الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0082 |
السؤال |
السلام عليكم والدي كان عاق لوالديه ومتعصب جداً ولا يكلم احد في البيت كل ما كان بينا هو طلب المصروف اليومي واحيانا بعض الاسئلة مثلا من اتى الى البيت وماذا يقولون عني......... ونحن كبرنا على هذه العلاقة المحدودة الان بعد حصولي على منصب عمل لم يبق بيننا حديث الا نادرا جدا وانا احاول جاهدة الحديث معه لكن اخجل ولا استطيع لانني لم اتعود هو الان يريد التقرب الينا لكننا لا نستطيع كما يقوم بطرد اهل امي وحتى اهله احيانا ولا يحب ان نزورهم... مؤكد ان الله يعاقبه على عقوق والديه بعقوق اولاده له اليس كذلك. انا الان اخاف عقاب الله من معاملتي اللارادية له وكل ما استطيع ان ابره به هو المال والدعاء له بالهداية والتوبة والمغفرة واطلب من سيادتكم الدعاء له بالهداية ماذا افعل وما راي سماحتكم والسلام عليكم ورحمة الله |
الجواب |
عليك معاملة والدك بالاحسان لقوله تعالى {وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَٱتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [لقمان: 1415] وقال تعالى {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الاسراء: 2324] وقال تعالى {وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَاناً} [النساء: 36] وقال تعالى {وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً} [العنكبوت: 8] مهما كان الوالدان حتى لو كانا كافرين، لأن الإحسان للوالدين واجب فهما سبب وجود الإنسان بعد الله عزوجل فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا يجزي ولد والداً الا ان يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه) (رواه مسلم) فحق الوالد مقدم على حقوق الناس جميعا فعن ابي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اي العمل احب إلى الله تعالى؟ قال: (الصلاة على وقتها) قلت: ثم اي؟ قال: (بر الوالدين) قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد: في سبيل الله) متفق عليه، بر الوالدين مقدم على الجهاد في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: اقبل رجل الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ابايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى فقال: (هل لك من والديك احد حي؟) قال: نعم قال: (فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما) متفق عليه. فلا مبرر للتقصير مع والدك، فأنت مسؤولة عن عملك، وهو مسؤول عن عمله، فإذا كانت صلة الرحم واجبة حتى للقريب القاطع، فانها للوالدين اوجب فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها) رواه البخاري، ولذا عليك بالحرص على بر والدك ومعاملته باحسان فذلك واجب عليك، فلك ما كسبت، وله ما كسب، ولعله يلمس منك مذاق البر، ومن غيرك من اولاده مذاق القطيعة والاساءة، فيكون ذلك حافزاً له على الندم والتوبة النصوح، وفي ذلك أجر، وعون على البر والتقوى، ومن نعمة الله تعالى على العبد أن يوفقه ليكون عونا لوالده على الشيطان لا عونا للشيطان على والده، ادعوا الله سبحانه أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، ويهديهم لصالح القول والعمل، ويسدد على ذلك خطاهم ليحوزوا رضا الله عز وجل في الدارين، والأمور بخواتيمها، ولا يأس ولا قنوط من رحمة الله سبحانه وعفوه ومغفرته والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0083 |
السؤال |
salam alaikom hal kadamay al mara 3awra ?wa hal yajibou satrihouma?
السلام عليكم. هل قدما المرأة عورة؟ وهل يجب سترهما؟ |
الجواب |
اختلف العلماء في تحديد عورة المرأة لاختلافهم في تأويل قوله تعالى {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31] فقد انفرد الامام ابو حنيفة في رواية عنه أن القدمين ليستا من العورة، لأن الله عزوجل نهى عن ابداء الزينة، واستثنى ما ظهر منها، والقدمان ظاهرتان، كما نظر في الحرج في سترهما فهما اشد منه في ستر الكفين، لكن المالكية والشافعية والحنابلة يرون أن القدمين عورة فعن عائشة رضي الله عنها أن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعليها ثياب رقاق، فاعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: (يا اسماء ان المرأة اذا بلغت المحيض لم تصلح ان يرى منها الا هذا وهذا، واشار إلى وجهه وكفيه) اخرجه أبو داود وقال حديث مرسل لأن خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها، وعن ام سلمة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم اتصلي المرأة في درع وخمار بغير ازار؟ قال: اذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها) اخرجه ابو داود، وصحح الأئمة وقفه والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0084 |
السؤال |
سماحة المفتي جزاك الله عنا كل خير، اريد ان اسال فيما يخص التمييز بين الاولاد من طرف الاباء وما حكم دلك في الشريعة الاسلامية. |
الجواب |
الأصل وجوب العدل بين الأولاد، وكراهة تفضيل بعضهم على بعض إلا لسبب مشروع فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أنه قال: إن اباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أكل ولدك نحلته مثل هذا؟) فقال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فارجعه) رواه مسلم، وفي رواية (افعلت هذا بولدك كلهم؟) قال: لا قال: (فاتقوا الله واعدلوا في اولادكم) وفي رواية (لا تشهدني على جور) وفي رواية (اليس تريد منهم البر مثل ما تريد من ذاك) قال: بلى. قال: (فإني لا أشهد) وفي رواية (قاربوا بين أولادكم) والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0085 |
السؤال |
سيدي الفاضل
ما هو حكم من ينجب أطفالا وهو يعلم أنه لن يستطيع تربيتهم نظرها لكبير سنه وقلة إن لم يكن انعدام ماله |
الجواب |
الانجاب من اهداف الزواج، ويحرم تحديد النسل، ويباح تنظيمه قال تعالى {ذٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلاَّ تَعُولُواْ} [النساء: 3] قال الامام الشافعي رضي الله عنه اي لا تكثر عيالكم، ومع الأخذ بالأسباب، فالأمر بيد الله عز وجل وهو المتفرد بالخلق والرزق والموت، فالله يتكفل بالرزق قال تعالى {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [هود: 6] فالأمر لله عز وجل من قبل ومن بعد، وهو الخبير العليم بشؤون خلقه والله تعالى اعلم. |
|
الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0086 |
السؤال |
السلام عليكم.ما هو جزاء من يكره جواريه على الكسب بالزنا |
الجواب |
الذي يكره بناته على الكسب بالزنا أشد إثما من الديوث (وهو الرجل الذي لا غيرة له على اهله) ومن القواد (من يسعى بين الرجل والمرأة بالفجور) لأنه يرضى ويسعى ويكره على الزنا وفي الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، ورجلة النساء) رواه الحاكم وورد في الحديث (فإن علم وسكت حرم الله عليه الجنة، لأن الله تعالى كتب على بابها انت حرام على الديوث) وقال أبو بكر بن العربي: (إن الحرابة في الفروج افحش منها في الأموال، وان الناس كلهم ليرضون ان تذهب اموالهم، وتحرب من بين أيديهم، ولا يحرب المرء من زوجته او بنته، ولو كان فوق ما قال الله عقوبة، لكانت لمن يسلب الفروج) والله تعالى اعلم. |
|
|
|