الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0067 |
السؤال |
بسم الله الرحمن الرحيم.
لدى سماحة فضيلة الشيخ الموقر
مذكرة خاصة جدا الرجاء قراءتها بسعة صدر أب من ابنته الطالبة للنصيحة والمساعدة
أن الزواج في الإسلام عهد وميثاق بين الزوجين يرتبطان به ارتباطا وثيقا مدى الحياة ويندمج كل منهما في الآخر اندماجا كليا كما يرشد قوله تعالى { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } وجعل الله تعالى الزواج من نعمه وعده من آياته حيث قال { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }فأمر الشارع الحكيم بحسن المعاشرة بين الزوجين وبين حقوق كل منهما وواجباته في المعاشرة الزوجية فواجب على كلا الزوجين أن يتقيا الله فيما وجب لكل منهما نحو الآخر.ومما يجدر الإشارة إليه هنا من حق للزوجة على زوجها وواجب عليها نحوه أنه يجب للزوجة على زوجها نفقة شرعية وهى كل ما تحتاج إليه الزوجة لمعيشتها من طعام وكسوة ومسكن وخدمة وما يلزمها من فرش وغطاء وسائر أدوات البيت بحسب المتعارف بين الناس .
هذا ما تربيت عليه وقام الوالد (رحمه الله) بتعليمي إياه لحين يشاء المولى عز وجل وأن أتزوج في يوم من الأيام وتمنيت من الله عز وجل برزقي بالزوج الصالح الذي يخاف الله قبل أي شيء لكي يكون رفيق دربي بعد وفاة أمي وأبي سنة 2006.
وأرجو من سماحة فضيلتكم وسعة صدركم وقراءة ما جئت به من شكوى والنظر في ا لموضوع بأمر عاجل .
بداية كان هناك ما يجمعني بزوجي من مشاعر طيبة قبل زواجنا تسع سنوات وبالتحديد منذ سنة 2001 لكن الله سبحانه وتعالى لم يأذن أن تتم الزيجة وقتذاك لأسباب عائلية .. وشاء الله سبحانه وتعالى أن يجمعني مع زوجي في سنة 2008 وتم عقد القران بعد المناقشات التي تمت بيننا في بعض شؤون الحياة . التمست فيه الزوج الذي تمنيت أن يعوضني به الله سبحانه وتعالى عن جميع ما لحق بي من ظروف قاسية في حياتي..
1 وفي نفس وقت عقد القران واجهت مشكلة عائلية مع أخي حول ملكية سيارتي الخاصة حتى وصل الموضوع لمحكمة عجمان الأمر الذي أدى إلى عدم توفر سيارة خاصة بي لمدة لأكثر من أربع شهور . وبدأت في البحث عن سيارة لكن زوجي وقتذاك قام بالمعارضة وأخبرني لا داعي للسيارة علما بأن عملي في عجمان وعمله في دبي في الجميرا وبذلك يكون من الصعب استعمال سيارة واحدة علما بأن السيارة الخاصة به هي خاصة بالشركة التي يعمل بها وليست ملكه. وهنا تبادر لذهني أول موقف أحس به من خلاله لنكرانه للجميل والمعروف الذي فعلته معه .
