الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } * { وَٱلْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ }

قال ابن عباس: المراد بالصلصال التراب اليابس، كقوله تعالى:خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ } [الرحمٰن: 14]. وعن مجاهد: (الصلصال) المنتن، وتفسير الآية بالآية أولى، وقوله: { مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } أي الصلصال من حمأ وهو الطين، والمسنون الأملس، وروي عن ابن عباس أنه قال: هو التراب الرطب، وعن ابن عباس ومجاهد: أن الحمأ المسنون هو المنتن، وقيل: المراد بالمسنون هٰهنا المصبوب. وقوله: { وَٱلْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ } أي من قبل الإنسان، { مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } قال ابن عباس: هي السموم التي تقتل، وعن ابن عباس: أن الجان خلق من لهب النار، وقد ورد في " الصحيح ": " خلقت الملائكة من نور، وخلقت الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم " ، والمقصود من الآية التنبيه على شرف آدم عليه السلام، وطيب عنصره وطهارة محتده.