفع قليلا، وقيل لعمر اخفض قليلا، ذكره الطبري وغيره وذكر القرطبي رحمه الله أن الله سبحانه عبر بالصلاة عن القراءة كما عبر بالقراءة عن الصلاة في قوله تعالى: {وَقُرْآنَ ٱلْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ ٱلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} [الإسراء: 78] وذلك لارتباط كل منهما بالآخر وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اعطوا أعينكم حظها من العبادة قالوا: يا رسول الله، وما حفظها من العبادة قال: النظر في المصحف، والتفكر فيه، والاعتبار عند عجائبه) رواه البيقهي وقال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى: (وتلاوة القرآن حق تلاوته هو أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل تفسير المعاني، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزجار والائتمار، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ فهذا على الكمال وما يتحقق به المقصود جاز. والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0069
السؤال
ماذا تعني عباره ( الا اللمم )
الجواب
اللمم في اللغة مقاربة المعصية، ويعبر به عن الصغيرة، وقال الفراء: الا اللمم معناه الا المتقارب من الذنوب الصغيرة، واللمم ايضا طَرَفُ من الجنون.
وقد وردت (الا اللمم) في الآية (32) من سورة النجم وجاء في ختام الآية التي سبقتها {ٱلَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِٱلْحُسْنَى} يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره (فسر المحسنين بأنهم الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش، أي لا يتعاطون المحرمات الكبائر، وأن وقع منهم بعض الصغائر فانه يغفر لهم ويستر عليهم كما قال في الآية الأخرى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَـٰتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً} [النساء: 31] وقال ههنا {ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ إِلاَّ ٱللَّمَمَ} [النجم: 32] وهذا استثناء منقطع لأن اللمم من صغائر الذنوب ومحقرات الأعمال فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا اشبه باللمم مما قال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ان الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه) أخرجاه في الصحيحين ورواه احمد: وقال ابن مسعود رضي الله عنه: زنا العينين النظر، وزنا الشفتين التقبيل، وزنا اليدين البطش، وزنا الرجلين المشي، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه، فان تقدم بفرجه كان زانيا، والا فهو اللمم) وكذا قال مسروق والشعبي.
وقال ابن لبابة الطائفي: سألت ابا هريرة رضي الله عنه عن قول الله تعالى ((إلا اللمم)) قال: القبلة، والغمزة، والنظرة، والمباشرة، فأذا مس الختان الختان، فقد وجب الغسل، وهو الزنا.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا في قوله: (إلا اللمم) الا ما سلف وكذا قال زيد بن أسلم وعن مجاهد قال: الذين يلم بالذنب ثم يدعه قال الشاعر:
إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك ما ألما
وعن الحسن عن ابي هريرة رضي الله عنه اراه رفعه في {ٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ إِلاَّ ٱللَّمَمَ} [النجم: 32] قال: اللمة من الزنا ثم يتوب ولا يعود، واللمم من السرقة ثم يتوب ولا يعود، واللمة من شرب الخمر ثم يتوب ولا يعود قال فذلك الالمام. وقال أبو صالح: سئلت عن اللمم فقلت: هو الرجل يصيب الذنب ثم يتوب، واخبرت بذلك ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: لقد اعانك عليها ملك كريم حكاه البغوي، وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (الا اللمم) كل شيء بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة تكفره الصلوات فهو اللمم، وهو دون كل موجب، فأما حد الدنيا فكل حد فرض الله عقوبته في الدنيا، واما حد الآخرة فكل شيء ختمه الله بالنار، وأخر عقوبته إ لى الآخرة، وكذا قال عكرمة وقتادة والضحاك.
القول يحتمل الوجهين، وان كان القول الأول أقوى دليلا، ولكن ما جاء في قوله تعالى بعد: {إِلاَّ ٱللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ ٱلْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32] أي يغفر الصغائر باجتناب الكبائر، اوله أن يغفر ما يشاء من الذنوب صغيرها وكبيرها، ولعله عقب به وعيد المسيئين ووعد المحسنين، لئلا ييأس صاحب الكبيرة من رحمته، ولا يتوهم وجوب العقاب على الله تعالى وهذا ما ذكره البيضاوي في تفسيره وهو ما يتفق مع قوله تعالى: {قُلْ يٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ} [الزمر: 50] فرحمة الله تعالى وسعت كل شيء، قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156] ومغفرته تسع الذنوب كلها لمن تاب منها والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0072
السؤال
الأيه(79) من سورة الكهف قال الخضر لسيدنا موسى فاردت ان اعيبها من الذي اراد ولماذ خاطب بصيغة الفرد؟
الأيه (80) من نفس السوره كلمة فخشينا لماذا خوطب بصيغة الجمع ومن الذين خشوا؟
الجواب
الذي أراد هو الخضر عليه السلام وهو الذي عابها وخرقها قال تعالى في آية سابقة مخبراً عن موسى والخضر عليهما السلام {فَٱنْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً} [الكهف: 71] وأما كلمة (فخشينا) هو من كلام الله تعالى وصيغة الجمع للتعظيم قال القرطبي في تفسيره، قال الطبري: معناه فعلمنا. قال ابن عباس رضي الله عنهما: أي فعلمنا وهذا كما كنى عن العلم بالخوف في قوله {إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ} [البقرة: 229] وحكى أنَّ أُبيا قرأ (فعلم ربك) وقيل غير ذلك، كما أن الله تعالى قال على لسان الخضر عليه السلام {إِلاَّ أَن يَخَافَآ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ } [البقرة: 229] وقيل في تفسير الآيات التي وقعت لموسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام: إنها حجة على موسى وعجبا له، وذلك أنه لما أنكر خرق السفينة نودي: يا موسى أين كان تدبيرك هذا، وأنت في التابوت مطروحاً في اليم... والله تعالى أعلم.
 

 
 (5)  (7) (302)  
  10 9 8 7 6 5 4 3 2 1  مزيد