الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0204 |
السؤال |
هل خلق الله الناس يعد من قيام الحوادث بذاته فالعقل والمنطق يوجب كون أنه لم يكن هناك خلق ثم استحدثه ولو كان صحيحا فهل كلام الله من الحوادث أي ان الأشاعرة الأجلاء ينفون الكلام عنه بحجة عدم القيام بالحوادث في ذاته |
الجواب |
إن التفكير فيما ورد في السؤال يورث الدهش والحيرة واضطراب العقل، وإن أسماء الله عز وجل وصفاته توقيفية عند جمهور أهل السنة فلا نطلق عليه سبحانه أسما ولا نصفه إذا لم يرد ذلك في الكتاب أو السنة فندرك سر قوله تعالى: { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } [سورة الأنعام:103] وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : تفكروا في خلق الله، ولا تفكروا في الله [رواه ابو نعيم في الحلبة] وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: تفكروا في الآء الله ولا تفكروا في الله [رواه الطبراني في الأوسط وابن عدي في الكامل والبيهقي في شعب الإيمان، وأبو الشيخ وقال: فان نشط وتفرغ للتوسع في العلم نظر في الكتاب الكبير الذي هو العالم فيطلع منه على الملكوت ليقرر علمه، والا فله مقنع بالمختصر] { وَفِيۤ أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } [الذاريات:21] وقال السخاوي: [هذه الأحاديث أسانيدها كلها ضعيفة لكن اجتماعها يكسب قوة]
وبعد فان الخالق اسم من أسماء الله الحسنى، وصفة ثابتة في حق الله تعالى قطعياً، وكلمة الخالق في اللغة تعني التقدير كما تعني الايجاد والابداع ولكل من المعنيين ما تدل عليه آيات كريمة من كتاب الله تعالى، وعلى ضوء ذلك عرفه العلماء في الاصطلاح ومنهم الامام الغزالي فقال: الايجاد على وفق التقدير ومن تعريف العلماء للخالق: هو الذي بدأ الخلق بلا مشير واوجدها بلا وزير والخالق الذي ليس لذاته تأليف، ولا عليه في قوله تكليف والخالق الذي خلق الخلق بلا سبب وعلة، وانشأها من غير جلب نفع ولا دفع مضرة فالله عز وجل قدر بخلقه أقداراً قال تعالى: { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } [الفرقان:2]،
وقال تعالى: { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } [القمر:49] وقال تعالى : { وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً } [الأحزاب:38] وقال تعالى: { وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ } [الأعلى:3]
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: قدر الله مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء (رواه المسلم)
وقال أبو بكر رضي الله عنه العجز عن ادراك الادراك ادراك، والبحث عن ذات الله اشراك سبحان من لم يجعل سبيلا الى معرفته الا العجز عن معرفته، ولا ينبغي ان نتوهم فيه كيف لأن الكيف عنه مرفوع
(وأما كلام الله تعالى فهي صفة قديمة قائمة بذاته سبحانه مثلها في ذلك مثل صفات الله تعالى فلا نهاية له كعلمه، وكلامه صفة ذاتية له تتعلق بكل ما في علمه، يكشف ما شاء من علمه لمن شاء من خلقه وهو التكليم). وكلامه سبحانه غير مخلوق
(وإن لإيحاء كلامه تعالى إلى الملائكة صورة روحية غير الصورة التي يوحيها الملك للرسول من البشر، والرسول يبلغها الناس بصورة أخرى هي كلامهم اللفظي، والمعنى للكل واحد لا يتغير باختلاف صوره، ولا يصح أن يعزى الى غيره، فالقرآن الكريم كلام الله تعالى الذي اوحاه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم صادر عن كلامه للنفس، وإن حدوث الوحي به قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة وتلاوته بالألسنة وكتابته وطبعه في المصاحف قرناً بعد قرن لا ينافي كونه كلامه، وانه قديم بقدمه، ولذا فنحن نؤمن أن كلام الله تعالى في القرآن الكريم بحروفه وكلماته هو من كلام الله القديم تلقاه جبريل عليه السلام بدون أن نعلم الكيفية، ونزل على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بكلماته التي سبقت في علم الله القديم، ونزلت في اللوح المحفوظ، ونزل بها جبريل عليه السلام وكان يسمعها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بسمع مخالف لسمعنا، ولا ينبغي لأحد ان يخوض في كيفية ذلك، لأنه مما يتعلق بذات الله تعالى.
