الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } * { قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِمْ مَّاذَا تَفْقِدُونَ } * { قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ ٱلْمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ }

لما جهزهم وحمل معهم أبعرتهم طعاماً أمر بعض فتيانه أن يضع { ٱلسِّقَايَةَ } وهي إناء من فضة من قول الأكثرين، وقيل: من ذهب، ويكيل للناس به من عزة الطعام إذ ذاك، قاله ابن عباس ومجاهد، وعن ابن عباس: { صُوَاعَ ٱلْمَلِكِ } قال: كان من فضة يشربون فيه، وكان للعباس مثله في الجاهلية، فوضعها في متاع (بنيامين) من حيث لا يشعر أحد، ثم نادى منادٍ بينهم: { أَيَّتُهَا ٱلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } ، فالتفتوا إلى المنادي، وقالوا: { مَّاذَا تَفْقِدُونَ * قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ ٱلْمَلِك } أي صاعه الذي يكيل به، { وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ } وهذا من باب الجُعَالة، { وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ } وهذا من باب الضمان والكفالة.