الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ لِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ } * { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }

يخبر تعالى أنه خالق السماوات والأرض، ومالكهما والمتصرف فيهما، وأنه يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وأنه يخلق ما يشاء { يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً } أي يرزقه البنات فقط { وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ } أي يرزقه البنين فقط، { أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً } أي ويعطي لمن يشاء الزوجين (الذكر والأنثى) أي من هذا وهذا، { وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً } أي لا يولد له، فجعل الناس أربعة أقسام: منهم من يعطيه البنات، ومنهم من يعطيه البنين، ومنهم من يعطيه من النوعين ذكوراً وإناثاً، ومنهم من يمنعه هذا وهذا، فيجعله عقيماً لا نسل له ولا ولد له، { إِنَّهُ عَلِيمٌ } أي بمن يستحق كل قسم من هذه الأقسام، { قَدِيرٌ } أي على من يشاء من تفاوت الناس في ذلك، فسبحان العليم القدير.