الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0093 |
السؤال |
السلام عليكم
سؤالي
هل الإنسان مخير ام مسير باختيار زوجه / زوجته ؟ و هل اسم الزوج الزوجة مكتوب مسبقا عند الله تعالى؟
و اذا كان مخير بالاختيار هل على الفتيات أن يأخذن بالأسباب لتيسير الزواج؟ و كيف يكون ذلك؟
|
الجواب |
الإنسان مخير كما تفيد الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة قال تعالى {وَأَنْكِحُواْ ٱلأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَٱلصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور:32] وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء، وانكحوا إليهم» وهذا لا ينافي علم الله تعالى وتقديره الذي لا نعلمه فهو سبحانه بكل شيء عليم، وعلى الإنسان أن يأخذ بالأسباب المشروعة ثم يفوض أمره لله تبارك وتعالى ويتوكل عليه، قال تعالى {وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } [آل عمران: 122، المائدة:11، التوبة:51، إبراهيم:11، المجادلة:10، التغابن:11] والله سبحانه يتولى من يتقونه في نواياهم وسلوكهم وأساليبهم للوصول إلى أهدافهم قال تعالى {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } [الطلاق:3] والله من وراء القصد وهو الأعلم بالصواب. |
|
الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0094 |
السؤال |
ما حكم الموسيقى عند أئمة المذاهب الأربعة؟ |
الجواب |
اختلف الأئمة الأربعة في حكم الموسيقى:
1. الأحناف: قالوا بحرمتها لكن الإمام ابا حنيفة استثنى بعض الآلات الموسيقية من التحريم منها البربط والطبل والمزمار والدف واشباه ذلك.
2. المالكية: لهم أقوال مختلفة بين الحرمة والإباحة المشروطة والمقيدة، وبين الكراهة.
3. الشافعية: تعددت اراؤهم أيضًا بين الحرمة والإباحة والكراهة وكتاب (كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع) للإمام ابن حجر الهيتمي، يرجح الحرمة وخلاف ذلك جاء كتاب (السماع) لابن القيسراني الذي يرجح الإباحة على اطلاقها.
4. الحنابلة: قالوا بالحرمة والاباحة والكراهة أيضًا، وتفاوتت اقوالهم بين التشدد بالحرمة بل الرد على من قال بالاباحة كرد ابن تيمية على ابن القيسراني من الشافعية، وبين الاباحة مع البيان والتوضيح. والله تعالى أعلم
|
|
الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0095 |
السؤال |
ما حكم المقامات الصوتية في القرآن؟ |
الجواب |
لا خلاف على قراءة القرآن الكريم كما أمر الله تبارك وتعالى رسوله بقوله: {وَرَتِّلِ ٱلْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل:4] وقال ابن حجر في فتح الباري بشرح صحيح البخاري في باب الترتيل في القراءة أي تبيين حروفها والتأني في أدائها ليكون أدعى إلى فهم معانيها، ثم قال عن تفسير الآية الكريمة :انه يشير إلى ما ورد عن السلف في تفسيرها فعند الطبري بسند صحيح عن مجاهد في قوله تعالى: {وَرَتِّلِ ٱلْقُرْآنَ} قال بعضه اثر بعض على تؤدة، وعن قتادة قال: بينه بيانا والأمر بذلك ان لم يكن للوجوب يكون مستحبًا، وعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «زينوا القرآن بأصواتكم» وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «جودوا القرآن» وجاء في شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد لزكريا الأنصاري، أن عليا رضي الله عنه قال: «الترتيل هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف»، وقال السيوطي في الاتقان قول الفراء: «التجويد حلية القراء، وهو اعطاء الحروف حقوقها وترتيبها، ورد الحرف إلى مخرجه واصله، وتلطيف النطق به، على كمال هيئته من غير اسراف ولا تعسف، ولا افراط ولا تكلف. وإلى ذلك اشار صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما نزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد يعني ابن مسعود، وكان رضي الله عنه قد أعطي حظًا في تجويد القرآن، ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن واقامة حدوده هم متعبدون بتصحيح الفاظه، واقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراء المتصلة بالحضرة النبوية».
وجاء في التعليق على ما أورده ابن كثير في فضل القرآن «والمعنى الجامع أن قراءة القرآن بالنغم المحمود شرعًا هي ما تكون به القراءة أشد تأثيرًا في النفس، وخشوعًا في القلب، واعتبارًا في العقل، والمحظور منها التطريب المتكلف الذي يشغل السامع بلذة الصوت وحسن النظم عن المعنى المراد والخشوع المطلوب».
وقد بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم القراءة المحمودة وحذر من المذمومة في حديث حذيفة رضي الله عنه بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: « اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر ، فإنه سيجيء أقوام يرجّعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح ، لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم ، وقلوب من يعجبهم شأنهم» وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري: والمراد بلحون العرب قراءة الانسان بحسب جبلته وطبيعته على طريقة العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، والمراد بلحون أهل الفسق والكبائر، مراعاة الانغام المستفادة من العلم الموضوع لها.
وأنكر السيوطي في الاتقان على من ابتدع في قراءة القرآن أصوات الغناء، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم في هؤلاء: «مفتونة قلوبهم، وقلوب من يعجبهم شأنهم» ومما ابتدعوه شيء سموه الترعيد، وهو ان يرعد صوته كأنه يرعد من برد أو ألم، وآخر سموه الترقيص، وهو أن يروم السكوت على السكت ثم ينفر من الحركة كأنه في عدو (جري) أو هرولة وآخر يسمى التطريب، وهو ان يترنم بالقرآن ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد، ويزيد في المد على مالا ينبغي، وآخر يسمى التخزين، وهو أن يأتي على وجه حزين يكاد يبكي من خشوع وخضوع، ومن ذلك نوع احدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرؤون كلهم بصوت واحد فيقولون في قوله تعالى: {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أفل تعقلون بحذف الألف قال آمنا بحذف الواو يمدون ما لا يمد ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها، وينبغي أن يسمى التحريف انتهى».
