الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ وَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ } * { لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَئاً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ }

يخبر تعالى نبيه محمداً عن جزعهم وفزعهم وفرقهم وهلعهم أنهم { وَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ } يميناً مؤكدة { وَمَا هُم مِّنكُمْ } أي في نفس الأمر، { وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ } أي فهو الذي حملهم على الحلف، { لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَئاً } أي حصناً يتحصنون به وحرزاً يتحرزون به، { أَوْ مَغَارَاتٍ } وهي التي في الجبال { أَوْ مُدَّخَلاً } وهو السرب في الأرض والنفق، { لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ } أي يسرعون في ذهابهم عنكم، لأنهم إنما يخالطونكم كرهاًَ ولا محبة، ولهذا لا يزالون في هم وحزن وغم، لأن الإسلام وأهله لا يزال في عز ونصر ورفعة.