الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ } * { إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } * { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ } * { أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ } * { فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

قال ابن عباس: { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ } يقول: من أهل دينه، وقال مجاهد: على منهاجه وسنته { إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } ، قال ابن عباس: يعني شهادة أن لا إلٰه الله، روى ابن أبي حاتم، عن عوف قال: قلت لمحمد بن سيرين: «ما القلب السليم؟ قال: يعلم أن الله حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور»، وقال الحسن؛ سليم من الشرك، ثمَّ قال تعالى: { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ }؟ أنكر عليهم عبادة الأصنام والأنداد، ولهذا قال عزّ وجلّ: { أَئِفْكاً آلِهَةً دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ * فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }؟ قال قتادة: يعني ما ظنكم أنه فاعل بكم إذا لاقيتموه وقد عبدتم معه غيره؟