يخبر تعالى أنه لا إلٰه إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد، وأخبر أن الكافرين تنكر قلوبهم ذلك كما أخبر عنهم متعجبين من ذلك:{ أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } [ص: 5]، وقال تعالى:{ وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } [الزمر: 45]، وقوله: { وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } أي عن عبادة الله مع إنكار قلوبهم التوحيد. كما قال:{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر: 60]، ولهذا قال هٰهنا { لاَ جَرَمَ } أي حقاً، { أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } أي وسيجزيهم على ذلك أتم الجزاء { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ }.