الموضوع |
العبادات_الصلاة |
رقم الفتوى |
00174 |
السؤال |
اذكر خلاف اهل العلم مع بيان الأدله والترجيح فى مدة القصر مسافه القصر فى الصلاه؟ |
الجواب |
أما بالنسبة لمدة قصر الصلاة للمسافر ومسافة القصر فقد ورد في نيل الأوطار ما نصه: [أنه قد وقع الخلاف الطويل بين علماء الاسلام في مقدار المسافة التي يقصر فيها الصلاة قال في الفتح فحكى ابن المنذر وغيره فيها نحواً من عشرين قولا أقل ما قيل في ذلك يوم وليلة ما دام غائبا عن بلده، وقيل أقل ما قيل في ذلك الميل كما رواه ابن أبي شيبة باسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما] وإلى ذلك ذهب ابن حزم الظاهري واحتج له باطلاق السفر في كتاب الله تعالى كقوله {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي ٱلأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَٰوةِ} وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فلم يخص الله ولا رسوله ولا المسلمون بأجمعهم سفرا من سفر.
أما الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد فقد رأوا أن مسافة القصر أربعة برد أي ستة عشر فرسخا ذهابا فقط، والفرسخ ثلاثة أميال، والميل ستة آلاف ذراع بذراع اليد، وهذه المسافة تساوي ثمانين كيلومتراً وستمائة وأربعين مترا، وتقدر بمسيرة يوم وليلة أو مسيرة ليلتين معتدلتين بلا يوم أو مسيرة يومين معتدلين بلا ليلة بسير الإبل المحملة بالأثقال سيرا معتاداً فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة بُرُد، من مكة إلى عسفان)، أخرجه الدارقطني. ولأن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم كانا يقصران ويفطران في أربعة برد فما فوقهما، ولا يعرف لهما مخالف وأسنده البيهقي بسند صحيح.
أما الحنفية فأقل مسافة السفر مسيرة ثلاثة أيام، ولياليها ففي الحديث المشهور الذي رواه عن رواة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستة وعشرون من الصحابة رضي الله عنهم بروايات منوعة ألفاظها شتى، ومعناها واحد، أجاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين سئل عن المسح على الخفين بقوله (يمسح المقيم يوما وليلة، والمسافر ثلاثة أيام ولياليها)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ثلاث ليال إلا ومعها محرم) أخرجه مسلم فلو لم تكن المدة مقدرة بالثلاث لم يكن لتخصيص الثلاث معنى. كما أن المسافر يصبح مقيما عند الحنفية إذا نوى اقامة خمسة عشر يوما في مكان يصلح للإقامة أما المالكية والشافعية والحنابلة، فيصبح المسافر مقيما ويتم صلاته ولا يقصر إذا نوى اقامة اربعة أيام تامة بلياليها والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العبادات_الصلاة |
رقم الفتوى |
00175 |
السؤال |
سلام وعليكم
ماذا يقال في الركعه الثانيه من صلاه الفجر
|
الجواب |
إذا كان المصلي منفرداً أو إماما فإنه يقرأ الفاتحة وما يتيسر من القرآن الكريم فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال (أمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر) رواه أبو داود.
وأما إذا كان مأموماً فلا يقرأ خلف الامام لقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ} [الأعراف: 204].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: (هل قرأ معي أحد منكم آنفا؟) فقال رجل: نعم يا رسول الله قال: (فإني أقول مالي أنازع القرآن؟) قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يجهر فيه رسول الله صلى عليه وآله وسلم من الصلوات بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقال حديث حسن. وعنه رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فانصتوا). رواه الخمسة إلا الترمذي، وقال مسلم هو صحيح. وقال جابر رضي الله عنه: (من صلى ركعة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فلم يصل إلا وراء الإمام). لكن الشافعية ذهبوا إلى وجوب قراءة الفاتحة فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصبح فثقلت عليه القراءة فلما انصرفت قال: (إني آراكم تقرؤون وراء امامكم) قال: (قلنا يا رسول الله أي والله، قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها) رواه أبو داود والترمذي وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا يقرأنَّ أحد منكم شيئا من القرآن إذا جهرت بالقراءة إلا بأم الكتاب) رواه الدارقطني وقال رجاله كلهم ثقات وعنه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) رواه الجماعة وعن عائشة قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فيه خداج) رواه أحمد وابن ماجه.
وعليه إن لم يقرأ المأموم خلف الامام فصلاته صحيحة وإن قرأ فصحيحة أيضاً فلكل دليله، وكلهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ملتمس والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العبادات_الصلاة |
رقم الفتوى |
00176 |
السؤال |
priere legale pratiquée par notre cher et honnete prophète sala allahou alaihi wa slam
الصلاة الشرعية التي كان رسولنا العزيز والصادق صلى الله عليه وسلم يؤديها. |
الجواب |
فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا أن نصلي كما صلى (صلوا كما رأيتموني أصلي) فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يقف للصلاة، ويتوجه إلى القبلة ثم يقول (الله أكبر) ينوي بها أداء الصلاة التي يريدها، ويرفع يديه إلى فروع أذنيه أو إلى حذو منكبيه، ثم يحط يديه بعد انتهاء التكبير، ويضع يده اليمنى على اليسرى، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يقرأ الفاتحة ثم يقرأ ما يتيسر من القرآن الكريم، ثم يكبر للركوع ويركع ويضع يديه على ركبتيه، ويقول في ركوعه (سبحان ربي العظيم) ثلاثاً ثم يرفع رأسه من الركوع ويقول (سمع الله لمن حمده) ويعتدل قائما ويقول (ربنا ولك الحمد) ثم يكبر للسجود ويسجد، وكان أول ما يقع منه على الأرض ركبتاه، ثم يداه، ثم جبهته وانفه، ثم يقول (سبحان ربي الأعلى) ثلاثا، ثم يرفع من السجود ويقول (الله أكبر) عند ابتداء رفعه وانتهاؤه مع انتهائه، ويقول في جلوسه (رب اغفر لي) ثم يكبر ويسجد سجدة ثانية ويقول في سجوده كما قال في السجدة الأولى، ثم يكبر ويقوم للركعة الثانية فيقرأ الفاتحة، وما يتيسر من القرآن الكريم، ثم يركع، ويسجد كما فعل في الركعة الأولى، ثم يجلس للتشهد بعد السجدة الثانية، فيقرأ التشهد، ثم يقرأ الصلاة الابراهيمة إن كان يصلي ركعتين فقط ويدعو ثم يسلم عن يمينه، فيلتفت إلى اليمين، ويقول (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
لكن إذا كانت الصلاة ثلاثية كصلاة المغرب فإنه كان يكبر، ويقوم بعد قراءة التشهد، فيقرأ في الركعة الثالثة الفاتحة ثم يركع ويسجد كما في أي ركعة ثم يقرأ التشهد والصلاة الابراهيمة ويسلم.
وأما إذا كانت الصلاة رباعية فإنه يكبر ويقوم للركعة الثالثة بعد قراءة التشهد ويقرأ الفاتحة ثم يركع ويسجد كما في كل ركعة، ثم يكبر ويقوم للركعة الرابعة، فيقرأ الفاتحة ثم يركع ويسجد كما في كل ركعة ثم يقرأ التشهد والصلاة الابراهيمة ويسلم.
وأشير إلى أن صلاة أهل السنة والجماعة، وإن اختلفت المذاهب الفقهية توافق صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحرصهم على ذلك فعن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (ارجع فصل فإنك لم تصل) فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (ارجع فصل، فإنك لم تصل ثلاثا) فقال: والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره، فعلمني، قال: (إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها) رواه البخاري.