فقبل حصوله على السيارة التابعة للشركة كان يقوم بالمجئ من دبي إلى عجمان لزيارتي عن طريق استعارة سيارة صديقه فلم أرضى بأن يطلب من أي من أصدقائه سيارته الخاصة وقمت بإعطائه سيارتي الخاصة لمدة شهر على أن لا يسأل أحد ولا يتسبب له في أي إحراج مع أصدقائه وطلبه لتوصيله إلى عجمان وقمت أنا بالذهاب إلى عملي يوميا عن طريق سيارات الأجرة .!!! ولكن بعد ما صدر منه من فعلته وانكاره ورفضه لإمتلاكي سيارة خاصة لي قام بعدم المبالاة لبحثي المستمر لوحدي في معارض السيارات أو أن أطلب من أحد زملائي بالعمل بمساعدتي في ذلك الأمر بالرغم من أن هذا الأمر يكون من حقوقي عليه بعد عقد القرآن كزوجة له شرعا فهو حتى كان لا يسألني أو حتى يأتي معي للمعارض لكي يتحرى السيارة التي تم الاختيار عليها إلى أن تم المشاجرة بيننا وبعد مرور هذه الفترة قام بالذهاب معي وشراء السيارة . فاعتبرت له أنه تهرب من أول مسؤولية تعرضت لها بعد عقد القرآن ونكرانه للجميل هذا إشارة لوجود صفات لم أعهدها له قبل عقد القرآن. وانتهى الموقف وبدأنا مرحلة جديدة وهي المناقشة في الحياة المقبلة وما بها من تحديد للمسؤوليات الأسرية .
وقد تمت وعود بيننا من شأنها الالتزام بمسؤوليات الأسرة والعمل بجد لتأمين مستقبل أسرتنا الصغيرة وما يشاء الله لنا من أطفال وعلى أن لا نطيل البقاء في دولة الإمارات والرجوع إلى موطننا الأصلي وهو مصر في غضون 3 إلى 5 سنوات بمشيئة الله .وأن يكون من جانبي بعض المساعدة البسيطة لتكملة الالتزامات الشهرية حيث وعدني بتأثيث شقة في مصر بالكامل قبل نزولنا واستقرارنا النهائي في بلدنا .و وعدني بأن ندخر مبلغ يصلح لبداية لمشروع صغير يعينه على الحياة والمصاريف فيما بعد . ..وبعد ذلك تم الاتفاق على موعد الزفاف في مصر وأيضا تم تحديد بعض الأعمال بيننا على أن تتم بعد الزفاف..
2 لكن منذ سفرنا بتاريخ 12/2/2009 والحياة انقلبت رأسا على عقب من ناحية زوجي..فحدثت المشاكل بيننا وتغير كل ما تم الاتفاق بيننا من مكان إقامة حفل الزفاف / ومكان الإقامة بعد الزفاف / والأماكن التي سوف نذهب إليها في فترة مابعد الزفاف/ وتغيرت معاملته معي حتى بعد إقامة حفل الزفاف وكان يتركني لأكثر من يومين دون حتى أن يسألني إذا كنت أكلت أو لا ويتركني لوحدي طيلة اليوم في شقة كائنة في الطابق العلوي لمنزل أهله. ويأتي فقط بالليل لكي يأخذ حقه الشرعي . وأقسم بالله العظيم أنني كنت أنام بدون غذاء أو عشاء ليوم أو أكثر دون أن يعيرني أي اهتمام. وحدث الكثير من المشاكل مع عائلته ولكن دون أن يتدخل أو أن يتخذ موقف بخصوصي أو تجاهي الأمر الذي أدى إلى بداية الشعور تجاهه بعدم تحمل المسؤولية وعدم الاهتمام لكرامتي وقبول إهانتي من قبل أهله...وبعد ذلك تم السفر والعودة إلى الأمارات والدخول في دوامة الحياة اليومية من أعباء الأعمال اليومية وشاء الله أن أحمل بطفلي الأول.وتمنيت أن يغير حملي شئء للتغيير في حياتي للأفضل .
(أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف )
.وقت ذلك بدأت الأزمة الاقتصادية وبدأت الشركة التي يعمل بها زوجي كمسئول عمال في شركة مقاولات وراتبه قليل جدا مقارنة لراتبي..علما بأنني حاولت كثيرا آن أقنعه بتغيير العمل ( قبل حدوث الأزمة الاقتصادية ) وهو قد وعدني بذلك من قبل عقد القران و مباشرة بعد الزواج ..حتى ساءت الحال وأصبحت الشركة التي يعمل بها غير منتظمة في إعطائه الراتب . فكل ما كان يبذله هو تحمل مستلزمات المأكل والشراب .فتخيل حالنا .فأنا أتولى جميع المصاريف من إيجار وكهرباء ودفع الصرف الصحي وأقساط سيارتي وشراء مستلزمات طفلي من ملبس (وأكفل أختي الصغرى في مصر بعد وفاة والدي منذ 4 سنوات ) .. وزوجي لا يبحث عن عمل ومستمر في هذه الشركة بعند وتحدي و ليس هناك عمل أخر يمكنه عمله ولا يريد أن يبحث عن مصدر أخر للرزق وكل ما عليه قوله أن ليس هناك عمل متوفر في هذه الدولة .ونحن دائما نتشاجر وهو في كل مرة يقول لي انه لا يوجد عنده حل غير السفر إلى أهله في مصر والبقاء معهم في بيت واحد ..ويتركني هناك مع أطفالي وهو يذهب إلى أي دولة أخرى لكي يتكفل بمصاريفنا !!! فلا يوجد مسكن أو أي مصدر للرزق في مصر...وأخبرته إن نذهب سويا إلى أي بلد آخر لعل الله سبحانه كتب لنا الرزق في مكان جديد لكني أريد ان أكون معه ومع أطفالي لكن زوجي رفض وأصر أن أسافر لوحدي لمصر لأسكن مع أهله في غرفته الخاصة السابقة مع والدته وأخته الكبرى .واللاتي لم يعاملن بالحسنى وكنت مازلت عروسا في أيامي الاولى.
أود إيضاح اني من اسرة فوق المتوسطة المعيشة وأسرة زوجي فقيرة لحد ما .. ومعنى أن أوافقه على قراره أن أحرم انا واطفالي من اشياء كثيرة من ملبس ومأكل ومستوى متوسط من العيش ..حيث أن أهل زوجي يسكنون في منطقة فقيرة وفي منطقة أرياف حيث لا يوجد أي خدمات أو نظافة أو شوارع نظيفة معبدة ولا يوجد مدارس جيدة لكي أرسل فيها أولادي ..فالمنطقة بالكامل مليئة بالمحلات /الورش لتصليح السيارات وبعض المحلات البقالة ولك أن تتخيل فضيلة الشيخ كم من الشتائم البذيئة التي تقال من أصغر الاطفال هناك والمستوى المتدني في هذه المنطقة .
الأمر الذي دفعني لطلب الطلاق حيث أنني بذك أضر أطفالي واحرمهم من العيش في بيئة صحية نظيفة لأن زوجي عنيد وهو ملزم بأن يوفر لنا مستوى معقول لي ولأولاده من معيشة ومسكن ولأنه لا يريد البقاء في الامارات ولا ان يبحث عن عمل اخر .ولا أن نبقى مع بعض والسفر لأي دولة أخرى .ويريدنا ان نبقى في غرفة واحدة في منزل اهله انتظره مرة في السنة لكي يأتي ليمارس دور الأب والزوج!! وهذا امر مرفوض .فكيف لي ان انتظر زوجي وهدف الزواج من البداية تحقيق المودة والرحمة والامان وهو سكن لي وانا سكن له .فكيف ذلك يتحقق وهو بعيد عني وانا في مكان كارهة له..
فالزواج مشاركة وتعاطف ومودة وسكن ورحمة : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). وليس التحكم والقهر متفقا مع السكن والمودة والرحمة.
