الضمير في كلمة شروه إلى من تعود ؟ مع ذكر المصدر والمرجع حتى تتم الاستفادة وجزيتم خيرا |
اختلف المفسرون في الضمير إلى من يعود، فقال بعضهم: إلى إخوة يوسف، وقال آخرون: إلى السيارة الذين التقطوه.
وقد رجح إمام المفسرين أبو جعفر الطبري (4/338 من طبعتنا) الأولى ودَلَّل عليه فقال: "وذلك أن الله عزّ وجلّ قد أخبر عن الذين اشتروه أنهم أسرّوا شراء يوسف من أصحابهم خيفة أن يستشركوهم بـادعائهم أنه بضاعة، ولـم يقولوا ذلك إلا رغبة فـيه أن يخـلص لهم دونهم واستر خاصاً لثمنه الذي ابتاعوه به، لأنهم ابتاعوه كما قال جلّ ثناؤه {بِثَمَنٍ بَخْسٍ}. ولو كان مبتاعوه من إخوته فـيه من الزاهدين لـم يكن لقـيـلهم لرفقائهم هو بضاعة معنى، ولا كان لشرائهم إياه وهم فـيه من الزاهدين وجه، إلا أن يكونوا كانوا مغلوبـاً علـى عقولهم لأنه مـحال أن يشتري صحيح العقل ما هو فـيه زاهد من غير إكراه مكره له علـيه، ثم يكذب فـي أمره الناس بأن يقول: هو بضاعة لـم أشتره مع زهده فـيه، بل هذا القول من قول من هو بسلعته ضنـين لنفـاستها عنده، ولـما يرجو من نفـيس الثمن لها وفضل الربح"
|
المفسر: بشار عواد معروف
التاريخ: 10/16/2007 |
1- من نبي الله المقصود بالاية الكريمة {وشروه بثمن بخس}.
2- في اي سوره وردت الايه الكريمه {يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من أقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان}.
3- من نبي الله المقصور بالايه الكريمه {قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب}.
|
1- إنّ نبي الله المقصود بالآية الكريمة { وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ } [يوسف 20] هو يوسف عليه السلام.
2- إنّ آية {يٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ إِنِ ٱسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ فَٱنفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ}، هي الآية (33) من سورة الرحمن.
3- إنّ نبي الله المقصود بالآية الكريمة {قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ} [المائدة 116] هو عيسى ابن مريم عليه السلام، وهو جوابه لقوله تعالى في أوّل هذه الآية: { وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ} [المائدة 116].
|
المفسر: بشار عواد معروف
التاريخ: 11/12/2007 |
لماذا لم يقل الله سبحانه وتعالى وقالوا نسوة في المدينة حيث ذكر أنه وقال نسوة في المدينة |
السائل الكريم هداك الله تعالى: كان الصواب أن تقول: لماذا لم يقل الله تعالى:
(وقالت نسوة) وإنما قال سبحانه (وقال نسوة)؟ والجواب على ذلك هو ما ذكره الإمام أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط (7/8) حيث قال: [قال الزمخشري: النسوة اسم مفرد لجمع المرأة، وتأنيثه غير حقيقي، ولذا لم تلحق فعله تاء التأنيث انتهى. وعلى أنه جمع تكسير لا يلحق التاء لأنه يجوز: قامت الهنود، وقام الهنود. وقد تضم نونه فتكون إذ ذاك اسم جمع، وتكسيره للكثرة على نسوان، والنساء جمع تكسير للكثرة أيضاً، ولا واحد له من لفظه].
والله تعالى أعلم. |
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 8/21/2013 |
سماحة الشيخ الكريم مامعنى {هيت لك} وشكرا
|
السائل الكريم حفظك الله وسددك ورعاك:
قال العلامة الزمخشري في الكشاف (3/158): [ وقرىء: «هَيت» بفتح الهاء وكسرها مع فتح التاء ، وبناؤها كبناء أين، .. وهئت بمعنى تهيأت يقال: هاء يهيء، كجاء يجيء: إذا تهيأ. وهيئت لك واللام من صلة الفعل وأما في الأصوات فللبيان كأنه قيل : لك أقول هذا، كما تقول: هلم لك ].
وقال الإمام القرطبي في تفسيره (9/140): [{ وقالت هيت لك} أي هلم وأقبل وتعال ].
والله تعالى أعلم.
|
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 8/7/2017 |
شرح الايه 24 من سورة يوسف
|
السائل الكريم حفظك الله تعالى: الآية الكريمة هي قوله تعالى {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلاۤ أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ ٱلسُّوۤءَ وَٱلْفَحْشَآءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24]، كانت تلك المرأة أرادت سيدنا يوسف عليه السلام هذا معنى {وهمت به}، وأما سيدنا يوسف عليه السلام فلم يهم لأن الجملة {وَهَمَّ بِهَا لَوْلاۤ أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} أي لولا أنه معصوم من الأنبياء وأنه محفوف باللطف الإلهي لهم بها، كما تقول: (وقعت لولا أنك أمسكت بي) والخلاصة أنه لم يقع لأنه أمسك به.
قال الإمام الرازي رحمه الله تعالى في تفسيره (9/23):
[أن يوسف عليه السلام كان بريئاً عن العمل الباطل، والهم المحرم، وهذا قول المحققين من المفسرين والمتكلمين، وبه نقول وعنه نذب، .... لا نسلم أن يوسف عليه السلام هم بها. والدليل عليه: أنه تعالى قال: {وَهَمَّ بِهَا لَوْلاۤ أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} وجواب {لَوْلاَ} ههنا مقدم، وهو كما يقال: قد كنت من الهالكين لولا أن فلاناً خلصك].
وتجد بحث ذلك مطولاً مع القول الصحيح المعتمد الذي قدمناه من كلام الفخر الرازي في تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي.
والله تعالى أعلم. |
المفسر: حسن بن علي السقاف
التاريخ: 8/23/2011 |