الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ خُذِ ٱلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَاهِلِينَ }

{ ٱلْجَاهِلِينَ }

(199) - أعْرِضْ أَيُّها النَّبِيُّ عَنِ الجَاهِلينَ، وَسِرْ فِي سَبيلِ الدَّعْوةِ، وَخُذِ النَّاسَ بِمَا يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ، وَأمُرْهُمْ بِكُلِّ أمْرٍ مُسْتَحْسَنٍ تَعْرِفُهُ العُقُولُ، وَتُدْرِكُهُ الأفْهَامُ.

وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لا يُخَيَّرُ بَيْنَ أمْرَينِ إلاَّ اخْتَارَ أيْسَرَهُمَا.

(وَرُوِيَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَألَ جِبْرِيلَ، عَلَيهِ السَّلامُ عَنِ المَقْصُودِ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: ( " إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ بِأنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَصِلَ مَنْ قََطَعكَ " ) (رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أبي حَاتِمٍ).

وَقِيلَ إنَّ حُسْنَ المُعَامَلَةِ يَكُفُّ العَاصِي عَمَّا هُوَ فِيهِ مِنَ التَّمَرُّدِ.

العَفْوُ - هُوَ السَّهْلُ الذِي لاَ كُلْفَةَ فِيهِ.

خُذِ العَفْوَ - خُذْ مَا عَفَا وَصَفَا مِنْ أخْلاقِ النَّاسِ.

وَأمُرْ بِالعُرْفِ - المَعْرُوفُ حُسْنُهُ فِي الشَّرْعِ.