الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0035 |
السؤال |
ما هو حكم من سرق ويريد إعادة ما سرقه؟ ولكن سرقه منه شخص آخر. |
الجواب |
يجب على السارق ان يعيد ما سرق الى صاحبه، ولكون ما سَرقه سُرق منه ففي هذه الحالة يجب عليه أن يدفع قيمة ما سرقه مع التوبة والاستغفار.
ويستحب في حال اعادة قيمة السرقة ان يدفع السارق قيمتها بطريقة تجعل المسروق منه لا يعرف شخص السارق والله تعالى أعلم
|
|
الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0036 |
السؤال |
نتيجة لدراستي في الأزهر يسألني العديد من الناس أسئلة للفتوى وأتحرج من الرد عليهم في العديد من الأحيان لعدم علمي وفي أحيان أخرى لبداهة الرد.
أحد الأسئلة البديهية هي هل للسارق توبة من دون رد ما سرق
سؤال بديهي آخر من شخص يبلغ من العمر 60 عاما وليس لديه أي مصدر دخل بخلاف 5000 جنيها مصريا وأنجب طفلين ولا يستطيع الإنفاق عليهما وضاقت به الحياة ويفكر في القضاء على نفسه
الرد البديهي هو أنه كان لزاما عليه أن يفكر في الأمر قبل الإنجاب أما قتل النفس فهو كبيرة لا توبة منها ومقترفها مخلد في النار
هل لكم رأي آخر
أفادكم الله
|
الجواب |
من المعلوم أن أركان هذه التوبة أمر يتعلق بالماضي بالندم على ما فعل وامر يتعلق بالحاضر بالإقلاع عن المعصية وامر يتعلق بالمستقبل بالعزم على ان لا يسرق وامر رابع يتعلق بذمته برد المال الذي سرقه إلى صاحبه ليكون التائب صادقًا مع نفسه ومع ربه ومع الناس قال تعالى {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ تُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً} [التحريم:8].
أما بالنسبة للشخص الذي أنجب طفلين، فنعمة الله عليه بالطفلين لا يعادلها مال وهما من زينة الحياة الدنيا قال تعالى {ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا} [الكهف:46] والمبلغ الذي يملكه يفوق بكثير ما كان يملكه معظم المهاجرين من الصحابة رضي الله عنهم فحين آخى بينهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبين الأنصار رأينا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقول لأخيه الأنصاري دلني على السوق ليصبح فيما بعد من كبار التجار، وثم هذه عدة دراهم كانت ثمن متاع صحابي يشتري له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدوماً وحبلاً ويوجهه للعمل وان لا يرى وجهه اسبوعًا ، كما أن شظف حياة الصحابة رضي الله عنهم تؤكده غزوة الخندق وذات الرقاع بل إن حال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته لم تكن أحسن حالا فعن انس رضي الله عنه قال: رَهَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ دِرْعَهُ بِشَعِيرٍ، وَمَشَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِخُبْزِ شَعِيرٍ وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ (أي شحم ذائب متغير) وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "مَا أَصْبَحَ لِآلِ مُحَمَّدٍ إِلَّا صَاعٌ وَلَا أَمْسَى وَإِنَّهُمْ لَتِسْعَةُ أَبْيَاتٍ" فليتوكل المسلم على ربه ببذل ما لديه من جهد بدني وعقلي ويأخذ بالأسباب ثم يفوض الأمر لله تعالى ويرضى بما قسم الله تعالى له فكم من فقير اغتنى وأصبح من كبار أرباب الأموال، وإلا فالقناعة كنز لا يفنى فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال:"قد أفلح من أسلم وكان رزقه كفافا، وقنعه الله بما آتاه" وان التفكير بالانتحار جريمة وكبيرة من الكبائر، وضعف وهروب من مواجهة واقع الحياة ومخالفة لأمر الله تعالى القائل في كتابه العزيز {وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} [النساء:29] فقاتل نفسه يخسر الدارين ويورث الألم