الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0007
السؤال
سماحة المفتي،
تحية وبعد
انا اعيش مع زوجتي في قطر وكانت الامور بيننا مستقرة الى ان زارت اهلها في الاردن فبدأت المشاكل بالظهور... وعندما ولدت ابني الاول جاءت امها الينا ولم اخطئ بحقها الا انها تسببت بالعديد من المشاكل وتصعدت حتى انها رفضت الاقتراب منها وانا صابر.
وقبل 6 اشهر نزلنا اجازة الى الاردن وذهبت عند اهلها وحردوها وبقيت اسعى واحاول ارجاعها مصتدما بفكر والديها الغريب الذي لا يريد ان يحل شيئا ويريد فقط اذلالي، ومع ذلك قبلت بكل شروطهم وارجعتها، الا اني قبل شهر اضطررت لاخذ اجازة اخرى لعيادة امي رحمها الله فوجدت من زوجتي عدم احترام لي امام اهلي وذهبت لزيارة اهلها ولم تعد امي بالمشفى الا عند الحاحي عليها ذلك وبصعوبة بالغة فكانت تأتي مع اهلها كالغريب لنصف ساعة وتغادر وتخرج مع اهلها غير مستأذنة ولا مبالية، وعند وفاة امي رحمها الله جاءت الى العزاء مساء كالغريبة مع اهلها وتفاجأت من ابيها بأنها لا تريد السفر معي بحجة انها تريد ان ترتاح ولا ادري من ماذا... وبعدها قالت لي ان اهلها رفضو ان تسافر معي وانهم حجزو جواز سفرها... ومع ذلك وبعد ان سافرت اخبرتها بأن تعود ولو هناك مشاكل نحلها لان الصلح خير فرفضت واصبحت تريد مني ان انتظرها لتفكر اتريد ان تتطلق ام لا ... واصبح هناك انتقاد كبير لي ولها بين اقاربي... وللان احاول ان افهم منها المشاكل او ما الخلاف الا انها تجيب بأننا غير متفاهمين ووافقت على فكرة ان نعرض المشكلة على مستشار اجتماعي ولكنها للان كما هي حتى لا تجيب على اتصالاتي وما بقي بيني وبينها الا الوسائط الاجتماعية ولا تتحدث الا بالقليل متجاهلة تماما ما اقول لها بأني سأفعل لها ما تريد ونحل كل العوالق التي لا اعلم عنها شيئا لاننا على الاقل بيننا طفل.. ولكنها مصرة وتدعي انها مشوشة وبراسها مليون قصة ولا تستطيع التفكير جيدا وانا جدا محتار بامرها وامر اهلها وقد بدأت جديا بالتفكير باللجوء الى القضاء.

اعتذر على الاطالة وارجو ان تفيدونا بما يرضي الله ورسوله ويرشدنا الى الصواب.
علما ان لا احد من اهلها يريد حلا ولا يمكن التفاهم معهم وأكاد اجزم انهم هم السبب خلف ما جرى ويجري.

والسلام.
الجواب
يمكن أن تكلف أهل الخير للاصلاح، كما يمكنك مراجعة الافتاء العام، فيمكن استدعاء الزوجة واهلها والوقوف على اسباب الخلاف، وبذل الجهود لحله والا فيمكنك طلب زوجتك لبيت الزوجية عن طريق القضاء الشرعي، وإن رفضت ذلك فيمكن رفع دعوى أخرى وهي دعوى شقاق ونزاع ويمكن ان توكل محامياً بذلك والله تعالى اعلم.
