الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً }

يقول تعالى ناهياً عباده عن الزنا، وعن مقاربته، ومخالطة أسبابه ودواعيه { وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً } أي ذنباً عظيماً، { وَسَآءَ سَبِيلاً } أي وبئس طريقاً ومسلكاً، روى الإمام أحمد، عن أبي أمامة، " أن فتى شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه. فقال: " ادنه " ، فدنا منه قريباً، فقال: " اجلس " فجلس، فقال: " أتحبه لأمك؟ " قال: لا والله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال: " أفتحبه لابنتك؟ " قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ " قال: لا والله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: " أفتحبه لعمتك؟ " قال: لا والله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: " أفتحبه لخالتك؟ " قال: لا والله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه وقال: " اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وأحصن فرجه " ، قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء " وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له ".