3 هذا بالنسبة للمصاريف..وهذا ليس كل شئ .بالإضافة حيث أنه انقطع عن الصلاة منذ عقد القران 13/5/2008 وبعد ان تم الزفاف جلست معه وتكلمت بالحسنى أن يرجع مرة ثانية بالانتظام بالصلاة ليوفقه الله في حياته ويوسع رزقه .وأن يذهب للمسجد لعل يتعرف على صحبة طيبة فصحبة المسجد خير ولعلها تكون بداية لعمل جديد . وبدأ بالفعل منذ ما يقرب 5 شهور فقط .لكني لا أحس ان صلاته تنهاه عن الاعمال السيئة .فهو مازال غير مبالي بأعباء الحياة علية ولا بأسلوبه معي فهو دائم الصراخ أمام أطفالي ..وأصبح في معاشرته الزوجته فظا لا يبالي باحتياجاتي ولا بحالتي الصحية والتي تتحتم في بعض الاوقات عدم الجماع لما يحل بي من أضرار صحية بسبب حملي الأول و الثاني (في بعض المرات يتطلب العلاج وضع دواء موضعي وتطلب مني الطبيبة المعالجة بعدم الجماع على الأقل يومين لكي يأخذ الدواء مفعوله ) لكنه لا يبالي بالرغم من إخباره بذلك العذر وما عليه سوى أن يجبرني على الجماع و يفضي بحاجته فقط . ويتركني كالبهيمة التي أنهى معها ما يريده .علما بأني نبهته كثيرا ان يغير اسلوبه معي اثناء العلاقة الحميمة لكنه لا يبدي أي اهتمام بمشاعري كإنسانة لها حق الاستمتاع لكما هو لديه الحال . وهذا الأمر يؤثر بي كثيرا نفسيا وجسمانيا ..ومازال الوضع السئ قائم . وأنا لم أعد أقدر أن أتحمل كل هذا العناء فأنا والحمد لله قد تربيت عن عزة النفس وصون كرامتي واللجوء إلى الله في وقت شدتي وقد تعبت من كثرة ما تحملت من أعباء وألم وأذى من زوجي .
حيث أريد لزوجي الهداية من الله تعالى وان يتغير للأفضل لنفسه ولأسرتنا لكنه عنيد ولا يسمع مني نصيحة وهو مستمر في عدم مبالاة في كوني أنا أتحمل جميع مسؤوليات الحياة من المصاريف ورعاية أطفالي والذهاب للعمل صباحا والاهتمام أيضا بأختي الصغرى وأتحمل مسؤولية أطفالي ومسؤولية البيت ..فأنا أحس انني لوحدي في الحياة وظننت أنني عندما أتزوج سوف أحس بالأمان والاهتمام والرعاية وتحمل المسؤولية بالكامل من قبل زوجي ومراعاة ما عاونته في المعيشة لكن شيئ لم يحدث. فوجدت منه نكران الجميل وعدم الاعتراف بالمعروف الذي طالما فعلت معه منذ عقد القران ووجدت منه القسوة في المعاملة وفظه معي في المعاشرة . أدعو الله أثناء صلاتي وسجودي ان يغير حالنا للأفضل وان يهدي زوجي لكني تعبت من ان اجد زوجي بعدم المبادرة بأي تغيير وعدم الاعتراف بأي جميل افعله له ومع أطفالنا حتى ولو على سبيل الكلمة الطيبة فما عليه إلا أن يقوم باللعب في الموبايل الخاص او ان يجلس أمام الكمبيوتر ويلعب ولا يبحث عن أي وظيفة في ظل ما تم سرده من مشاكل ومشاحنات أسرية ويريد بعد ذلك ان يجبرني آن أسافر لأهله لوحدي مع أطفالي وهو يسافر لبلد آخر. علما بأنني قمت في الفترة الأخيرة لكي أثبت له أن هناك العديد من فرص العمل لكنه لا يبحث وذلك قبل شهر رمضان فقمت بارسال العديد من السيرة الذاتية الخاصة بزوجي دون علمه للعديد من الشركات في الدولة لكي أساعده في البحث عن عمل أفضل وشاء الله أن يرسل فرصة عمل ويرزقه بوظيفة براتب ضعف مرتبه الحالي لكنه فضل وقرر السفر لأهله على أن يتخذ قرار نقل الإقامة للشركة الجديدة معللا إذا انتقل للعمل في الشركة الجديدة لن يقدر أن يسافر لأهله قبل 6 أشهر فقرر أن يرفض عرض الشركة الجديدة !!! أهذا منطق لزوج في مثل حاله؟؟
4 وأضيف أيضا على ذلك كله وما زادني كره في العيش معه واتخاذ قرار الطلاق هو أنه في ليلة الأول من رمضان أصر على الجماع قبل أذان الفجر بعشر دقائق أي بعد فترة الإمساك وعندما رفضت لقرب موعد أذان الفجر أصر على فعل ذلك بدون أي مبالاة لحرمة هذا الشهر الفضيل ..وقتها أحسست أنه لا يخاف الله ولن يراعي في معاملته معي شيء أو مع أطفالي الله سبحانه وتعالى ..وبذلك أحسست بعدم الأمان والاستقرار معه وتوقع منه أي أفعال مماثلة في أي وقت لاحق وأخذت القرار أنني لن أتحمل أي معاملة سيئة تؤدي إلى انهيار شخصيتي وآدميتي أمام نفسي وأمام أطفالي .