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0008
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..انا متزوجة من سنتين ونصف وانتظر اول مولود عن قريب عمري 21 سنة جنسيتي مغربية واقطن مع زوجي في السعودية في شقة ومعنا اهله في العمارة ... مشكلتي ابتدأت مع زوجي من أيام حيث اننا قررنا كما اعتدنا كل سنة أن نقضي عطلة الصيف في المغرب وأمه واخواته الاناث قرروا قضاء اجازتهم الصيفية في تركيا لان اصولهم اتراك ويملكون عقاراً هناك .... من اول ما تزوجت دائما تنتهي العطلة الصيفية قبل عيد الأضحى ونرجع كلنا الى السعودية ونقضي عيد الأضحى مع اهل زوجي واخواته بدون اي مشاكل او اي اعتراض مني مع العلم أن تقاليدهم تختلف عن تقاليد المغربية تماما كي لا اطيل عليكم هذه السنة جاءت العطلة صيفية طويلة نوعا ما من اول رمضان لبعد عيد الأضحى فزوجي اراد ان يقطع تذاكر السفر فطلبت منه امه ان يأتي من المغرب ونعيد معاها في تركيا وهو وافق وقال 3 شهور تكفي لك مع اهلك انا اريد ان امشي امي واعيد معاها وانا قلت انا ايضا سيكون ابني صغيرا وكل سنة اعيد مع امك هذه فرصة واحدة ولن تعوض اريد ان اعيد مع اهلي فرفض بشدة وبدأت المشاجرات وطلبت الطلاق وهو قال نحتكم الى الشرع هل انا مجبرة ان اعيد عند امه بدون رغبة مني ؟؟؟؟ و هو يقول الزوجة تتبع زوجها في كل قراراته وليس لها الحق برفض ؟؟؟؟؟ رجاء نريد ردا مقنعا ونحن سنعمل به مهما كان ولو كان على حساب تعاستي هو قال اذا كنت تريدين البقاء ابق لكن للابد هناك وانا قلت حسنا سأبقى للأبد رجاء ساعدوني ما حكم الشرع ؟؟؟؟؟؟
الجواب
فإن اساس بناء الحياة الزوجية يقوم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والشرع الحنيف هو الذي ينظم العلاقة بين الزوجين، وما لهما من حقوق، وما عليهما من واجبات لتسود المحبة والمودة والرحمة حياة الأسرة، وعلى اسس واضحة وراسخة، فإن حصل خلاف او سوء تفاهم فالشرع هو الفيصل لكل مؤمن ومؤمنة، وبناء على ما ورد في السؤال فإن الزوج يمكن الزوجة من زيارة اهلها تبعا لمكان اقامته وطبيعة عمله، والزوجة تلازمه في مكان عمله، وعليها أن تطيعه طالما انه لم يأمر بمعصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والله سبحانه يقول في كتابه العزيز {وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِي عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228] وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله: انا وافدة النساء اليك، هذا الجهاد كنبه الله على الرجال فان يُصيبوا أُجروا، وان قُتلوا كانوا احياء عند ربهم يرزقون، ونحن معشر النساء نقوم عليهم، فما لنا من ذلك؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابلغي من لقيت من النساء ان طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل ذلك، وقليل منكن من يفعله [رواه البزار مختصرا والطبراني] ولذا فاحمدي الله تعالى على خلق زوجك الذي لم ينفعل بطلبك الطلاق، بغير حق، ودون سبب مشروع بل اجابك برزانه واتزان يحتكم للشرع وهو ايضا بار ومحب لأمه، كما يعاملك بمعروف ويحبك، ويحرص على زيارتك لأهلك، فعن عائشة رضي الله عنها قالت، سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيَّ الناس اعظم حقا على المرأة؟ قال: زوجها قلت: فأي الناس أعظم حقا على الرجل؟ قال: امه [رواه البزاز والحاكم واسناد البزاز حسن] واشير وأوكد أن الشرع الحنيف هو للسعادة في الدارين، ويقوم على خير الخلق ومنفعتهم لأنه من الخالق العظيم القائل في كتابه العزيز، {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ} [الملك: 14] فالسعادة فيما شرع سبحانه، والتعاسة فيمن رغب عن ذلك واعرض قال {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} [طه: 124] ولا يسع الزوج والزوجة الا السمع والطاعة لشرع الله تعالى القائل في كتابه العزيز { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} [النور: 51] واخيراً اشكرك على حرصك على دينك، وادعو الله تعالى أن تكوني من الزوجات الصالحات القانتات وقرة عين لزوجك فعن ابي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عزوجل خيرا له من زوجة صالحة: ان امرها اطاعته، وان نظر اليها اسرته، وان اقسم عليها أبرته، وان غاب عنها نصحته في نفسها وماله [رواه ابن ماجه] والله من وراء القصد وهو الأعلم بالصواب.
