الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } * { فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

يقول تعالى: { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ } أي اختبرناهم وامتحناهم وابتليناهم { بِٱلسِّنِينَ } وهي سنين الجوع بسبب قلة الزروع، { وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ } ، قال رجاء بن حيوة: كانت النخلة لا تحمل إلا ثمرة واحدة، { لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ } أي من الخصب والرزق { قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ } أي هذا لنا بما نستحقه { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } أي جدب وقحط { يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ } أي هذا بسببهم وما جاؤوا به { أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } ، قال ابن عباس: مصائبهم عند الله، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } وعنه { أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } أي من قبل الله.