الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0132 |
السؤال |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد السؤال عن اسماء الله وصفاته اعتقد ان اسماء الله وصفاته هي موجودة قبل وجود الكون والانسان فهو رزاق وخالق وبديع وغيرها من الصفات قبل وجود اي شى فهل هذا الكون والانسان هو تجليات لهذه الاسماء والصفات مثلا هو خالق لذا وجود هذا الكون وغيره من الاكوان هو حفيظ لذا حفظ جميع الاكوان وغيرها من الاسماء والصفات وشكرا جزيلا |
الجواب |
إن أسماء الله تعالى وصفاته قديمة قدم ذاته سبحانه وتعالى، قال تعالى: { وَللَّهِ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا } [الأعراف:180]، وقال تعالى: { قُلِ ٱدْعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدْعُواْ ٱلرَّحْمَـٰنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ ٱلأَسْمَآءَ ٱلْحُسْنَىٰ } [الإسراء:110]، وقال تعالى: { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ } [طه:8]، وقال تعالى: { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ } [الحشر:24]، فهو سبحانه يخلق ما يشاء لما يشاء، قال تعالى: { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ سُبْحَانَ ٱللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [القصص:68]، وقال تعالى: { يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْقَدِيرُ } [الروم:54]، وقال تعالى: { يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [فاطر:1] وقد بين الله لنا سبحانه الحكمة من خلق الأنس والجن بقوله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56] فالله سبحانه المتصف بصفات الكمال وليس كمثله شيء قال عن نفسه: { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } [الأنبياء:23].
وهو سبحانه الأول والآخر قال تعالى: { هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ وَٱلظَّاهِرُ وَٱلْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [الحديد:3]، وكما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء [رواه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي].
وإن أسماء الله وصفاته تقود إلى معرفة الله تعالى كما أن العقل والنظر فيما خلق الله تعالى من مخلوقات تقود إلى معرفته سبحانه وتعالى، فهو كما قال عن نفسه سبحانه: { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } [الأنعام:130]
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله [رواه أبو نعيم في الحلية]
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: تفكروا في الآء الله ولا تفكروا في الله [رواه الطبراني في الأوسط، وابن عدي في الكامل، والبيهقي في شعب الايمان]
وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا [رواه أبو الشيخ في العظمة] قال السخاوي: هذه الأحاديث أسانيدها كلها ضعيفة لكن اجتماعها يكسب قوة. والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0133 |
السؤال |
سيدي الشيخ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد
فإني احيانا اطلع على الفيسبوك فلاحظت داعية اسمه الدكتور هداية ينكر العمل بالسنة النبوية الشريفة مدعيا أن على المسلم العمل بالقرآن الكريم فقط.
فما حكم ذلك ؟
|
الجواب |
إن من يقول أن العمل بالقرآن الكريم، وينكر السنة يخالف القرآن الكريم، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } [النساء:59]، وقد نفى الله عز وجل الإيمان عمن لا يطمئن إلى قضاء الرسول ولم يسلم له، قال تعالى: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء:65] وقال تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً } [الأحزاب:36]
وإن طاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من طاعة الله تعالى القائل في كتابه العزيز: { مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } [النساء:80]، وقال تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ } [آل عمران: 31،32]، وقال تعالى: { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [آل عمران: 132].