وأضيف لكل ما تم ذكره بأنه في الأسبوع الأول من شهر رمضان قام بالسفر لأهله وأنا حامل في شهري الثامن ومعي طفلي الأول في شهره التاسع وعند وصول زوجي لأهلي قام بالاتصال بي مرتين في غضون أسبوعه الأول وفي أحد المكالمتين أخبرته أني مريضة وعلية مراجعة الطبيبة لكنه لم يقم بالاتصال للاطمئنان عليه لأكثر من ثلاث أيام على التوالي حتى أرسلت له رسالة وأخبرته لتضرري النفسي جراء فعلته معي وعدم الاهتمام بي ولا بأطفالنا وأخبرته بأنه دائم التهرب من مسؤولياته حتى في أبسط الامور أو حتى الأطمئنان على طفله وهو الاتصال بي وقت مرضي وأنا في أمس الحاجة إليه وقت ضعفي ومرضي ....ومنذ ذلك الوقت وشئ بداخلي يرفض زوجي بشدة إلى أن توصلت لطلب الطلاق بصورة نهائية حيث لا أجد به ما ذكره الله عز وجل من كون الزواج سكن واستقرار ومودة ورحمة وفرضية الزوج كقوام لبيت الزوجية ...
وبعدما جاء من السفر وبعد غياب ظل 55 يوم وبالتحديد يوم 17102011 اتفقنا على الطلاق بعد الولادة على أنه مصر ان يستقيل من عمله ويسافر في غضون شهر او شهررين .ولكن للان شيئا لم يحدث..فقلت في نفسي لعله راجع نفسه عند إصراري بالبقاء مع الأولاد أنه سوف يبحث عن وظيفة أخرى وصبرت ليومي هذا لكن دون جدوى..
ومجددا واجهت مشكلة عمل إقامة للمولودة الجديدة حيث ان راتبه لا يكفي لكي يكفل طفلنا الاول فقمت انا بعمل الاقامة لهما..وقبل تقريبا أسبوع عرفت أن المولودة الجديدة قد تجاوزت الوقت المسموح لها قبل عمل اجراءات الإقامة وكانت الغرامة 1100 درهم وعندما اخبرت زوجي انكر ان يدفع شيئا من المبلغ واصر بأنه لا علاقة له بعمل اي محاولة لإجراء عملية الإقامة من قبله وأصر انه سوف يقوم بالسفر النهائي في شهر نوفمبر القادم!! فتشاجرت معه واخبرته إذا كان مصر على الرحيل فلماذا ينتظر كل هذه الشهور! وأقوم أنا بتحمل نفقة كل شيء واني لست مضطرة أن أكون على ذمته حتى شهر نوفمبر لكي أصرف عليه وأفر له كافة سبل العيش الهانئة وبعدها يقرر أن يسافر ويتركنا وحدنا. وأخبرته أنني لن اقبل ان يتم الحال كما هو عليه حتى شهر نوفمبر .لأني اعتبرت قراره في غاية الانانية فكل رغباته ومتطلباته جاهزة من مسكن ومأكل وهو الذي يقرر متى يقوم بانهاء زواجنا وهذا شئ مرفوض ..
