الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0005
السؤال
السلام عليكم
اريد ان استفسر عن الفرق بين الترتيل والتجويد وهل علينا عند قراءة القرآن اليومية ان نلتزم بكل القواعد كالادغام والغنة..الخ
و جزاكم الله خيرا.
الجواب
لا فرق بين الترتيل والتجويد، فالترتيل أتم مراتب التجويد، قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} [المزمل:4] وسئل سيدنا علي – رضي الله عنه – عن (ورتل) فقال: "الترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف"؛ إذ من معاني الترتيل تجويد الحروف، وتبيينها، وإتقان النطق بكلمات القرآن الكريم، والتجويد معناه التحسين، وشرعاً: إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه، أو تلاوة القرآن الكريم بإعطاء كل حرف حقه من مخرجه وصفته.
أما من حيث الالتزام بأحكام التجويد عند قراءتنا اليومية للقرآن الكريم فالأصل الوجوب لكن الخطأ في الأحكام المذكورة في السؤال تعتبر من الخطأ الخفي، وهو خطأ يعرض للفظ، ولا يخل بالمعنى ولا بالإعراب، ولهذا فهو متجاوز عنه والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0006
السؤال
أنا في حيرة بشأن الحديث2542 في صحيح البخاري عن ابن محيريز قال رأيت أبا سعيد – رضي الله عنه وسألته فقال خرجنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق وأسرنا منهم بعض العرب، وقد اشتهينا النساء وكان طول تغيبنا قد أثر فينا وأردنا أن نعزل، فسألنا النبي – صلى الله عليه وسلم فقال ليس هناك حاجة لذلك فما من نفس أراد الله خلقها إلى يوم القيامة إلا وستخلق.
وفي حديث آخر أنهم أسروا بعض النساء وأرادوا اللقاء بهن بدون أن يحملن منهم، فسألوا النبي – صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال لا حاجة لذلك فالله قدر من سيخلق إلى يوم القيامة.
وسؤالي عن جواز الجماع مع زوجات الغير، هل يجوز في الإسلام أن يجامع المسلم زوجة رجل آخر بعد أسرها؟ نحن لا نحب أن يحدث ذلك لنا، فكيف نحب أن يقع لغيرنا؟
الجواب
لا بد من الاشارة أولاً أن الرق كان قبل الاسلام وجاء الاسلام وشرع الأبواب على مصارعها لتحرير الانسان من الرق، وكانت المعاملة في الحروب بالمثل، وقد انتهى الرق فلا مكان لتطبيق هذا الحكم الآن.
ومع ذلك فيوم كان، فلم تهمل الشريعة حفظ الانساب، وحقوق الغير، فلا يجوز وطء المسبية الا بعد الاستبراء، فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "اصبنا سبايا يوم اوطاس لهن ازواج فتحرجوا"، فأنزل الله تعالى:{وَٱلْمُحْصَنَٰتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَٰنُكُمْ} [النساء:24].
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يحل لامرئ يؤمن بالله و اليوم الآخر ان يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها"، وفي رواية عن ابن سعيد رضي الله عنه في سبايا اوطاس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا توطأ حامل حتى تضع، ولا حائل حتى تحيض"، واشير أيضاً أن الغيرة يحبها الله ورسوله والمؤمنون وأن الاسلام أنهى الرق وجفف منابعه، وأن معاملة الأسرى تختلف تماماً عن الرق والاسلام يحترم كرامة الانسان على أي حال ويحافظ عليها، والله تعالى أعلم.

الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0007
السؤال
السلام علي من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته

السلام علي من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته قرأت في أسباب نزول هذه الاية الكريمة قوله تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ...} الآية. [52].
قال المفسرون: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تولى قومه عنه، وشق عليه ما رأى من مباعدتهم عما جاءهم به، تمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وذلك لحرصه على إيمانهم. فجلس ذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله، وأحب يومئذٍ أن لا يأتيه من الله تعالى شيء ينفرون عنه، وتمنى ذلك، فأنزل الله تعالى سورة {وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ} فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ {أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ * وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ} ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه ويتمناه: "تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى" فلما سمعت قريش ذلك فرحوا، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قراءته فقرأ السورة كلها، وسجد في آخر السورة، فسجد المسلمون بسجوده وسجد جميع من في المسجد من المشركين، فلم يبق في المسجد مؤمن ولا كافر إلا سجد إلا الوليد بن المغيرة وأبو أُحَيْحَة سعيد بن العاص، فإنهما أخذا حفنة من البطحاء ورفعاها إلى جبهتيهما وسجدا عليهما، لأنهما كانا شيخين كبيرين فلم يستطيعا السجود وتفرّقت قريش وقد سرّهم ما سمعوا، وقالوا: قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر، وقالوا: قد عرفنا أن الله يحيي ويميت ويخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده فإن جعل لها محمد نصيباً فنحن معه. فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل عليه السلام فقال: "ماذا صنعت؟ تَلَوْتَ على الناس ما لم آتك به عن الله سبحانه، وقلت ما لم أقل لك". فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً وخاف من الله خوفاً كبيراً، فأنزل الله تعالى هذه الآية، فقالت قريش: ندم محمد على ما ذكر من منزلة آلهتنا عند الله، فازدادوا شراً إلى ما كانوا عليه.
أخبرنا أبو بكر الحارثي، قال: أخبرنا أبو بكر [محمد] بن حيان قال: حدثنا أبو يحيى الرّازي، قال: حدثنا سهل العسكري، قال: أخبرنا يحيى، عن عثمان بن الأسود، عن سعيد بن جُبير، قال:
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ * وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ} فألقى الشيطان على لسانه "تلك الغَرَانِيقُ العُلَى و [إن] شفاعتهن ترتجى" ففرح المشركون بذلك وقالوا: قد ذكر آلهتنا. فجاء جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال اعرض عليَّ كلام الله. فلما عرض عليه قال: أما هذا فلم آتك به، هذا من الشيطان، فأنزل الله تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَانُ فِيۤ أُمْنِيَّتِهِ}. هل تعتقد ما يعتقده المفسرون بأن للشيطان سبيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟؟ إذا كانت الاجابة لا، أرجو بيان التفسير الصحيح للآية الكريمة. إذا كانت الاجابة لا، أرجو أن تعمموا بيان خطأ هذا التفسير لكي لا يشك أو يشكك الناس في مقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إمام المعصومين. وجزاكم الله خيرا عن رسوله الاعظم صلى لله عليه وآله وسلم.
الجواب
لا. لذا فتفسير الآية: انها دليل على التغاير بين الرسول والنبي، فقد سئل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن الأنبياء فقال: "مائة الف واربعة وعشرون الفاً"، فقيل: فكم الرسل منهم، فقال:"ثلثمائة وثلاثة عشر" والفرق بينهما ان الرسول من جمع إلى المعجزة الكتاب المنزل عليه، والنبي من لم ينزل عليه كتاب، وانما أمر ان يدعو الى شريعة من قبله.
ومعنى قوله "تمنى" أي قرأ وتلا، ومنه قول حسان رضي الله عنه في عثمان بن عفان رضي الله عنه.
تمنى كتاب الله أول ليله وآخرها لاقى حمام المقادر
وقول الآخر:
تمنى كتاب الله آخر ليله تَمنَّيَ داود الزابورَ على رِسْلِ
وإن الشيطان ألقى في قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو النبي الشبه والوساوس ليصد الناس عن اتباع ما يقرأه أو يتلوه الرسول أو النبي، قال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَٰطِينَ ٱلإِنْسِ وَٱلْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ ٱلْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الانعام: 112]، ويلتقي هذا مع ما قاله سليمان بن حرب من أن "في" في الآية بمعنى (عند) وهذا كقوله تعالى: {وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} [الشعراء: 18]، أي ولبثت عندنا.
وقد آنس الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن مثل هذه الشبه والوساوس والمكائد أصاب من قبلك من المرسلين والأنبياء، وأنه سبحانه و تعالى يبطل كيد الشيطان، ويذهب بشبهه و مكائده، ويحكم آياته، وهوعليم بما أوحى الى نبيه، وعليم بقصد الشيطان، وبما يكون من الأمور والحوادث لا تخفى عليه خافية، حكيم في تقديره، وخلقه، وأمره، ويكشف كيد الشيطان فلله الحكمة التامة و الحجة البالغة.
أما ما ذكر في السؤال عن قصة الغرانيق، فقد ذكرها كثير من المفسرين لكن المحققين ردوها:
أولاً: من حيث السند:
1. يقول ابن كثير رحمه الله تعالى: انها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح والله أعلم.
2. القرطبي: ليس منها شيء صحيح.
3. الشوكاني: ولم يصح شيء من هذا، ولا يثبت بوجه من الوجوه، ومع عدم صحته بل بطلانه.
4. البيضاوي: وهو مردود عند المحققين.
5. القاضي عياض: توهين أصله، فيكفيك أن هذا الحديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه ثقة بسند سليم متصل.
6. البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسناد متصل يجوز ذكره، الا ما رواه شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فيما أحسب، والشك في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان بمكة، ولم يسنده عن شعبة إلا أمية بن خالد، وغيره يرسله عن سعيد بن جبير، وإنما يعرف عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما، والكلبي متروك ولا يعقد عليه.
7. البيهقي: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل، وإن رواة هذه القصة مطعون فيهم، وليس في الصحاح، ولا في التصانيف الحديثية شيءٌ مما ذكره فوجب طرحه.
8. وقال إمام الأئمة ابن خزيمة: إن هذه القصة من وضع الزنادقة.
9. القاضي أبو بكر بن العربي: باطلة لا أصل لها، وهكذا الفخر الرازي، والآلوسي.
10. ابن عطية: لم يذكره بعدَّه حديثاً وانما اشار إليه كخبر فقال : قالوا.... وكل هذا لا يضيره ما ذكره ابن حجر العسقلاني في فتح الباري في كتاب التفسير حيث اثبت بعض طرق القصة في شرح لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما/ سورة الحج/ فقد قال بعد أن ذكر أسانيد القصة : "وكلها سوى طريق سعيد بن جبير إما ضعيف والا منقطع؛ لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلا مع أن لها طريقين آخرين مرسلين رجالهما على شرط الصحيحين أحدهما ما اخرجه الطبري من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فذكر نحوه. و الثاني ما أخرجه من طريق المعتمر بن سليمان، و حماد بن سلمة، فرقهما، عن داود بن أبي هند عن أبي العالية".
11. يقول الشنقيطي تعليقاً على هذا في أضواء البيان : "وإذا علمت ذلك فاعلم أن طريق سعيد بن جبير لم يروها بها أحد متصلة الا أمية بن خالد، وهو وإن كان ثقة فقد شك في وصلهاوقد أشار البزار الى ذلك أيضاً.
ثانياً: معارضة القصة للنقل من حيث الموضوع.
يقول البيهقي: والعجب من نقل هذا وهم يتلون في كتاب الله تعالى: {وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ*مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ*وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ*إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } [النجم: 1-4]
وقال تبارك وتعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ} [الحاقة:44].
وقال تعالى: {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} [الاسراء: 4].فالتثبيت واقع و المقاربه منفية.
وقال: {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ} [الفرقان: 32].
وقال: {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَىٰ} [الأعلى: 6].
وقال آمراً نبيه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم: {قُلْ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِيۤ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىۤ إِلَيَّ إِنِّيۤ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [يونس:15].
