الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ ٱذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ } * { وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ } * { قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ }

يقول: اذهبوا بهذا القميص { فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً } وكان قد عمي من كثرة البكاء، { وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ } أي بجميع بني يعقوب، { وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلْعِيرُ } أي خرجت من مصر، { قَالَ أَبُوهُمْ } يعني يعقوب عليه السلام لمن بقي عنده من بنيه: { إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ } تنسبوني إلى الفند والكبر، قال ابن عباس ومجاهد: تسفهون، وقال مجاهد أيضاً والحسن: تهرّمون، وقولهم: { إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } قال ابن عباس: لفي خطئك القديم، وقال قتادة: أي من حب يوسف لا تنساه ولا تسلاه، قالوا لوالدهم كلمة غليظة لم يكن ينبغي لهم أن يقولوها لوالدهم ولا لنبي الله صلى الله عليه وسلم، وكذا قال السدي وغيره.