وبعد هذا الموقف تعرضت لتعب نفسي وجسدي وضيق صدر وفي نفس الوقت أراد هو أن يجامعني لكني رفضت بسبب نفسيتي السيئة التي تسبب بها لي لكنه دون مراعاة لأي ضغوط نفسيه حاول ان يجبرني على هذا الشيء مما أدى إلى اختناق في التنفس والآم في الصدر كألم الذبحة الصدرية ..فتوقف لحظات ان ان بدأت في التنفس بشكل أفضل وقام بالمجامعة بالرغم من حالتي الصحية السيئة !!فقط أحسست أنني كالبهيمة فأنا بمثابة شئ يمتلكه بدون أحاسيس أو أي اعتبار لأدميتي ..فهو لا يراعي أي مشاعر لكوني زوجته وأم لأولاده ..أناني في تفكيره ولا يأبه لأي شئ سوا رغباته..
التعامل بالمعروف وبالحسنى هو أساس الزواج : ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) . وقوامة الزوج على زوجته تعنى مسئوليته عنها ومراعاته لها وليس التحكم فيها وقهرها ،أي إن تلك القوامة تدخل في إطار المعاشرة بالمعروف . حسن معاملة الزوجة والرفق بها وإشعارها بالود والحنان وجمال الصحبة . وهذا لم أجده معه منذ بداية زواجنا.
وإليكم باختصار نقاط التقصير من قبل الزوج والتي أدت إلى طلبي للطلاق:
1 عدم تحمل مسؤولية الاسرة من مصاريف (إيجار وكهرباء وصرف صحي ومأكل وملبس لزوجته وأطفاله)
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع : ( فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف )
2 عدم الذهاب إلى المسجد لأداة الصلاة بالرغم من المسافة القصيرة له.
فالتعاون علي طاعة الله ، والمشاركة في العبادة من قيام ليل ،وذكر وتسبيح وصدقات مصداقا لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم رحم الله رجلا قام من الليل ، فصلي وأيقظ امرأته ،فأن أبت نضح في وجهها الماء
3 عدم البحث لوظيفة أفضل لضمان العيش في المستوى الافضل للاسرة واستمرار العند ورفضه في البقاء في الدولة بالرغم من توفر الوقت لأكثر من ست ساعات يوميا لكي يقوم بعمل إضافي.
4 عدم الاهتمام بزوجته ومراعاة معاملتها بصورة تحفظ كرامتها وآدميتها كزوجة وأم. فمن واجبات الزوج على زوجته الإيناس والتسلية، فقد كان من هديه صلي الله عليه وسلم إيناس أزواجه والسهر معهن ، مع كثرة مشاغله ،وعظم أعبائه صلي الله عليه وسلم و .الترويح والملاعبة ،وفي حديثه صلى الله عليه وسلم كل شئ ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا في أربعة : ملاعبة الرجل امرأته ، وتأديب الرجل فرسه ، ومشى الرجل بين الغرضين )الهدفين في الرماية ) وتعليم الرجل السباحة
5 عدم الاعتراف بالمعروف او الجميل لزوجته لوقوفها المستمر معه وتحمل كافة مسؤوليات شؤون الاسرة ولو عن طريق الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة.
6 عدم اتباع آداب المعاشرة الزوجية بما اوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم. إذ انه يتوجب على الزوج أن يعطي زوجته حقها بالفراش لأنه حق أوجبه الله لها .وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة من الجفا : ......، وأن يكون بين الرجل وأهله وقاع من غير أن يرسل رسولا : المزاح والقبل ؛ لا يقع أحدكم على أهله مثل البهيمة على البهيمة ) .
