الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العبادات_الصلاة رقم الفتوى 00299
السؤال
السلام عليكم
ما هو حكم جمع الصلاة للمسافر ؟؟
مثلا اذا انا كنت اريد ان اسافر بعد صلاة الظهر بساعتين هل يجوز لي ان اجمع الظهر مع العصر جمع تقديم قبل الخروج من المنطقة التي اريد السفر منها
الجواب
يجوز الجمع تقديما أو تأخيراً، وما ورد في السؤال هو جمع تقديم بين الظهر والعصر وهو جائز والله تعالى أعلم.
الموضوع العبادات_الصلاة رقم الفتوى 00301
السؤال
سماحة الأستاذ المفتي المحترم :هناك من يخطيء في القران او الصلاة ويعتقد كذلك لكن
هناك من يدرك ذلك ولا يصحح ذلك الخطأ حتي للأمام المخطئ خوفا أو حياء الخ
فما الشرع في ذلك.
الجواب
كل إنسان معرض للخطأ أو النسيان أو السهو، وفرق بين من لا يعلم بذلك، وبين من يشك أو يغلب على ظنه أنه أخطأ ولذا فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن فتح المؤتم على إمامه إذا ارتج عليه في القراءة وهو في الصلاة، ورده إذا غلط في القراءة إلى الصواب مشروع إجمالاً.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه فلما انصرف قال لأبيّ رضي الله الله عنه: أصليت معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعك. ( رواه أبو داود) .
وعن المسور بن يزيد المالكي رضي اللله عنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة فترك شيئاً لم يقرأه فقال له رجل: يا رسول الله تركت آيه كذا وكذا، فقال صلى الله عليه وسلم: هلا اذكرتنيها (رواه أبو داود).
ويفتح المأموم على الإمام إذا توقف عن القراءة؛ لإنه لو لم يفتح عليه ربما يجري على لسانه ما يكون مفسداً للصلاة، فكان في الفتح عليه صلاح صلاته.
فعن علي رضي الله عنه قال: إذا استطعمكم الإمام فأطعموه (رواه الدار قطني)، واستطعامه سكوته، والله تعالى اعلم .
الموضوع العبادات_الصلاة رقم الفتوى 00303
السؤال
نحن نعلم أنه بعدالتسليم من الصلاة مباشرة يشرع
المصلي في الاستغفار والتسبيح والحمد له والتكبير
لكن المصافحة بعدالتسليم مباشرة التي يفاجئ بها أحد
الآخر قد تلخبط ذكره وحسابه الجاري في يده.هل هذا
مقبول؟ وشكرا سيدى
الجواب
نعم يستحب الذكر بد الصلاة للأحاديث الواردة في ذلك منها حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد (متفق عليه).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون، قال ألا أحدثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه فقال تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثا وثلاثين (متفق عليه).
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَة كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللّه، لا إِلهَ إِلاَّ اللّه وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ ولَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّناءُ الحَسَنُ، لا إلهَ إِلاَّ اللّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكافِرُونَ .
قال ابن الزبير‏:‏ وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يهلّل بهنّ دُبُرَ كُلِّ صلاة‏ . (رواه مسلم) .
كما يستحب عقب الصلاة الدعاء فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ دبر الصلوات بهذه الكلمات: ‏اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والْبُخلِ ، وَأعُوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ العمُرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فتْنَةِ الدُّنْيا، وأعُوذُ بِكَ منْ عَذَابِ القَبْرِ (رواه البخاري) .
وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: يا معاذ ! والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدَعَنَّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك (رواه أبو داود بإسناد صحيح) .
ولا يتنافى ما ذكرت عن استحباب المصافحة أيضاً إذ من آدابها أن يقرنها المصافح بحمد الله تعالى والاستغفار بأن يقول: يغفر الله لنا ولكم، وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبالدعاء وبالبشاشة، وطلاقة الوجه مع التبسم وحسن الإقبال، وأن تكون المصافحة حباً في الله تعالى، وأشير أن الكثير لا يحرص على ما ذكرت بعد الصلاة رغم وجود لوحة أذكار مفصلة في كل مسجد، وقيام بعض الأئمة بالذكر الجماعي عقب الصلاة والله تعالى أعلم.
الموضوع العبادات_الصلاة رقم الفتوى 00307
السؤال
هل يمكن اعادة الصلاه مرة اخرى في حال الشعور بعدم بالخشوع وما في الطرق التي يمكن للمصلي القيام بها للخشوع بالصلاه
الجواب
الخشوع في الصلاة الاقبال بالقلب والجوارح على الله تعالى وهو سنة من سنن الصلاة، ولذا لا يعيد الصلاة من لا يخشع فيها فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه [رواه الترمذي].
ولم يأمره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإعادة الصلاة رغم انتفاء خشوعه والله تعالى أعلم.
أما الطرق فهي:
1 أن لا يحضر فيه غير ما هو فيه من الصلاة.
2 وأن يخشع بجوارحه بأن لا يعبث بشيء من جسده كلحيته أو من غير جسده كتسوية ردائه أو عما منه بحيث يتصف ظاهره وباطنه بالخشوع، ويستحضر أنه واقف بين يدي ملك الملوك الذي يعلم السر واخفى يناجيه، وأن صلاته معروضة عليه.
3 أن يفرغ قلبه عن الشواغل الأخرى، لأن هذا عون على الخشوع، ولا يسترسل مع حديث النفس.
روي عن حاتم الأصم رضي الله عنه أنه سئل عن صلاته فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، أظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين الرجاء والخوف، وأُكبر تكبيرا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل، وأركع ركوعا بتواضع، وأسجد سجودا بتخشع، وأقعد على الورك الأيسر، وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، وأُتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أُقبلت مني أم لا؟ والله تعالى أعلم.
الموضوع العبادات_الصلاة رقم الفتوى 00311
السؤال
يا شيخ أنا أقطع في الصلاة، يوم أصلي ولا أصلي الباقي، ولكن أريد أن التزم بها ولا أريد أن أموت وأنا غير ملتزم بها، فماذا أفعل؟؟ أرجوك ساعدني.
الجواب
عليك التفكر والتدبر بأنك تصلي لله تعالى { ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك:1].
وأنك حين تترك الصلاة تعصي الله تبارك وتعالى الغني عن العالمين، الذي لا تنفعه طاعاتنا وإنما تنفعنا، ولا تضره معاصينا وإنما تضرنا، كما عليك تدبر فريضة الصلاة وهي أم العبادات، ومعراج المؤمنين، ومناجاة رب العالمين على مدار ساعات الليل والنهار، قال تعالى: { إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً } [النساء:103]
توعد الله تعالى من يؤخرونها عن أوقاتها، قال تعالى: { فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ } { ٱلَّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ } [الماعون:45] وقال تعالى: { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِ فَسَوْفَ يَلْقَونَ غَيّاً } { إِلاَّ مَن تَابَ } [مريم:5960].

