الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

يقول تعالى موبخاً للذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك وقعدوا بعدما أستأذنوه فى ذلك، مظهرين أنهم ذوو أعذار ولم يكونوا كذلك، فقال: { لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً } قال ابن عباس: غنيمة قريبة { وَسَفَراً قَاصِداً } أي قريباً أيضاً { لاَّتَّبَعُوكَ }: أي لكانوا جاءوا معك لذلك { وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ }: أي المسافة إلى الشام { وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ } أي لكم إذا رجعتم إليهم { لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ }: أي لو لم يكن لنا أعذار لخرجنا معكم، قال الله تعالى: { يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }.