الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلأَشْهُرُ ٱلْحُرُمُ فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَٱحْصُرُوهُمْ وَٱقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ ٱلصَّلاَةَ } { وَآتَوُاْ } { ٱلزَّكَاةَ }

(5) - فَإِذَا انْقَضَتْ الأشْهُرُ المُحَدَّدَةُ أجَلاً لِلْمُشْرِكِينَ، وَالَّتِي حَرَّمَ اللهُ فِيهَا قِتَالَهُمْ، فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ، حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ فِي الأرضِ، وَأسُروهُمْ (خُذُوهُمْ)، فَإنْ شِئْتُمْ أسْراً، وَإنْ شِئْتُمْ قَتْلاً. وَلاَ تَكْتَفُوا بِقِتَالِ مَنْ تُصَادِفُونَهُ مِنْهُمْ فِي طَرِيقِكُمْ، وَلَكِنِ اقْصُدُوهُمْ فِي أَمَاكِنِهِمْ، وَحَاصِرُوهُمْ فِي حُصُونِهِمْ، وَامْنَعُوا خُرُوجَهُمْ وَانْفِلاَتَهُمْ، وَارْصُدُوا طُرُقَهُمْ وَمَسَالِكَهُمْ، حَتَّى تُضَيِّقُوا عَلَيْهِمُ الوَاسِعَ، وَتَضْطَرُّوهُمْ إلَى القَتْلِ أوِ الإِسْلاَمِ.

فَإنْ تَابُوا عنِ الشِّرْكِ وَأسْلمُوا، وَأقَامُوا الصَّلاَةَ، وَأدُّوا الزَّكَاةَ، وَقَامُوا بِوَاجِبَاتِ الإِسْلاَمِ، فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

(وَهَذِهِ الآيَةُ تُسَمَّى آيَةَ َالسَّيفِ إِذْ جَاءَ الأَمْرُ فِيهَا بِالقِتَالِ، وَكَانَ مُؤَجَّلاً إلَى أَنْ يَقْوَى المُسْلِمُونَ).

انْسَلَخَ - انْقَضَى وَيُقْصَدُ بِالأشْهُرِ الحُرُمِ هُنَا أشْهُرُ العَهْدِ الأرْبَعَةُ.

احْصُرُوهُمْ - احْبِسُوهُمْ وَضَيِّقُوا عَلَيْهِمْ، وَامْنَعُوهُمْ مِنَ الانْسِياَحِ فِي البِلاَدِ.

كُلَّ مَرْصَدٍ - كُلَّ طَرِيقٍ وَمَمَرٍّ وَمَرقَبٍ.