الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0030
السؤال
فضيلة المفتي انت تقول بديانات سماوية ويقول تعالى إن الدين عند الله الإسلام
فكيف يتوافق قولك مع الآية ثم كيف نرضى لليهود والنصارى ممارسة شعائرهم وهم يكفرون بالله ألم يكفرهم الله بالقرءان
انا معك نحن لا نجبرهم على الدخول في الإسلام ولكن لا نرضى لهم ممارسة شعائرهم اي لا نقبلها ولكن لا نسبها ولا نمنهم لانه لو رضينا لهم الممارسة نكون قبلنا بها وهي بها من مظاهر الكفر الكثير مثل اعتقاد ان الله جالس على العرش لانه تعب من خلق السماوات والارض والله رد على اليهود او قول ان الله ثالث ثلاثة والله رد على النصارى ثم الم يرد عن الرسول محمد بما معناه انه لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي وبما جئت به الا كان من اصحاب النار لذا فنحن ندعو اليهود والنصارى للاسلام فان رفضوا نامرهم بدفع الجزية فان رفضوا نقاتلهم اما المشركين وما بقي من الكفار يدعون للاسلام فان رفضوا يقاتلوا اليس كذلك
ثم هناك فرق بين ان نسمح لاهل الكتاب ممارسة شعائرهم وبين ان نقبل لهم ممارسة شعائرهم فقبولنا رضى وتصديق والله لا يرضى ذلك اما سماحنا لهم لانهم دفعوا الجزية بعد رفضهم الدخول في الاسلام مع عدم تصديقنا لما يقولون ثم اليس دين الله واحد ولكن الشرائع مختلفة فهناك شرائع سماوية ولكن دين واحد هو الاسلام اما الشرائع فهي متعددة والدين يشمل العقيدة والشريعة اما العقيدة فجميع الرسل عقيدتهم واحدة ولكنهم اختلفوا بالشرائع
أرجو الرد ان كان هذا الكلام خاطيء ام هو صحيح
وهدانا الله الى الصراط المستقيم فضيلة المفتي
وشكرا على ما تبذلوه من جهود في هذه المؤسسة
الجواب
مع احترامي وتقديري لك وغيرتك لكن هناك تحفظ على بعض ما ورد والفيصل كتاب الله تعالى: { قُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ ٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَآ آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ ٱهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ ٱللَّهُ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ * صِبْغَةَ ٱللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ * قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ * أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَـاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ ٱللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ ٱللَّهِ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [البقرة:136- 140] وقال تعالى: {وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـٰهُنَا وَإِلَـٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت: 46] وذلك يحتاج أن يكون للإسلام دولة وشوكة ولتكون المعاملة بالمثل، وقد حاور الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفد نصارى نجران وذكر ابن إسحاق رحمه الله تعالى أنهم لما دخلوا المسجد دخلوا في تجمل وثياب حسان وقد حانت صلاة العصر، فقاموا يصلون إلى المشرق فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: دعوهم. وكان ذلك في السنة التاسعة للهجرة، كما حاور الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد عدي بن حاتم وتلا عليه قول الله تعالى:{ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلْمَسِيحَ ٱبْنَ مَرْيَمَ وَمَآ أُمِرُوۤاْ إِلاَّ لِيَعْبُدُوۤاْ إِلَـٰهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}[التوبة:31] وبين له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مفهومها فلم ينكر ذلك عدي، وأمرنا الله تعالى بالحوار كما أمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبين لنا الموضوع الأساس في الحوار والرد الأمثل على الرفض والإعراض وقال تعالى:{قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64] وقال تعالى:{وَلَوْلاَ دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا ٱسمُ ٱللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40] إن الإسلام يعترف بالديانات السابقة ويؤمن المسلم بكل الرسل دون تفريق بخلاف أهل الكتاب فهم لا يعترفون بالإسلام ولا بنبي الإسلام بخلاف أنبيائهم وما جاء في كتبهم قبل الوضع والتحريف ففي ظل ديننا تحترم الأديان ويحافظ على أماكن العبادة فهو الدين العالمي ورسوله خاتم النبيين جاء بالقرآن العظيم المعجزة الخالدة والحجة الدامغة إلى يوم الدين قال تعالى: {وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَىٰ الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [المائدة:48] . والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0031
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله بركاته