وهذه نصوص تشهد بعصمته صلى الله علسه وآله وسلم.
وذكر الشوكاني بعض الأيات أيضاً منها قول الله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ} [الحاقة:44].
و قوله : {وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ} [النجم: 3].
وقال: { وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً } [الإسراء: 74]، فنفى المقاربة للركون فضلاً عن الركون.
كما ذكر المفسرون ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قرأ بعد موضع الالقاء المزعوم بقليل قول الله تعالى في "ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ" {إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَمَا تَهْوَى ٱلأَنفُسُ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلْهُدَىٰ} [النجم: 23] والعبرة بالكلام الأخير.
كما ان الله سبحانه لم يجعل للشيطان سلطاناً على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*إِنَّمَا سُلْطَانُُه عَلَىٰ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ} [النحل:99-100].
وقوله تعالى:{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ} [الحجر: 42].
وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِٱلآخِرَةِ} [سبأ:21].
وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ} [ابراهيم:22].
وقوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} [الشعراء: 221-222].
وقوله في القرآن العظيم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]
وقوله جل شأنه: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت41-44].
ثالثاً: منافاة القصة للعقيدة الإسلامية:
لأن القول بما ذكر في القصة شرك اكبر وكفر بواح دل القرآن الكريم على بطلانه قطعاً، كما أنه أمر مستحيل شرعاً على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على كل حال، وفإن السهو والنسيان فيما طريقهُ البلاغ غير جائز عليه صلى الله عليه وآله وسلم قطعاً والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0008
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نجد كثير من الآيات وخاصة فى سورة النساء تنتهى ب كان الله سؤالى لماذا جاء بصيغة الماضى والله سبحانه وتعالى مازال قادر على كل شئ ومازال غفورا رحيما وعليما حكيما والى آخره. وجزاكم الله خيرا
الجواب
كان: فعل ماض ناقص، ويعبر به عن الزمن الماضي وهذا في حق الخلق ، وأما في حق الخالق فمعناه مختلف ، فمعنى كان الوارد في السؤال يخبر عن الأزلية، والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0009
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة مباركة وبعد سؤالى هو
فى سورة الاسراء من الآيات 4 الى 8 قضاء الله الى بنى اسرائيل كان اخبارا منه عز وجل بضمير الغائب لبنى اسرائيل وفجأه تحول الى خطاب لهم باستخدام اللفظ لتفسدن بدلا من سياق الغائب ليفسدن هل يوجد التفات بلاغى وما سر هذا الالتفات ان وجد ولماذا استخدم الحق سبحانه وتعالى معهم اسلوب الخطاب ان لم يوجد التفات هل القرآن الكريم هو كتاب الله للعالم أجمع ؟ وعن الصراع مع بنى اسرائيل هل هو صراع الى يوم القيامة كما أفهمه فى الآية رقم 167 سورة الأعراف ولكم جزيل الشكر والامتنان.
salahgeoyahoo.com صلاح فرج الله على مصر
الجواب
لم يرد في الآيات كلمة "ليفسدن" بل ولم ترد هذه الكلمة بهذه الصيغة في القرآن الكريم، وبالتالي فالخطاب والسياق واحد.

أما بالنسبة للقرآن الكريم فهو كتاب الله للعالمين قال تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].

وقال تعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [سبأ:28].

وقال تعالى: {قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف:158].

وقال تعالى: {إِنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ لِلنَّـاسِ بِٱلْحَقِّ فَـمَنِ ٱهْتَـدَىٰ فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَـلَّ فَإنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِـيلٍ} [الزمر:41]

أما حول الآية [167] من سورة الأعراف فتفيد بقاء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة، وبقاء وجود لليهود دون شوكة كما تفيد الآية التالية [الأعراف:168] ولذا فالصراع محدود بزمان واحتلالهم وظلمهم وغطرستهم وبوجود حبل من الناس يقويهم، والله تعالى أعلم .
 

 
 (1)  (3) (896)  
  10 9 8 7 6 5 4 3 2 1  مزيد