7 عدم الاهتمام بأطفاله من فترة الحمل إلى بعد الفترة الميلاد ( من اصطحاب زوجته إلى المراجعة الشهرية للطبيبة المختصة إلى أن يذهب مع زوجته وأطفاله في وقت التطعيمات اللازمة )
8 عدم إتباع آدا ب السفر ووداع الزوجة ، والوصية يهما ، وطلب الدعاء منها ، وتزويدها بالنفقة اللازمة وقت سفره ، ثم الاتصال بها للاطمئنان عليه لتحقيق المودة بينهما.
9 تطييب الخاطر ، فالزوج ينبغي أن يكون ذا عاطفة جياشة تشعر بآلام الغير ، فالزوجة تمر بأزمات أو مشكلات وتحتاج إلي أي بسمة حانية ونبرة صافية ،تمسح عنها الآلام ، وتجبر الخاطر المكسور وهذا ينطبق في أوقات الولادة وأوقات الرضاعة لما تتعرض له الزوجة من آلام وأوقات صعبة.
10 عدم مراعاة بهجة العيد ( عيد الفطر وعيد الأضحى ) من بهجة وسرور وإلقاء العبارات الحنونة بالمعايدة وتمضية أوقات سعيدة وتمني الخير لكليهما باستمرار الزواج وببركة الأولاد وتمني الخير لهم و التي بها يتجدد الأزواج معها في علاقتهما الزوجية .
أستحلفكم بالله أن تنصفوني لكي أتخلص من هذا الزوج الذي لا يخاف الله في أفعاله مع زوجته ولا براعي حسن المعاشرة ولا يتحمل أي مسؤولية تجاه أسرته وليس به ذرة من الرحمة ولا السكينة لزوجته.
الرجاء التكرم بالنظر في طلب الطلاق بنظرة راع مسئول عن رعيته وتنفيذ ما قد أمر الله سبحانه وتعال. ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة المذكرة: ام يوسف
وبعد تحديد جلسة أولى للصلح على حسب القانون في دولة الإمارات لم يقتنع زوجي بالبقاء في الإمارات والبحث عن وظيفة أفضل لضمان استقرار الأسرة بعد استغراق لأكثر من ساعتين في جدال أصر أنه لن يبقى في الإمارات ومصر على السفر لمصر نهائيا في شهر فبراير 2012 القادم.
وهنا أخبرني الشيخ إنني إذا صممت على طلب الطلاق سيتم للزوج حق الحضانة للطفلين ( سنة وثمانية أشهر وطفلة 11 اشهر) حيث أن الطلاق تم خارج مصر وللأب في مثل هذا الحال حق الحضانة وإذا أرادت إلام بعد ذلك طلب الحضانة فلها أن ترفع قضية لكن في مصر.وهو ألان يهددني كل لحظة بالطلاق وحرماني من أطفالي إذا لم أسافر معه .
وبعد ذلك تم تحديد جلسة اخرى لكننا لم تنفق فهو يريدني ان استقيل من عملي في شهر فبراير 2012 بشكل نهائي وغير قابل لأية مناقشة وانا مصرة على ان نبقى على الاقل سنتين او 3 إلى ان ينصلح حال بلدنا وتستقر الاوضاع ويمكن الحصول على عمل لزوجي يكفي لكي يعيل اسرتنا ...لكنه رافض وبشدة وبعند...
يا فضيلة الشيخ ارجوك ان تساعدني في تخطي مشكلتي التي هي اصعب مشكلة واجهتها في حياتي فأنا معرضة إلى ان أحرم من اطفالي الرضع وزوجي يطلقني في سبيل ان يذهب لبلده التي ليس بها اي خير او صلاح لنا جميعا.