إذا كانت الأحرف السبعة للقرآن الكريم إختلاقات نزلت من عند الله

فما هي القراءات العشر وما سبب إختلافها واختلاف رسم المصحف عند

أئمة القراء مثلا حفص وورش ؟؟

أتمنى التوضيح العاجل ؟
الجواب
القراءات العشر هي القراءات التي ثبت تواترها والتي تلقتها الأمة بالقبول والتي أخذها الخلف عن السلف، حتى وصلت إلينا، وقد بدأت تشتهر على رأس المئتين للهجرة، ولم تصل قراءة أحد القراء إلا إذا ثبت أخذه عمن فوقه بطريقة المشافهة والسماع حتى يتصل الإسناد بالصحابي الذي اخذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.ففي صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن ابي بن كعب رضي الله عنه قال: «كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر، فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأا فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسقط في نفسي من التكذيب(هاجسا وخاطرا لا يؤاخذ الإنسان عليه، وكان ذلك قبل علمه بحديث الأحرف السبعة) ولا إذ كنت في الجاهلية، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب في صدري، ففضت عرقا، وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا، فقال لي: يا أُبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف واحد فرددت إليه: أن هوّن على أمتي، فرد إلي الثانية :اقرأه على حرفين، فرددت إليه: أن هون على أمتي، فرد إليّ الثالثة: اقرأه على سبعة أحرف، ولك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها: فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إليَّ الخلق كلهم حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم» وفي البخاري رحمه الله تعالى ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «سمعت هشام بن حكيم رضي الله عنه يقرأ سورة الفرقان في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرأنيها رسول الله صلى الله عليه آله وسلم، قلت له: كذبت، فوالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم، فقلت يا رسول الله: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وأنت أقرأتني سورة الفرقان على حروف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام، فقرأ القراءة التي سمعته يقرؤها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه» وفي البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف» زاد مسلم قال ابن شهاب: بلغني ان تلك السبعة في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال او حرام. وان للحروف السبعة أصول هي العمدة في تلاوة القرآن الكريم، لأن هذه الأصول أنزلت في الوحي مؤكدة في صحيح القراءات المتواترة موافقة للسان العربي المبين، وموافقة في خطها لما اتفق عليه من الرسم العثماني، واجماع الصحابة رضي الله عنهم عليها. إذ كانت المصاحف العثمانية خالية من الشكل والنقط، فاحتملت بكتابتها على هذا النحو عددا من الوجوه والقراءات التي كان الناس في الأمصار يميزون بينها بالسليقة، ولكن فيما بعد كان لا بد للرسم العثماني من تحسين فكان أول تحسين في خلافة عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى، أما النص القرآني فلا يتغير فيه شيء؛ لأنه مجموع في صدور العلماء يأخذه بعضهم عن بعض بالتلقي والمشافهة، وطرق التواتر اليقيني.
ولهذه القراءات ثلاثة أركان:
1. موافقتها للغة العربية، ولو بوجه من الوجوه.
2. موافقتها لرسم احد المصاحف العثمانية ولو تقديرا.
3. صحة سندها، ورأى ابن الجزري رحمه الله تعالى أن يبدل هذا الشرط بتواتره؛ لأن القرآنية لا تثبت إلا بالإسناد المتواتر، وأشير أن القرآن الكريم والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقرآن الكريم هو الكلام المعجز المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، المكتوب في المصحف، المنقول عنه بالتواتر المتعبد بتلاوته لكن القراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف، أو كيفيتها من تخفيف، أو تثقيل، أو غيرها، وذلك لاختلاف اللهجات وهو أهم أصل وفي ذلك:
1. في الفتح والامالة فأصوات حرف الألف ثلاثة فتح أو امالة أو تثقيل، والفتح هو الأصل، والإمالة ان تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وبألف نحو الياء، والثقيل بين الفتح والإمالة، فحفص عن عاصم رحمهما الله تعالى ليس له إمالة الا في حرف واحد في قراءته كلمة (مجريها) بسورة هود، وكذلك رواية ورش عن نافع رحمهما الله تعالى قال ليس فيها امالة الا في حرف الهاء في كلمة (طه) فقط.
2. تفخيم الراء وترقيقها: اختلف علماء القراءة والتجويد في اصل الراء هل هو التفخيم او الترقيق فذهب الجمهور إلى الأول ، ورققه ورش رحمه الله تعالى.
