الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } * { وَسَلاَمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

ينزه تبارك وتعالى نفسه الكريمة ويقدسها، ويبرئها عما يقول الظالمون المكذبون المعتدون، تعالى وتنزه وتقدس عن قولهم علواً كبيراً، ولهذا قال تبارك وتعالى: { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ } أي ذي العزة التي لا ترام { عَمَّا يَصِفُونَ } أي عن قول هؤلاء المعتدين المفترين، { وَسَلاَمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ } أي سلام الله عليهم في الدنيا والآخرة، { وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } أي له الحمد في الأولى والآخرة في كل حال، عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سلمتم عليَّ فسلموا على المرسلين فإنما أنا رسول من المرسلين " وعن أبي سعيد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه كان إذا أراد أن يسلم قال: " سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين " " ثم يسلم، وروى ابن أبي حاتم عن الشعبي قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم: { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ * وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } " " وقد وردت أحاديث في كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إلٰه إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، قال ابن كثير: وقد أفردت لها جزءاً على حدة، ولله الحمد والمنة.