الرجاء كل الرجاء ان تعتبروني ابنة لكم ونتظروا بعين الاعتبار لمشكلتي ومساعدتي في حلها لعل الله سبحانه وتعالى قدر ان تكون سببا في اصلاح وهداية زوجي لما هو صالح لأسرته وزوجته واولاده......
|
الجواب |
كان توجيهي في اجاباتي السابقتين الحرص على الصلح والتفاهم، لكن تفاقم الأمور بينك وبين زوجك ساقت بكما إلى القضاء، فأصبحت العلاقة بينكما علاقة خصومة يحرص كل منكما الحصول على ما يريد، وكسر ارادة الآخر، من حيث العمل والعودة إلى مصر، وحضانة الأولاد، وهي مسائل خلاف بينكما وصلت إلى حد الحسم قضاءً، فعملك أمر مشروع حيث تزوجت وانت موظفة، ولم يعارض الزوج ذلك، وكان وما زال عملك عونا لزوجك والأولاد، ولا يوجد مبرر لتركك لعملك بناء على ما ورد في سؤالك كما لا يوجد أي سبب مقنع للعودة إلى مصر وهو على وضعه وحاله وإذا حصل الطلاق ترتب على الزوج النفقة ومواجهة متطلبات الأولاد فيما لو عاد إلى مصر وبقيت في الإمارات لكن الحضانة تكون لشقيقتك لأن والدتك متوفاه وبالتالي إذا انتقلت الحضانة إلى خالة الأطفال أي لشقيقتك وجب على الزوج أن يدفع نفقة الأطفال، كما يمكنك المطالبة بحضانتهم عند عودتك إلى مصر فيما بعد وأركز على تحكيم الشرع وتقديمه على العقل والعاطفه فذلك الأفضل للجميع، فالله وحده الذي بيده الخير وبكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير وهو الهادي إلى سواء السبيل والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0068 |
السؤال |
ما هو حكم خروج الفتاة للعمل |
الجواب |
خروج الفتى أو الفتاة للعمل الشريف عبادة والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0069 |
السؤال |
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد:
1 هل تدخين الارجيلة حلال ام حرام؟
2 هل الجلوس لعدة ساعات في المقاهي التي تقدم الارجيلة لتدين الارجيلة حلال ام حرام؟
3 هل الزيارات العائلية رجالاً ونساءاً حلال ام حرام للمطاعم لتناول الاكل بينما زوار اخرين للمطعم يدخنون الارجيلة في نفس المطعم؟
ولكم جزيل الشكر |
الجواب |
ارتياد المقاهي التي تقدم الأرجيلة وما شابهها مهما اختلفت مسمياتها حرام لما فيه من استمراء الحرام، ومصاحبة الأشرار، واختلاط الرجال بالنساء بصورة غير مشروعة وللتدخين أو اقراره كذلك. أما زيارة المطاعم لتناول الأكل لكن هناك من يدخنون الأرجيله فهو مكروه، دفعا للضرر، وبعداً عن الشبهات والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0070 |
السؤال |
انا متزوج منذ عامين ولم أرزق حتى الأن بأولاد ماهي الأدعية التي أدعو بها لكي أرزق باولاد وشكرا |
الجواب |
عليك الأخذ بالأسباب والإيمان أن لله عز وجل حكمة لا نعلمها فعلينا بالدعاء تعبداً اقتداء بنبي الله زكريا عليه السلام قال تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ} [آل عمران: 38] وقال تعالى عن زكريا عليه السلام: {إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَآءً خَفِيّاً قَالَ رَبِّ إِنَّي وَهَنَ ٱلْعَظْمُ مِنِّي وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِيَ مِن وَرَآءِى وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَٱجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً} [مريم: 36] وفي الآيتين اشارة إلى طلب الذرية الطيبة وأن يكون الولد رضيا وا لله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
قضايا اجتماعية_ الأسرة |
رقم الفتوى |
0071 |
السؤال |
حكم زيارة الوالدة في بيت اخي وبعدم وجود اخي؟ |
الجواب |
يجوز لها ذلك فاحترامها من زوجة ابنها من احترام الزوجه لزوجها ووالدة زوجها كوالدتها والله تعالى أعلم. |
|
|
|