3. تفخيم اللام وترقيقها: الغالب على اللام في اللغة العربية الترقيق وهو الاصل فيها لكثرته، وتفخم اللام في حالتين الأولى متفق عليها بين جمهور القراء، والثانية انفرد بها ورش رحمه الله تعالى عن نافع فيما عداهما، وترقق فيما عداهما .
أ.تفخم اللام من لفظ الجلالة اذا وافقت بعد ضمة أو فتحة وترقق اذا سبقت بكسرة.
ب. روى المصريون عن ورش عن نافع رحمهما الله تعالى تغليظ اللام اذا تحرك بالفتح ووليها من قبلها صاد أو ظاء أو طاء وتحرك هذه الحروف الثلاثة بالفتح او سكنت لا غير.
4. أن يأتي المنصوب مجرورا: قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي رحمهم الله تعالى بكسر الميم والتاء الثانية في سورة مريم، والكسر على معنى ان عيسى عليه السلام كلمها وهو تحتها أي تحت ثوبها، لأن ذلك موضع ولادة عيسى عليه السلام، وان من حرف جر خفض بها (تحتها) وقيل ان جبريل عليه السلام ناداها من تحتها – أي من دونها- اسفل منها، وفتح الميم أنه جعل (من) الفاعل للنداء، ونصبت (تحتها) على الظرف، وكون الضمير عيسى عليه السلام في قراءة الفتح أقوى في المعنى، وكون الضمير لجبريل في قراءة الكسر اقوى في المعنى.
5. ان يأتي الفعل بصيغة الأمر، وايضا بصيغة الماضي، وهذا الأمر نادر الحدوث.
6. عن وصل التنوين بساكن بعده فان (نونه) تحول إلى نون مكسورة لمنع التقاء الساكنين، وهناك من حول نون التنوين إلى نون مضمومة عند الوصل كالامام ورش رحمه الله تعالى وهذه الحالة فقط عندما يكون ثالث الفعل بعد التنوين مضموما ضما أصليا مثال ذلك في سورة النساء عند وصل الاية [49] مع الآية [50] { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً * انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْماً مُّبِيناً }
7. اختلاف في الحركات او الحروف دون تغيير في المعنى مثال الآية [120من سورة آل عمران] { إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } قرأ نافع والمكي وابو عمرو ويعقوب رحمهم الله بكسر الضاد وجزم الراء والباقون بضم الضاد ورفع الراء مشددة فالكلمات مترادفتان في المعنى فالضر والضير ضد النفع.
8. قرأ حفص وحمزة والكسائي رحمهم الله تعالى (زكريا) بالقصر من غير همز والباقون بالمد مع الهمز، وهما لغتان للعرب مشهورتان.
9. قرأ نافع وابن عامر رحمهما الله تعالى الآية [24من سورة الحديد] بغير كلمة (هو)، {فان الله هو الغني الحميد}. وقد ثبت اسقاط كلمة (هو) في مصحف المدينة المنورة ومصحف الشام، وقرأ الباقون بزيادة (هو) كما هو مرسوم في مصحف اهل الكوفة والبصرة ومكة المكرمة، واثبات (هو) ابين في التأكيد، وأعظم في الأجر، وكلاهما صحيح متواتر.
10. الإشباع: التمكن من نطق الحرف بمقدار ألف واحد فقط، او بمقدار حركتين لأن الألف هي عبارة عن حركتين مثل (ويخلد فيه مهانا) فتقرأ (فيهي) فتظهر الياء في النطق، ويمنع رسمها في الخط لأنها عبارة عن صوت، وليست حرفا بين أحرف القرآن الكريم، وهذا يحدث فقط عند الوصل، وأما عند الوقف فيمنع هذا الإشباع، ويوقف بالسكون على الهاء.
وهكذا فتعدد القراءات تخفيف وتيسير على هذه الأمة، وتشريف لها، وتوسعة ورحمة وإجابة لطلب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد تعددت قبائلها، فاختلفت بذلك لهجاتها التي تحتوي على عدد من الألفاظ وتنوع الألفاظ يضيف إلى المعنى جمالا واحتمالاً دون تغيير الرسم ودون التغيير الكامل في المعنى وكان يصعب على احدهم الانتقال من لهجة الى لهجة غير التي اعتادها لسانه فكان لا بد ان تراعى لهجاتها، وطريقة نطقها، اذ لا موجب لمراعاة لغاتها، لأن القرآن الكريم اصطفى ما شاء منها بعد ان صهره في لغة قريش التي تمثلت فيها لغات العرب قاطبة والله تعالى اعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0032
السؤال
هل ذكرت كلمة سؤدد بالقران وشكرا
الجواب
لم تذكر والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0033
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو
ما هو حكم قراءة الفاتحة على روح الرسول عليه السلام بعد نهاية كل صلاة ؟
الجواب
لم يرد في السنة ذلك، ولكنه مستحب لأنه حب للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفضل وتشريف للقارئ إذ في تلاوة آي من القرآن الكريم أجر وفي تلاوة سورة الفاتحة خاصة أجر وفضل وقد خصها الله تعالى في معرض الامتنان بقوله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ} [الحجر: 87]، وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ألا أخبرك بسورة لم تنزل في التوراة و الإنجيل والقرآن مثلها؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: "فاتحة الكتاب انها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته" وذكر من أوتي ذلك فيه خير وبركة وفضل والله تعالى أعلم
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0034
السؤال
Assalamu Alaikum

