الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ }

أكد تعالى على الشيطان اللعنة والطرد والإبعاد والنفي عن محل الملأ الأعلى بقوله: { قَالَ ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً } ، قال ابن جرير: أما المذؤوم فهو المعيب، والذأم: العيب يقال ذأمه ذأماً فهو مذؤوم، والذام والذيم أبلغ في العيب من الذم، قال: والمدحور المقصيّ وهو المبعد المطرود. وقال ابن أسلم: ما نعرف المذؤوم والمذموم إلا واحداً، وقال ابن عباس: صغيراً مقيتاً، وقال السدي: مقيتاً مطروداً، وقال قتادة: لعيناً مقيتاً، وقال مجاهد: منفياً مطروداً، وقال الربيع بن أنس: مذؤوماً منفياً والمدحور المصغر. وقوله تعالى: { لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ } ، كقوله:قَالَ ٱذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُوراً } [الإسراء: 63].