وكلام الله تعالى غير محدود فهو الخالق فكيف يحيط بذلك المخلوق قال تعالى: { وَلَوْ أَنَّمَا فِي ٱلأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [لقمان:27]
وأشير الى أن الاشاعرة من أهل السنة وأقوالهم ضمن ما ذكر (يقول الأشعري في كتاب (الابانة) [قولنا الذي نقول وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وما روى عن الصحابة والتابعين، وأئمة المحدثين ونحن بذلك معتصمون]. والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0205 |
السؤال |
السلام عليكم وبارك الله في حضرتك
أود أن أستفتي حضرتكم في موضوع يقلقني... أود أن أعرف ما حكم إزالة الزائد من الحاجب من أسفل ( أي يكون على الجفن تقريبا ) والزائد من أعلى ( باستخدام الشمع والملقط) وأريد أن أنوه أنني قد قمت بهذا الفعل ولكن كنت أشترط على الكوافيرة بأن لا تأخذ من الشعر شيء وتأخذ فقط اليسير( ولا يكون في ذلك ترقيق أبدا حتى أنني عندما ذهبت لوضع الزينة في عرس أخي عند صالون حلاقة أخر لاحظن اللواتي يعملن هناك الاختلاف في شعر حاجباي وسألوني لي مش مزبطيهن وعلى القليلة خليهم يشبهو بعض ) وكذلك أهتم دائما أن يبقى الإختلاف موجود بين الحاجبين كما خلقهما الله ( فأنا حاجباي كثيفان والشعر مبعثر فيهما ) لكنني والله أسعى لما يرضي الله وعندما فعلت هذا الأمر كنت أحسبه هو الصواب إلى أن الموضوع كل فترة يختلط علي و والله أخاف أن يكون ما أفعله هو النمص وتكون اللعنة موجبة بحقي فلا والله لا أقوى عليها ولا أرضى أن أعمل ما يوجب لعن الله لي وما ذكرت بالسؤال من توضيح ليس لتقديم الأعذار والله ، بل لتوضيح الصورة لحضرتكم بالطريقة الشاملة ، ف افتني بأمري جزاك الله خيرا وعليك السلام والرحمة . |
الجواب |
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، وأشير أنه بناءً على ما ورد في سؤالك فإن إزالة الشعر في الصالون هو نمص وحرص على الزينة، فاتق الله في نفسك ودعي ما يوقعك في الشك والحيرة، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: دع ما يُريبك إلى مالا يريبك [رواه أحمد في مسنده والله تعالى أعلم]. |
|
الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0206 |
السؤال |
السلام عليكم.
لن اطيل السؤال.. لقد ثقفتني امي من صغري وعلمتني الكثير وعندما انهيت دراستي المدرسية لم يكن وضع اسرتي المادي جيدا ليكفي لتعليمي الجامعي ولا يوجد جامعات حكومية في دولتي، فلما احببت دراسة اللغة التركية جائتني منحة إلى تركيا لدراستها وسافرت.. لا وجود لهذا التخصص في دولتي ولو بقيت لما استطعت الدراسة ولي اصدقاء يشعرونني بالذنب وان ما فعلته معصية كبيرة يجب ان اتوب عنها فما رأي حضرتكم؟ |
الجواب |
إذا كان السائل ذكراً فلا شيء عليه، بل هو مأجور على جده واجتهاده في طلب العلم، وتوفير هذا التخصص في بلده.
أما إن كانت السائلة أنثى وسافرت خارج بلدها دون محرم فهي آثمة، وليس على طلبها العلم والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0207 |
السؤال |
ما هي الضوابط للأغاني في الأعراس ؟ |
الجواب |
يشترط في كلامات أغاني الأعراس أن تكون متفقة مع الشرع ولا تتضمن ما يخالفه، فعن خالد بن ذكوان رضي الله عنه قال: قالت الربيع بنت معوذ رضي الله عنها: جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدخل حِينَ بُنِيَ عَلَيَّ ، فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي ، فَجَعَلَتْ جُوَيْرِيَاتٌ لَنَا ، يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ وَيَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِي يَوْمَ بَدْرٍ ، إِذْ قَالَتْ إِحْدَاهُنَّ : وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ ، فَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم: دَعِي هَذِهِ ، وَقُولِي بِالَّذِي كُنْتِ تَقُولِينَ [رواه البخاري وأبو داود].
فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمرها بقوله دعي هذا أي علم الغيب. وقد زاد في رواية حماد بن سلمة رضي الله عنه: لا يعلم الغيب إلا الله .
أن لا تكون أغاني الأعراس سبباً أو وسيلة للحرام كالاختلاط بين الرجال والنساء ومعاقرة الخمر، إذ الفرح واللهو المباح مرخص به في الأعراس فعن عامر بن سعد رضي الله عنه قال: دخلت على قرظة بن كعب وأبي سعود الأنصاري رضي الله عنهما في عرس، وإذا بجوار يغنين فقلت: أنتما صاحبا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن أهل بدر يُفعل هذا عندكم؟ فقال: إجلس إن شئت فاستمع معنا وإن شئت اذهب فقد رخص لنا في اللهو عند العرس [رواه النسائي وابن ماجه].
وعن عائشة رضي اللع عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: يا عائشة ما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو [رواه البخاري].
وفي رواية شريك رضي الله عنه فقال صلى الله عليه وآله وسلم: فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني؟ قلت: تقول: ماذا؟ قال: تقول:
أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم
ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم
ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم
وفي هذا دلالة على جواز اللهو في وليمة النكاح كضرب الدف والغناء لإعلان النكاح، وإظهاره وانتشاره حتى تثبت الحقوق فيه بخلاف السفاح فإنه لا يُعلن بل يكون في الخفاء والسر، فعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جواري يغنين ويقلن: حيونا نحييكم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا: حيانا وحياكم فقال رجل: يا رسول الله: ترخص للنساء في هذا؟ قال: نعم، إنه نكاح لا سفاح [رواه الطبراني] والله تعالى أعلم.
|
|
الموضوع |
قضايا متفرقة |
رقم الفتوى |
0208 |
السؤال |
هل يجوز استخدام الطبلة أو الدوربكة في أعراس النساء ؟ |
الجواب |
يباح الضرب بالطبلة في أعراس النساء عند الجمهور، ومن العلماء من قال بكراهية استخدام الطبلة لما ورد عن مجاهد قال: كنت مع ابن عمر رضي الله عنهما فسمع صوت طبل، فأدخل اصبعيه في أذنيه، ثم تنحى حتى فعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [رواه ابن ماجه في سننه]. والله تعالى أعلم. |
|
|
|