I have been passed a link to sign a petition to remove depictions of Prophet Muhammd pbuh from Wikipedia Encyclopedia.

It should be noted that the depictions are not like those Danish depictions that caused the great fury before as they showed the Prophet pbuh as a terrorist.

The current depictions mostly show him as preaching or during the Night Journey or while putting the black stone in kaba etc.

What is the religious ruling regarding such depictions Are they prohibited too

I mean what is it that is prohibited exactly in Islam

Is it the portrayal of Prophets in any way good or bad Or was the fury caused by the Danish cartoons merely due to their depiction of the Prophet pbuh as a terrorist while the current ones in Wikipedia are ok

If the portrayal of the Prophets in general is prohibited I would like to know the religious grounds for it please. In other words is the ruling based on hadiths or on what If so can you kindly refer me to them


Jazakum Allahu Khairan


لقد استلمت دعوة أو عريضة من خلال الانترنت تطلب التوقيع لإزالة رسومات عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من موسوعة ويكيبيديا، علماً بأن هذه الرسومات مختلفة عن تلك الدنماركية التي صورت الرسول صلى الله عليه وسلم كإرهابي وسببت الغضب العظيم. الرسومات الحالية تصوره مصلياً، او مسافراً في الليل (ليلية الهجرة)، وهو يضع الحجر الأسود في الكعبة وهكذا.

سؤالي هو: ما هي الفتوى الشرعية لمثل هذه الرسومات هل رسم الأنبياء ممنوع في الإسلام؟ اقصد ما هو الممنوع فكرة رسم الرسل بغض النظر عن المقصود خيراً او شراً؟ هل كان الغضب من الرسومات الكرتونية لانها صورت الرسول كإرهابي او بسبب رسم وتصوير الرسول بشكل عام؟
هل هناك أحاديث بهذا الخصوص تمنع رسم او تصوير الأنبياء، إذا وجد أرجو توضيحه او توجيهي إليهم. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
فان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اصطفاه الله تعالى دون سائر الخلق وخصه بما شأ لما يشاء، فيجب اتباعه فقوله شرع، وفعله شرع، وسكوته شرع، وغضبه شرع، وضحكه أوتبسمه شرع، وهذا لا يكون لغيره {وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ} [النجم:4 -5] وقال تعالى: {مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ} [النساء:80] فطاعته طاعة لله تعالى، وحبه من حب الله تعالى قال تعالى: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ} [آل عمران:31] ولا يكون العبد مؤمنا حتى يكون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أحب للعبد من نفسه واهله والناس اجمعين، والايمان به ركن من أركان الإسلام والإيمان، ومعجزته باقية ومحفوظة بحفظ الله تعالى القائل في كتابه العزيز : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [ الحجر: 9] فشتان بين من علمه ربه فكانت صفة الأمية فيه كمال وفي غيره نقص، شتان بين من اختاره ربه رحمة للعالمين فكان خلقه القرآن فشهد له ربه بقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] وبين تصور مخلوق يعتريه النقص فيما يحيط وما يريد، ولذا فعلينا ان نتأدب مع مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد وفاته قال تعالى : {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ * إِنَّ ٱلَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱمْتَحَنَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات:2، 3] وعليه فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم بخاصة والرسل بعامة ليسوا كسائر الخلق في الدنيا والاخرة فيحرم رسمهم لانه من الخيال والظن وسدا للذرائع، ويعظم حرمته بقصد الإساءة والشر لأنه كذب وزور وافتراء وبهتان عليهم، وعلى الله تعالى وعلى المؤمنين والله تعالى أعلم.
 

 
 (6)  (8) (896)  
  10 9 8 7 6 5 4 3 2 1  مزيد