الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ وَلَوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا سُبْحَانَكَ هَـٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } * { يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } * { وَيُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلآيَاتِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

هذا تأديب آخر بعد الأول، يقول الله تعالى: { وَلَوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا } أي ما ينبغي لنا أن نتفوه بهذا الكلام ولا نذكره لأحد { سُبْحَانَكَ هَـٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ } أي سبحان الله أن يقال هذا الكلام على زوجة رسوله، وحليلة خليله، ثم قال تعالى: { يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً } أي ينهاكم الله متوعداً أن يقع منكم ما يشبه هذا أبداً، أي فيما يستقبل، ولهذا قال: { إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } أي إن كنتم تؤمنون بالله وشرعه وتعظمون رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم قال تعالى: { وَيُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلآيَاتِ } أي يوضح لكم الأحكام الشرعية والحكم القدرية، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } أي عليم بما يصلح عباده، حكيم في شرعه وقدره.