وعن عبد الله بن غنم أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال: يا معشر الأشعرين اجتمعوا واجمعوا نساءكم وابناءكم اعلمكم صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كان يصلي لنا بالمدينة، فاجتمعوا، وجمعوا نساءهم وابناءهم، فتوضأ، وأراهم كيف يتوضأ، فأحصى الوضوء إلى أماكنه حتى افاء الفيء، وانكسر الظل قام فأذن، فصف الرجال في أدنى الصف، وصف الولدان خلفهم، وصف النساء خلف الولدان، ثم أقام الصلاة، فتقدم فرفع يديه فكبر، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرها، ثم كبر فركع فقال: سبحان الله وبحمده ثلاث مرات، ثم قال سمع الله لمن حمده، واستوى قائما، ثم كبر وخر ساجدا، ثم كبر فرفع رأسه، ثم كبر فسجد، ثم كبر فانتهض قائما،ـ فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات، وكبر حين قام إلى الركعة الثانية، فلما قضى صلاته، أقبل إلى قومه بوجهه فقال: احفظوا تكبيري، وتعلموا ركوعي وسجودي، فإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي كان يصلي لنا كذا الساعة من النهار، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قضى صلاته اقبل إلى الناس بوجهه فقال: (يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله) والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
العبادات_الصلاة |
رقم الفتوى |
00177 |
السؤال |
mada akol 3indama akon akrao al koran al karim fi 3alamat ssajda wachukran?
ماذا أقول عندما أكون أقرأ القرآن الكريم وفيه علامات السجده
وشكراً |
الجواب |
تكبر وتسجد سجود التلاوة سجدة واحدة وعندما ترفع رأسك تكبر أيضاً فجمهور العلماء على أن سجدة التلاوة تكون بين تكبيرتين لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لمن كان يتلو القرآن الكريم (إذا قرأت سجدة فكبر واسجد، وإذا رفعت رأسك فكبر) والله تعالى أعلم. |
|
الموضوع |
العبادات_الصلاة |
رقم الفتوى |
00178 |
السؤال |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يا شيخ آبي حـل بأسرع وقت
أثنآء الصلاة غالبا ما أسرح (يعني وأنا أصلي أفكر بشي ثاني ما أتمعن في الصلاة مما يؤدي بعض الأحيان إلى نسيان في أي ركعه ؟؟ او ماذا قلت وهكذا) فوالله أني تعبت من هالموضوع وش أسوي عشان ما أفكر ؟؟؟ |
الجواب |
عليك أن تتذكر أنك تقف بين يدي ملك الملوك العليم بالسر وأخفى السميع البصير وهو على كل شيء قدير فتستسلم له جوارحك وقلبك، وتنكسر لنظر الرب إليها، واطلاعه على تفاصيل ما في القلب والجوارح، فخوف العبد في هذا المقام يوجب خشوع القلب لا محالة، وكلما كان اشد استحضاراً له كان أشد خشوعاً، وإنما يفارق القلبَ الخشوعُ إذا غفل عن اطلاع الله تعالى ونظره إليه، إذ الخشوع هيئة في النفس يظهر منها في الجوارح سكون وتواضع وهو من صفات المؤمنين قال تعالى {قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 12] وقال تعالى {وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ} [البقرة: 45] فالصلاة تكبح الجوارح عن جميع الشهوات وتنهى عن الفحشاء والمنكروهي عمود الإسلام وآخر عروة من عراه تنقض، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، مما يفرض على المسلم المداومة والمحافظة عليها ولا يتحقق ذلك إلا بالخشوع قلباً وقالباً يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الخشوع في القلب، وأن تلين كفيك للمرء المسلم، والا تلتفت في صلاتك، ويقول سهل بن عبد الله رضي الله عنه: من خشع قلبه لم يقرب منه الشيطان، لكن إن لم يتحقق كمال الخشوع، أو بقي للشيطان منفذ، فعليك أن تتفكر بكل كلمة تقولها اثناء الصلاة، وأن تركز بصرك لمكان سجودك، فإن شت فكرك أحياناً فاشغل حواسك مع العقل بالطاعة بأن تسمع نفسك ما تقرأ من القرآن الكريم اثناء الصلاة فإن سهوت بعد ذلك وشككت في عدد الركعات التي صليتها فابن على الأقل لأنه هو اليقين وثق بالقبول فقد حرصت وبذلت ما استطعت والله تعالى يقول {فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] والله تعالى أعلم. |
|
|
|