والحسرة لخلفه، وبدل التفكير بالانتحار عليه التفكير بسبل الرزق والسعي إليه، والكد فيه كما اشير أن اجابته ان يفكر في الأمر قبل الإنجاب فهذا يزيده هما وغما وضيقا بل الثقة بالنفس وبوعد الله تعالى من قبل ومن بعد هي الرجاء والأمل قال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم} [الإسراء:31] وقال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَوْلاَدَكُمْ مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام:151] فالرزق بيد الله تعالى {وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} [الذاريات:22 -23] فليكن التفاؤل بدل التشاؤم والإحباط واليأس والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0037 |
السؤال |
سؤال مهم وارجو الاجابه عليه في اسرع وقت
س ياشيخ انا ولد ابلغ من العمر 17 سنه وعندي اختين وهم اكبر مني وصارت بيننا مشكلة وهي ان لا نذهب الى مكان معين لانه مكان سيئ وأردنا ان نحل المشكلة بالحلف على القرآن ان لا نذهب جميعنا الى ذلك المكان واتفقنا اننا نحلف جميعا وأتيت انا وحلفت لهم على القرآن ان لا اذهب اليه مرة اخرى في حياتي كلها وعندما جاء دورهم لكي يحلفوا على القرآن رفضوا الحلف لغرض التحايل والكذب ... فهل حلفاني باطل او وجب علي ؟
ارجو المساعدة وجزاك الله خيرا . |
الجواب |
أنت مؤمن تائب ندمت على الذهاب إلى مكان سيء ولم تذهب وأكدت أنك لن تذهب مستقبلا بالحلف على كتاب الله تعالى فاثبت على إيمانك واوف بيمينك، وامنع أختيك من الذهاب وحافظ عليهما من الشبهات ومن الذهاب إلى أماكن السوء ولا تتهاون في ذلك لتحوز أجر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0038 |
السؤال |
سيدي العزيز
في ردكم على سؤالي الذي أعطيتم له رقم 36 ذكرتم أن مبلغ 5000 مبلغ كاف جدا وأنه أكثر بكثير مما كان يملكه الصحابة رضوان الله عليهم جميعا
ولكن أسعار الآن ليست مثل أسعار وقت الصحابة من مأكل وملبس وعلاج وتعليم
|
الجواب |
الإنسان هو الأساس بفكره وعمله وسلوكه الملتزم بدينه، وله أسوته الحسنة، ويتلاءم مع زمانه ومكانه وأبواب الرزق والسعي والكسب أوسع بكثير من زمن الصحابة رضي الله عنهم فالقصد القصد في النظر إلى الإنفاق، وما حُرم انسان من شيء إلا عوضه الله عز وجل في شيء آخر، فلا بد من التشمير عن ساعد الجد، والمشي في مناكب الأرض، والله هو الرزاق، وأنت بالخيار بين إشغال فكرك بما ينفعك، والعمل على تغيير حالك نحو الأفضل، وبين جلد الذات والندم على ما فات وذلك لا يزيدك إلا ضيقًا وعجزًا وشؤمًا...والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
الدعاء والذكر والتوبة |
رقم الفتوى |
0039 |
السؤال |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا عصيت ربي كنت أحب إنسان ويحبني وضعفت من الحب وزنيت من الخلف وتركته خوفا من ربي فأرجو ان تدلني لطريق التوبة، وهل الله سوف يغفر لي؟ مع العلم أني ما زلت أحب هذا الشخص إلى الآن وهل هناك منتديات تدلني لطريق الحق مع العلم أني كنت أصلي وتركت الصلاة بعد عمل هذا الذنب وندمت أني تركت صلاتي أرجو إفادتي |
الجواب |
ما ورد في السؤال هو لواط وهو كبيرة من الكبائر لكنه ليس بزنا، فعليك الابتعاد عن الشخص المشار إليه في السؤال للإقلاع عن الذنب و الندم على ما فات وعلى ما حصل بعلاقتك غير الشرعية والعزم على عدم الوقوع في المعصية مستقبلاً، واستري على نفسك وعودي إلى رحاب الله تعالى فهو الغفور الرحيم للتائبين توبة نصوحا، المقبلين عليه بالعمل الصالح بإحسان وبنية خالصة، ويمكنك من خلال الواعظات في المساجد وفي دور القرآن الكريم، واتخذي صديقات صالحات يكن عون لك على الخير، والبعد عن الشر والله تعالى أعلم. |
|
|
|