السورة
الآية
اسأل هنا

 
السورة النساء رقم الآية 82
السؤال
i am bewildered after studying quran and sahih bukhari. what quran wants us to be the hadith is just almost opposite to it or something in contradiction to quran .what is the reason behind this. i came across theory of conspiracy against the quran by jews and fire worshippers in 8th or 9th century.please clear my misgivings.thank you. إني أشعر بالحيرة بعد دراسة القرآن وصحيح البخاري. كل ما يريدنا القرآن أن نكون عليه، يأتي الحديث ليكون عكسه أو مناقضاً له تماماً. ما السبب وراء ذلك؟ اطلعت على نظرية المؤامرة ضد القرآن من قبل اليهود وعبدة النار في القرنين الثامن والتاسع. الرجاء إزالة الشكوك التي تراودني. شكراً.
الجواب

لغوي

-

مأثور

-

تفسير إشاري

-

شرعي

السائل الكريم حفظك الله تعالى: القرآن الكريم هو الأساس الأول القطعي في الدين، وهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم يليه الحديث المتواتر، والحديث المتواتر ـ المتحقق تواتره ـ لا يخالف الحديث، أما الحديث غير المتواتر فربما يوجد فيه ما يخالف القرآن وحينئذ نعرف أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولو كان صحيح الإسناد، وقد نص كبار العلماء والمفسرين على ذلك، ومن ذلك على سبيل المثال أنه قد روي حديث في صحيح مسلم أن الله تعالى خلق الخلق في سبعة أيام مع أن القرآن يقول في ستة أيام فعلق على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسيره (1/90) بقوله: [وهذا الحديث من غرائب صحيح مسلم، وقد تكلم عليه علي ابن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ، وجعلوه من كلام كعب، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الأحبار، وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعلوه مرفوعاً، وقد حرر ذلك البيهقي] . وقال أيضاً ابن كثير في موضع آخر من تفسيره (2/269) عن هذا الحديث أيضاً: [فقد رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه والنسائي من غير وجه عن حجاج وهو ابن محمد الأعور عن ابن جريج به وفيه استيعاب الأيام السبعة، والله تعالى قد قال: {في ستة أيام} ولهذا تكلم البخاري وغير واحد من الحفاظ في هذا الحديث وجعلوه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار ليس مرفوعاً والله أعلم]. وتأكيداً لذلك قال الإمام الفخر الرازي في كتابه (أساس التقديس) ص (170): [اشتهر فيما بين الأمة أن جماعة من الملاحدة وضعوا أخباراً منكرة واحتالوا في ترويجها على المحدثين، والمحدثون لسلامة قلوبهم ما عرفوها بل قبلوها، وأيُّ منكر فوق وصف الله تعالى بما يقدح في الإلهية ويبطل الربوبية؟ فوجب القطع في أمثال هذه الأخبار بأنها موضوعة. وأما البخاري والقشيري فهما ما كانا عالمين بالغيوب، بل اجتهدا واحتاطا بمقدار طاقتهما، فأما اعتقاد أنهما علما جميع الأحوال الواقعة في زمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى زماننا فذلك لا يقوله عاقل، غاية ما في الباب أنا نحسن الظن بهما وبالذين رويا عنهم، إلا أنا إذا شاهدنا خبراً مشتملاً على منكر لا يمكن إسناده إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قطعنا بأنه من أوضاع الملاحدة، ومن ترويجاتهم على أولئك المحدّثين]. وقال الإمام الحافظ الخطيب البغدادي الشافعي في كتابه (الفقيه والمتفقه) (1/132) حيث قال: [باب القول فيما يُرَدُّ به خبر الواحد: .... وإذا روى الثقة المأمون خبراً متصل الإسناد رُدَّ بأُمور: أحدها: أن يخالف موجبات العقول فيعلم بطلانه، لأنّ الشرع إنّما يَرِدُ بمجوِّزات العقول وأمّا بخلاف العقول فلا. والثاني: أن يخالف نصَّ الكتاب أو السُنة المتواترة فيعلم أنّه لا أصل له أو منسوخ. والثالث: يخالف الإجماع فَيُسْتَدَلُّ على أنه منسوخ أو لا أصل له ... والرابع: أن ينفرد الواحدُ بروايةِ ما يجب على كافّة الخلق علمه فيدلُّ ذلك على أنه لا أصل له لأنّه لا يجوز أن يكون له أصل وينفرد هو بعلمه من بين الخلق العظيم. الخامس: أن ينفرد برواية ما جرت العادة بأن ينقله أهل التواتر فلا يُقْبَل لأنه لا يجوز أن ينفرد في مثل هذا بالرواية] انتهى. وقال الإمام نظام الدين الشاشي الحنفي: [شروط العمل بخبر الواحد: وباعتبار اختلاف أحوال الرواة قلنا: شرط العمل بخبر الواحد: أن لا يكون مخالفاً للكتاب والسنة المشهورة .... وباعتبار هذا المعنى قلنا: خبر الواحد إذا خرج مخالفاً للظاهر لا يُعمل به، ومن صور مخالفة الظاهر عدم اشتهار الخبر فيما يعم به البلوى في الصدر الأول والثاني، لأنهم لا يتهمون بالتقصير في متابعة السنة، فإذا لم يشتهر الخبر مع شدة الحاجة وعموم البلوى كان ذلك علامة على عدم صحته]. فهذه جملة من أقوال كبار علماء ومفسري وحفاظ أهل السنة والجماعة كلها تنص على أن حديث الثقة ـ أي الحديث الصحيح الإسناد ـ إذا خالف القرآن فإنه يرد ولا يلتفت إليه ويُعمَلُ بما هو في القرآن، وعمل الصحابة على ذلك فيجب عرض السنة بعد دراسة أسانيدها على القرآن حتى نتبين صحتها فإن وجد فيها من الأفكار ما يخالف القرآن رُدَّ وإن صحَّ إسناده وكان في الصحاح ، هكذا كان منهج الصحابة الذين تلقوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما يسمعون حديثاً يخالف القرآن، ومنه رد السيدة عائشة رضي الله عنها على من زعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه بقوله تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 103]، وردها على من زعم أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه بقوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الإسراء: 15]. وهناك أثر يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه فيه أن المعوذتين ليستا من كتاب الله تعالى وقد رواه غير واحدٍ من أصحاب كتب الحديث، ورواه البخاري في صحيحه على الإبهام كما تجد ذلك في فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر (8/741) لكن هذا الحديث كذَّبه العلماء كالإمام النووي والفخر الرازي وابن حزم وغيرهم، قال الفخر الرازي في تفسيره (1/223): [أن ابن مسعود كان ينكر كون سورة الفاتحة من القرآن وكان ينكر كون المعوذتين من القرآن واعلم أن هذا في غاية الصعوبة .. والأغلب على الظن أن نقل هذا المذهب عن ابن مسعود نقل كاذب باطل وبه يحصل الخلاص عن هذه العقدة]. وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في (المجموع شرح المهذب) (3/396): [أجمع المسلمون على أنَّ المعوذتين والفاتحة وسائر السور المكتوبة في المصحف قرآن، وأن من جحد شيئاً منه كفر، وما نُقِل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه، قال ابن حزم في أوّل كتابه المحلى: هذا كذب على ابن مسعود موضوع وإنما صَحَّ عنه قراءة عاصم عن زرٍ عن ابن مسعود وفيها الفاتحة والمعوذتان]. فهذا ما تيسر الآن والأمثلة على ذلك كثيرة، وأسأل الله تعالى أن نكون قربنا الأمر إلى ذهنك. والله تعالى أعلم.

تفسير

-
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 2/3/2013
السورة النساء رقم الآية 82
السؤال
على أي شيء تدل هذه الآية {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء: 82]
الجواب

لغوي

-

مأثور

-

تفسير إشاري

-

شرعي

السائل الكريم حفظك الله تعالى: تدل هذه الآية الكريمة على عدة أمور، منها: أن القرآن الكريم من عند الله تعالى قطعاً، ومنها: أنه لا تخالف ولا تناقض ولا تضارب بين آيات القرآن الكريم، فكلها متآلفة ومتعاضدة لا يخالف أي منها الآخر، ومنها: ما قاله القرطبي أيضاً في تفسيره (1/75): [ومنها: التناسب في جميع ما تضمنه ظاهراً وباطناً من غير اختلاف]. ويمكن مراجعة مثل تفسير الرازي والقرطبي والطبري للتوسع في ذلك. والله تعالى أعلم.

تفسير

-
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 8/7/2011
السورة النساء رقم الآية 82
السؤال
هل التدبر هو التفسير ؟
الجواب

لغوي

أخي الكريم: التدبر هو التفكر والتأمل في معاني الآيات للفهم وأخذ العبرة، وهو حالة أخص وأرفع من التفسير أي بيان المعنى دون اتعاظٍ وأًخْذِ عبرةٍ. فربما يعرف الإنسان معنى آية ولكنه لا ينظر فيها نظرة تدبر وتأمل وعبرة تورث خشية واعتراف. قال الحافظ أبو حيان في تفسيره البحر المحيط (4/207): [ {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ} [النساء: 82] .. وهذا استفهام معناه الإنكار أي: أفلا يتأملون ما نزل عليك من الوحي ولا يعرضون عنه، فإنه في تدبره يظهر برهانه ويسطع نوره ولا يظهر ذلك لمن أعرض عنه ولم يتأمله ]. والله تعالى أعلم.

مأثور

-

تفسير إشاري

-

شرعي

-

تفسير

-
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 3/7/2011
السورة النساء رقم الآية 92
السؤال
السورة ورقم االآية الدالة على ان للصائم مغفرة واجر عظيم؟
الجواب

لغوي

-

مأثور

-

تفسير إشاري

-

شرعي

إن أجر الصيام عظيم عند الله، فقد جعل صيام شهرين متتابعين كفارة: 1- إذا قتل الإنسان مؤمناً خطئاً، كما في سورة النساء، الآية (92).
2- إذا ظاهر الرجل من زوجته، أي قال لها: أنت عليّ كظهر أمي، فلا يحق له أن يجامع زوجته إلا بعد صيام شهرين متتابعين، كما في سورة المجادلة، الآية (4).
كما جعل صيام ثلاثة أيام كفارة عن اليمين، كما في سورة المائدة، الآية (89).
وجعل الله مغفرة وأجراً عظيماً للصائمين والصائمات، فقال تعالى في الآية (35) من سورة الأحزاب {إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَاتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْقَانِتَاتِ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلصَّادِقَاتِ وَٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّابِرَاتِ وَٱلْخَاشِعِينَ وَٱلْخَاشِعَاتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَاتِ وٱلصَّائِمِينَ وٱلصَّائِمَاتِ وَٱلْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَافِـظَاتِ وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}

تفسير

-
المفسر: بشار عواد معروف
التاريخ: 9/2/2009
السورة النساء رقم الآية 95
السؤال
ياشيخ ارجو منك الاجابه على سؤالي بأسرع وقت وجزاك الله خير وردت كلمة المجاهدون في السور المدنيه ولم تأت في السور المكيه فما الحكمه من ذلك؟ كما أن كلمة المجاهدين لم ترد في القرآن إلا جمع مذكر سالم ولم تأت بصيغة المفرد مجاهد فما الحكمه من ذلك؟
الجواب

لغوي

-

مأثور

-

تفسير إشاري

-

شرعي

السائل الكريم حفظك الله تعالى ورعاك: إنما ورد لفظ الجهاد والقتال والمجاهدون في السور المدنية لأن الجهاد وقتال الكفار شرع في المدينة المنورة بعد الهجرة، قال ابن كثير في تفسيره (3/302): [هذه أول آية نزلت في الجهاد واستدل بهذه الاية بعضهم على أن السورة مدنية ... لما أخرج النبي صلى الله عليه و سلم من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن قال ابن عباس: فأنزل الله عز و جل {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39] قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: فعرفت أنه سيكون قتال وقال الإمام أحمد عن إسحاق بن يوسف الأزرق به وزاد: قال ابن عباس وهي أول آية نزلت في القتال]. أما كون كلمة (المجاهدين) جاءت في القرآن الكريم بلفظ الجمع ولم تأت بصيغة المفرد فالظاهر أن سياق الجمل التي وردت فيها كانت تتحدث عن الجماعة وعن قتال المؤمنين للمشركين بصيغ الجمع، ولذلك وردت بصيغة الجمع، وربما في ذلك إشارة أيضاً أن الجهاد إنما يقع بترتيب من دولة الإسلام وليس بعمل أفراد. والله أعلم.

تفسير

-
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 10/23/2011
  Previous (8)   Next (10)  
 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1  مزيد