الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع الحدود رقم الفتوى
السؤال
فضيلة المفتي العام بالوكالة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سأكون في أمريكا خلال شهر رمضان المبارك وسأمكث فيها من 2-3 شهور هل يمكن أن أصوم هناك؟
وهناك فتوى تقول إن الإنسان في غير بلده يمكن أن يفطر ويعيد بعد ذلك فما صحة ذلك، وماذا أفعل حتى لا أكون آثمة؟ وهل يجوز لي الجمع بين الصلاتين أثناء إقامتي في أمريكا؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد وآله وبعد،
فإن المدة التي ذكرتها السائلة في سؤالها يفيد أنها في حكم المقيمة، ولذا فعليها أن تصوم شهر رمضان في أمريكا، قال الله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185]. ولا يجوز لها أن تفطر أثناء إقامتها إلا لعذر مشروع كحيض أو مرض أو سفر، قال تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:184]. وقال تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:185].
وإنَّ ما أشارت إليه السائلة من فتوى غير دقيقة وإنما يجوز لها الإفطار كما أشرنا إذا كانت في سفر أو في حكم السفر، كأن مكثت في بلد غير بلدها فترة وجيزة لا تعتبر أنها مقيمة وحكمها حكم المسافرة.
وأما بالنسبة للصلاة فتصلي كل صلاة في وقتها قال تعالى: {إِنَّ ٱلصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} [النساء:103]. فالسائلة حكمها حكم المقيمة وعليها أن لا تقصر ولا تأخذ بالرخص المتعلقة بالمسافر، والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0001
السؤال
ما فوائد الترجمه في نشر الاسلام
الجواب
الترجمة ضرورة لإبلاغ رسالة الإسلام لغير الناطقين بالعربية، أي لهداية من لم تبلغه الرسالة بعد، ولترسيخ فَهْم الإسلام للمسلمين من غير الناطقين بالعربية لقوله تعالى {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزخرف:44] أي عن قيامكم بحقه، فالترجمة فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين وإلا فالأمة كلها آثمة قال تعالى {وَمَا كَانَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوۤاْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة:122]، وقد يكون الإبلاغ سبباً فيتحقق أجرها لمن كان سببا بوسيلة الترجمة قال الله تعالى {فَهَلْ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلاَّ ٱلْبَلاغُ ٱلْمُبِينُ} [النحل:35].
كما أن الإبلاغ بالترجمة من أهل الاختصاص من المسلمين عامل هام في نشر الصورة الصحيحة للإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، وكشف زيف من يكيد للإسلام والمسلمين، ويضلل الناس لإبعادهم عن دين الإسلام ولا يترك الساحة وقفا عليهم، بل قد يفتح الإبلاغ للعقلاء منهم والعلماء المنصفين باباً يدفعهم إلى البحث بموضوعية والتعرف على حقيقة الإسلام، ومعلوم أن من جهل شيئاً عاداه، وديننا يدفعنا إلى التعارف والاتصال بالناس مـــن أرجاء المعمورة قــال تعالى {يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13].
ويجب أن نتغير في أساليب الإبلاغ تبعاً لتغير الزمان والمكان، فإذا كان الناس سابقاً يتعلمون العربية ليتعرفوا على الإسلام ويدخلون في دين الله أفواجاً، عندما كانت اللغة العربية بوابة نشر الإسلام يوم كان للمسلمين شوكة وقوة، وكانوا دعاةً وخير قدوة ومنارات للعلم، وملاذا للضعفاء والمظلومين، فإن الحال قد تغير اليوم فأبناء المسلمين عزفوا عن تعلم العربية إلى تعلّم اللغات الأجنبية، التي أصبحت لغة العلم ورمز التقدم المادي ودفعت بالإنسان إلى الذروة لكن بلا أخلاق، فاستعبدته المادة بعد أن أعمته الأطماع والأهواء، ولا يملك المسلمون اليوم من أسباب التقدم المادي والمخترعات ما يدفع الآخر للتوجه نحونا طلباً لعلم أو اختراع أو لتعلّم لغة قرآننا، بل تأخرنا عن الركب. ولكننا نملك رسالة النجاة لإنقاذ سفينة الحياة وركابها وذلك بفضل الله تعالى علينا بالإسلام الذي أخرج الناس عند بزوغه من الظلم والظلمات إلى العدل والنور، وهم اليوم أحوج ما يكون حالهم وواقعهم إليه. والترجمة وسيلة من وسائل الدعوة، وحبل ممدود للتواصل وطريق للتعارف والتعاون لخير الناس جميعاً، هذا ما حضرني من فوائد الترجمة في نشر الإسلام وبالله التوفيق. وهو الأعلم بالصواب.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0002
السؤال
ما معني المصحف؟
الجواب
المصحف : بضم الميم أو كسرها هو الجامع للصحف المكتوبة بين الدفتين قال تعالى {رَسُولٌ مِّنَ ٱللَّهِ يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً} [البينة:2] فهو كتاب الله تعالى القرآن الكريم، قال تعالى {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ} [الواقعة:77 - 78]، وهو الذي نزله الله تعالى على سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ تَنزِيلاً} [الإنسان:23]، وقال تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ ٱلْمَثَانِي وَٱلْقُرْآنَ ٱلْعَظِيمَ} [الحجر:87]. والله من وراء القصد وهو الأعلم بالصواب.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0003
السؤال
لماذا لم يطلق على القران الكريم صحف واطلق على باقى الرسائل التي انزلها على الانبياء قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الجواب
أطلق عليه صحف كما في قوله تعالى: {فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [عبس: 13-16]، وقال تعالى: {رَسُولٌ مِّنَ ٱللَّهِ يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة: 2، 3]، والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0004
السؤال
السلام عليكم
ابي شيخ كبير تجاوز السبعين من عمره. لم يتعلم والدي في اي مدرسة و لكنه تعلم الحروف حبا بقراءة القران لكني اكتشفت منذ فترة انه يقرأ القران بطريقة خاطئة فهو مثلا يضيف الواو قبل كل اية.
انا لا ادري ما افعل فهو فخور جدا بحفظه لجل القران و أخاف ان صححت له كل كلمة ان يمل و يهجر القران.
فهل اتركه في نيته الصادقة ام اعلمه من جديد
اشكركم مسبقا على الرد و جزاكم الله كل خير و جمعنا و اياكم في الفردوس الاعلى ان شاء الله.
اختكم سعيدة.
الجواب
بما أنك قد علمت أن والدك يقرأ القرآن الكريم بطريقة خاطئة جليّة يغيِّر اللفظ فيخلّ بالمعنى بما لا يمكن السكوت عليه، ولذلك يجب عليك إخباره بطريقة لطيفة بينك وبينه على انفراد ودون إلحاح، وبأسلوب يُشعِره بحبّك واحترامك وحرصك على وقار شيخوخته، وحسن خاتمته، وبتذلُّل الابنة الصغيرة لوالدها، لتفوزي بالرضى والبرّ والخير والأجر لك ولوالدك وتكوني سبباً في زيادة ثوابه في أي جهد يبذله، قال تعالى: {فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]، وعن عائشة –رضي الله عنها– عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلّم- قال: "الذي يقرأ القرآن، وهو ماهر به، مع السفرة، الكرام البررة، والذي يقرأه وهو يشتدّ عليه له أجران". والله تعالى أعلم.
 

 (0)  (2) (896)  
  10 9 8 7 6 5 4 3 2 1  مزيد