الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَقَطَّعْنَاهُمُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ ٱسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ فَٱنبَجَسَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلْمَنَّ وَٱلسَّلْوَىٰ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

{ وَقَطَّعْنَاهُمُ } { ٱسْتَسْقَاهُ } { ٱلْغَمَامَ } { طَيِّبَاتِ } { رَزَقْنَاكُمْ }

(160) - وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى بَني إسْرَائِيلَ اثْنَتي عَشْرَةَ جَمَاعَةً، إذْ جَعَلَ نَسْلَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ أبْناءِ يَعْقُوبَ الاثْنَي عَشَرَ أُمَّةً وَجَمَاعَةً. وَحِينَما عَطِشَ بَنُوا إسْرَائِيل فِي صَحراءِ سِينَاءَ، اسْتَسْقَى لَهُمْ مُوسَى، فَأوْحَى اللهُ إليهِ: أنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ حَجَراً مِنْ أحْجَارِ الصَّحْراءِ، فَضَرَبَهُ فَانْبَجَسَتِ المِيَاهُ مِنْهُ، فِي اثْنَتَي عَشْرَةَ عَيْناً، لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْهُمْ عَيْنٌ يَشْرَبُ مِنْهَا، مَنْعاً لِلْخِصَامِ والتَّنَافُسِ وَالتَّزَاحُمِ عَلَى المَاءِ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَسَخَّرَ اللهُ لَهُمْ الغَمَامَ، فَظَلَّلَ عَلَيْهِمْ، لِيَقِيَهُمْ حَرَّ الشَّمْسِ، وَأَرْسَلَ إليهِم المَنَّ وَالسَّلْوَى، فَأخَذُوا يَأكُلُونَ مِنْ طِيِّبَاتِ رِزْقِ اللهِ، وَيَشْرَبُونَ مِنَ المَاءِ، فَكَفَرُوا بِهذِهِ النِّعَمِ، وَخَالَفُوا أمرَ اللهِ، فَأَلَحَقُوا الضَّرَرَ بِأنْفُسِهِمْ، وَلَمْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً.

انْبَجَسَتْ - نَبَعَتْ وَتَفَجَّرَتْ.

المَنُّ - مَادَّةٌ حُلْوَةٌ تَقَعُ عَلَى الأشْجَارِ.

السَّلْوَى - طَائِرٌ يُشْبِهُ السُّمَانَى لَحْمُهُ لَذِيذُ الطَّعْمِ.

السِّبْطُ - وَلَدُ الوَلَدِ وَأطْلِقَتْ كَلِمَةُ أسْبَاطٍ عَلَى أَحْفَادِ يَعْقُوبَ، عَلَيهِ السَّلاَمُ.