وأشار إلى ذلك الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه الدراسات الصوتية عند علماء التجويد «لان بعض الأحكام التجويدية تتغير تبعًا لطريقة الأداء أو اسلوب القراءة من حدر وترتيل وتحقيق» وقال: «أنكر علماء التجويد القراءة بالألحان المخترعة المعروفة لدى اصحاب الموسيقى، وفرقوا بين القراءة بتلك الألحان، وبين الأمر بتحسين الصوت بالقراءة، والتغني بالقرآن على نحو لا يخرج عن طريقة العرب المعهودة في النطق التي تكفل علم التجويد ببيانها» .
وقد فصل ابن حجر في الفتح اراء العلماء فقال: «ولا شك أن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن يترنم؛ لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب، واجراء الدمع، وكان بين السلف اختلاف في جواز القرآن بالألحان. أما تحسين الصوت، وتقديم حسن الصوت على غيره فلا نزاع في ذلك فحكى عبد الوهاب المالكي عن مالك تحريم القراءة بالألحان، وحكاه أبو الطيب الطبري والماوردي وابن حمدان الحنبلي عن جماعة من أهل العلم، وحكى ابن بطال وعياض والقرطبي من المالكية والماوردي والبندنيجي والغزالي من الشافعية، وصاحب الذخيرة من الحنفية الكراهة، واختاره ابو يعلى وابن عقيل من الحنابلة وحكى ابن بطال عن جماعة من الصحابة والتابعين الجواز، وهو المنصوص للشافعي ونقله الطحاوي عن الحنفية، وقال الفوراني من الشافعية في الابانة: يجوز بل يستحب، ومحل هذا الاختلاف إذا لم يختل بشيء من الحروف عن مخرجه فلو تغير قال النووي في التبيان: أجمعوا على تحريمه، ولفظه أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقرآن ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فان خرج حتى زاد حرفا او اخفاه حرم، قال: وأما القراءة بالألحان فقد نص الشافعي في موضع على كراهته، وقال في موضع آخر: لا بأس به، فقال اصحابه: ليس على اختلاف قولين بل على اختلاف حالين، فإن لم يخرج بالألحان على المنهج القويم جاز، وإلا حرم، وحكى الماوردي عن الشافعي أنَّ القراءة بالألحان إذا انتهت إلى اخراج بعض الألفاظ عن مخارجها حرم، وكذا حكى ابن حمدان الحنبلي في الرعاية، وقال الغزالي والبندنجي وصاحب الذخيرة من الحنفية إن لم يفرط في التمطيط الذي يشوش النظم استحب، وإلا فلا.
والذي يتحصل من الأدلة ان حسن الصوت بالقرآن مطلوب فإن لم يكن حسنا فليحسنه ما استطاع،.... ومن جملة تحسينه ان يراعي فيه قوانين النغم فإن الحسن الصوت يزداد حسنًا بذلك، وان خرج عنها اثر ذلك في حسنه، وغير الحسن ربما انجبر بمراعاتها ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القراءات، فان خرج عنها لم يف تحسين الصوت بقبح الأداء، ولعل هذا مستند من كره القراءة بالأنغام، لأن الغالب على من راعى الأنغام أن لا يراعي الأداء، فإن وجد من يراعيهما معًا فلا شك في انه ارجح من غيره؛ لأنه يأتي بالمطلوب من تحسين الصوت، ويجتنب الممنوع من حرمة الاداء والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0096 |
السؤال |
fadilat achikh fi hadihi alayam katorat alfatawa koula yawm nesma3 fatwa djadida hal hiya moufida lana wala hiya min 9ourob 9iyam asa3a
فضيلة الشيخ في هذه الأيام كثرت الفتوى كل يوم نسمع فتوى جديدة هل هي مفيدة الآن، ولا هي من قرب قيام الساعة |
الجواب |
كل فتوى تستند إلى دليل شرعي أو إلى قولٍ معتبر من أقوال العلماء فهي مفيدة، وإن حصل الخلاف ففي ذلك سعة، ويسر، ورفع للحرج وإن كانت كثرة الفتوى خلاف ذلك فهي شاذة وعن هوى ومن علامات الساعة والله تعالى أعلم .
|
|
الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0097 |
السؤال |
حضرة المفتي العام
السلام عليكم..
وردت الكثير من الأسئلة حول السرقة وإرجاع المسروقات.. لكن اذا السارق لم يقدر على إرجاع المسروقات لأنه كان يسرقها من أقاربه ولا يستطيع تذكر مبلغ السرقة من كل شخص سرق منه ولا يستطيع ارجاعها لأنه لا يستطيع إخبارهم بأنه سرق منهم ولعدم توفر المال.. مع العلم انه تاب ولم يرجع الى السرقة.. فماذا يجب ان يفعل؟
|
الجواب |
السرقة اعتداء على حق الغير وهي من كبائر الذنوب، ولا تتحقق التوبة منها إلا بالتحلل من حقوق من سرقهم، وذلك بردها اليهم، أو بعفوهم عنه ولذا فعليه أن ينوي ذلك، ويعمل لتحقيق التوبة النصوح، لأن حقوق العباد دين في ذمته، وإذا كان يجهل مبلغ السرقة، فالمسروق منهم وهم المكتوون بنار عدوانه وظلمه يذكرون والله تعالى أعلم. |
|
|
|