فاتباع السنة ومعرفة السيرة تقرر وتؤكد ما جاء في القرآن الكريم أو تفصل وتفسر ما جاء في القرآن مجملاً أو تقيد ما جاء فيه مطلقاً، أو تخصص ما جاء فيه عاماً، كما أن السنة تثبت وتنشئ حكما سكت عنه القرآن الكريم، ولا نستغني عن السنة ومعرفة السيرة للاقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان خلقه القرآن، قال تعالى: { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً } [الأحزاب:21]
وقد اجمع المسلمون أن السنة المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم، والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0134 |
السؤال |
سؤال هل المسلم الذي ينتحر مخلد في النار ؟؟؟ |
الجواب |
إن الله سبحانه وتعالى نهانا أن تقتل أنفسنا فقال تعالى: { وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً (29) وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً } [النساء 29 30] وفي الحديث الذي ورد فيه أن قاتل نفسه مخلد في النار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده، يتوجّأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سمّاً فقتل نفسه، فهو في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً [متفق عليه] وفي هذا الحديث أقوال أحدها: أنه محمول على من فعل ذلك مستحلا مع علمه بالتحريم فهذا كافر وهذه عقوبته، والثاني: أن المراد بالخلود طول المدة والإقامة المتطاولة لا حقيقة الدوام كما يقال: خلد الله ملك السلطان. والثالث: أن هذا جزاؤه، ولكن تكرم الله سبحانه وتعالى فأخذ أنه لا يخلد في النار من مات مسلماً، كما أنه من المعلوم أن التكليف لازم على لبني آدم إلا لثلاثة فالتكليف مرفوع عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر، فكم من مريض نفسي فقد إرادته فقتل نفسه والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0135 |
السؤال |
سعادة الشيخ الفاضل
هل هناك تفاضل بين القبض والسدل؟
ولكم الفضل. |
الجواب |
لا ادري ماذا يقصد السائل بسؤاله هل ما يتعلق بالعقيدة فباختصار القبض نوعان قبض في الأحوال وقبض في الحقائق فالقبض في الأحوال امر يطرق القلب ويمنعه عن الانبساط والفرح وهو نوعان ايضا احدهما ما يعرف سببه كتذكر ذنب او تفريط او بعد او جفوة او حدوث ذلك، والثاني ما لا يعرف سببه بل يهجم على القلب هجومًا لا يقدر على التخلص منه، والقبض والبسط حالتان للقلب لا ينا وينفك عنهما قال ابو القاسم الجنبد: في معنى القبض والبسط معنى الخوف والرجاء فالرجاء يبسط الى الطاعة والقبض والخوف يقبض عن المعصية وقد يكني القبض عن الموت فيقال قبضه الله كما ورد لفظ القبض في قوله تعالى حين اشار الى الطل (( ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا)) (سورة الفرقان الآية/46) سواء كانت الاشارة في الدنيا عن قيام الساعة وقال العز بن عبد السلام: واما قوله تعالى ((وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ)) (سورة البقرة الآية/245) وقوله (( ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا)) فانه تجوز بالقبض عن الاعدام؛ لأن المقبوض من مكان يخلو منه محله كما يخلو المحل عن الشيء اذا عدم.
وأما إذا كان السائل يريد ما يتعلق بالفقه فلذلك تعريف والفاظ ذات صلة وأحكام وشروط ويتوقف التفضيل ما بين القبض على الحقيقة والقبض الحكمي وأما السدل فمعناه الستر واسدل ثوبة أي أرخاه. والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العقيدة |
رقم الفتوى |
0136 |
السؤال |
هل يمكن للجن السيئ الدخول الى جسد البشر والتحكم فيه؟ |
الجواب |
نعم لقوله تعالى : الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ (سورة البقرة الاية 275) يقول القرطبي في تفسيره : ( في هذه الأية دليل على فساد انكار من انكر الصرع من جهة الجن وزعم انه من فعل الطبائع وان الشيطان لا يسلك في الانسان ولا يكون من مس) (الجامع الاحكام القران 3/355) وفي تفسير ابن كتير لا يقومون من قبورهم يوم القيامة الا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له وذلك انه يقوم قياما منكرا (تفسير القرآن العظيم 1/326)
واستدل اهل السنة والجماعة هذه الآية على ان الجن تدخل في بدن المصروع وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما ان امرأة جاءت بابن لها الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله: ان ابني به جنون وانه يأخده عن غدائنا وعشائنا فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فتفتفه (قاء الجني) فخرج من جوفه متل الجرو (الكلب الصغير حديث الولادة) الاسود فسعى (رواه الدار قطني والدارمي).
وعن ام ابان بنت الوازع عن ابيها ان جدها انطلق الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بابن له مجنون او ابن اخت له فقال: يا رسول الله: ان معي ابنا لي او ابن اخت لي مجنون أتيتك به لتدعو الله تعالى له قال: ائتني به قال: فانطلقت به اليه وهو في الركاب فاطلقت عنه والقيت عليه ثياب السفر والبسته ثوبين حسنين واخدت بيده حتى انتهت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ادنه مني واجعل ظهره مما يليني قال: فأخد بمجامع ثوبه بين اعلاه واسفله فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض ابطه ويقول اخرج عدو الله فاقبل (المريض) ينظر نظر الصحيح ليس بالنظر الأول ثم اقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له فلم يكن في الوفد احد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل عليه. (رواه احمد وابو داود والطبراني) والله تعالى اعلم
|
|
|
|