وسيعرف الإنسان حاله حين يظهر الله تعالى السرائر قال تعالى: { يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ } [الطارق:9]، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ضَمِنَ الله الصلاة ، والزكاة ، وصوم رمضان ، والغسل من الجنابة ، وهن السرائر التي قال الله تعالى: { يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ } [الطارق : 9] [رواه البيهقي].
وذكر الماوردي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأمانة ثلاث: الصلاة والصوم، والجنابة. استأمن الله عز وجل ابن أدم على الصلاة، فإن شاء قال صليت ولم يصل. استأمن الله عز وجل ابن آدم على الصوم، فإن شاء قال صمت ولم يصم. استأمن الله عز وجل ابن آدم على الجنابة، فإن شاء قال اغتسلت ولم يغتسل، اقرؤوا إن شئتم { يَوْمَ تُبْلَىٰ ٱلسَّرَآئِرُ }.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: اول ما افترض الله تعالى على أمتي الصلوات الخمس، وأول ما يرفع من أعمالهم الصلوات الخمس، وأول ما يسألون عن الصلوات الخمس... [رواه في الحاكم في الكنى].
وعن تميم الداري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة... [رواه أحمد في مسنده وأبو داود وابن ماجه والحاكم].
فعلينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب، ونتدارك أنفسنا قبل فوات الأوان، يوم لا ينفع الندم، والسائل لا شك يشعر بالتقصير وحريص على الطاعة فليسارع إلى الالتزام ويتقي الله تعالى في نفسه والله تعالى أعلم.

الموضوع: عبادات صلاة
الشيخ الفاضل سعيد عبد الحفيظ الحجاوي
 

 
 (299)  (301) (302)  
  302 301 300