الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَٱنْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ }

{ بُنْيَانَهُ } { وَرِضْوَانٍ } { ٱلظَّالِمِينَ }

(109) - لاَ يَسْتَوِي فِي عَقِيدَتِهِ، وَلاَ فِي عَمَلِهِ، مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوًى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ، مَعَ مَنْ بَنَى مَسْجداً لِلضِّرَارِ وَالكُفْرِ وَالتَّفْرِيقِ بَيْنَ المُؤْمِنينَ، فَهَذَا الأَخِيرُ حَالُهُ كَحَالِ مَنْ يَبْنِي بُنْيَانَهُ عَلَى طَرَفِ حُفْرَةٍ فِي أرْضٍ رِخْوَةٍ فِي جَانِبِ جَهَنَّمَ، انْهَارَتْ بِهِ، وَبِبُنْيَانِهِ، فِي نَارِ جَهَنَّمَ، وَاللهُ لاَ يَهْدِي إِلى الحَقِّ وَالعَدلِ، القَوْمَ الظَّالِمِينَ المُتَجَاوِزِينَ طَاعَةَ اللهِ. فَالإِيمَانُ ثَابِتٌ رَاسِخٌ قَوِيٌّ، وَأَهْلُهُ سُعَدَاء بِرِضْوَانِ رَبِّهِمْ، وَالبَاطِلُ مُضْمَحِلٌّ وَاهٍ سَرِيعُ الانْهِيَارِ، وَأَهْلُهُ أَشْقِيَاءُ مُتَرَدِّدُونَ حَائِرُونَ.

عَلَى شَفَا جُرُفٍ - عَلَى حَرْفِ بِئْرٍ لَمْ تُبْنَ بِالحِجَارَةِ.

هَارٍ - هَائِرٍ مُتَصَدِّعٍ أَوْ مُتَهَدِّمٍ.

فَانْهَارَ بِهِ - فَسَقَطَ البُنْيَانُ بِالبَانِي.