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0009
السؤال
زوجتى دائمة الكذب واولادها تعلموا منها الكذب وانا ضاق بي الحال من هذا فماذا افعل
الجواب
لا خلاف أن الكذب خلق مذموم يجانب الإيمان، ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ... وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ( متفق عليه )
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب ( رواه البزاز وأبو يعلى ) فيجب على المؤمن أن يتقي الله تعالى ويكون صادقاً، قال الله تعالى: { يَـٰأيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّادِقِينَ } [ التوبة:119 ] وعلى الزوج أن يتحمل مسؤوليته نحو زوجته وأولاده بتوجيههم ونصحهم وأمرهم بتقوى الله تعالى والتخلق بخلق الإيمان، قال تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [ التحريم:6 ] قال علي رضي الله عنه وقتادة ومجاهد: قوا أنفسكم بأفعالكم وقوا أهليكم بوصيتكم، فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة، ويصلح أهله بإصلاح الراعي لرعيته، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ( متفق عليه )، والله تعالى أعلم.
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0010
السؤال
السلام عليكم
اريد ان اسال عن نفقة البنت الغير متزوجة على والديها
انا والدي لا يعمل منذ فترة طويلة وانا التي انفق على المنزل
لم ادخر اي شيء لنفسي بسبب مصروف المنزل
هذا الوضع ممتد منذ خمس سنوات
هل يجوز لي الان ان امتنع عن الانفاق خصوصا ان والدتي لو تحصل لها اي مبلغ تنفقه على دخان والدي وابقى انا مجبرة بمصاريف المنزل
لا اريد ان اكون اثمة لكن والله وصلت لمرحلة اصبحت اكره والدي واتمنى استغفر الله العظيم ان ينتهي هذا الوضع

الجواب
لم تحدد السائلة إن كان لها أخوة أم لا كما لم يتبين أن والدها له عقار أم لا، لكنها مأجورة على ما قدمت وهي غير مكلفة شرعاً بإنفاق راتبها على والديها، فيمكنها أن توفر حاجات المنزل وتدخر لنفسها الباقي، وأن لا تمكن والدتها من أي مبلغ درءاً للسرف، وإذا أرادت الامتناع عن النفقة وهناك من يجب عليه هذه النفقة فيجوز، وإن لم يكن هناك عقار للوالد فيمكن اعتبار ما تنفقيه على حاجات المنزل ديناً في ذمة الوالد مع توثيق ذلك، والله تعالى أعلم.
الموضوع العلاقات الأسرية رقم الفتوى 0011
السؤال
أنا لا أعرف راتب زوجي ولا يعرف هو راتبي، هل من حقي أن أعرف راتبه؟ وهل من حقه أن يعرف راتبي؟
وهل يتوجب علي أن أنفق على البيت لأنني أعمل؟
الجواب
العلاقة بين الزوجين علاقة مودة ورحمة وثقة متبادلة يجمع بينهما رباط لا يماثله رباط وعلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبمثل ذلك فإن معرفة الزوجين راتب كل منهما أمر سهل ولا قيمة له أمام ما يجمع بينهما، وبمثل ذلك مساعدة الزوج لزوجها إذا كان بحاجة لذلك خاصة وأنها تعمل وينعكس ذلك على البيت بأسره، ولكن نفقة بمعروف وتفاهم بينهما دون إلزام، وأشير إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رغب في صدقة المرأة على زوجها الفقير، فعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنها وعن زوجها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكنَّ. قالت: فرجعت إلى عبد الله بن مسعود فقلت: إنك رجل خفيف ذات اليد، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة، فأته فاسأله فإن كان ذلك يجزئ عني وإلا صرفتها إلى غيركم؟ فقال لي عبد الله: بل إئتيه أنت، قالت: فانطلقتُ فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاجتي حاجتها، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ألقيت عليه المهابة، قالت: فخرج علينا بلال رضي الله عنه فقلنا له: ائت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب يسألانك، أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما؟ ولا تخبره من نحن. قالت: فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسأله؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من هما؟ فقال: امرأة من الأنصار وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الزيانب؟ قال: امرأة عبد الله بن مسعود. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة. ( متفق عليه )
بهذه الروح وعلى هذا المنهج تصفو الحياة في الأسر والمجتمعات والله تعالى أعلم.
 

 
 (756)  (758) (909)  
  760 759 758 757 756 755 754 753 752 751 750  مزيد