الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّٰكُم بِٱلَّيلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

{ يَتَوَفَّاكُم } { بِٱللَّيْلِ }

(60) - يَقُولُ تَعَالَى إنهُ يَتَوَفَّى أَنْفُسَ العِبَادِ فِي حَالِ نَوْمِهِمْ فِي اللَّيلِ، فَيُزِيلُ إِحْسَاسَها، وَيَمْنَعُها مِنَ التَّصَرُّفِ في الأَبْدَانِ (وَهُوَ التَّوَفِّي الأَصْغَرُ)، وَيَعْلَمُ مَا يَكْسِبُهُ العِبَادُ مِنَ الأَعْمَالِ فِي النَّهَارِ، وَهذا دَليلٌ عَلَى عِلْمِهِ تَعَالَى بِكُلِّ شيءٍ، ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ فِي النَّهَارِ لِكَسْبِ أَقْوَاتِهِمْ، وَتَأْمِينِ مَعَاشِهِمْ، وَلِيَسْتَوفِيَ كُلُّ إِنْسَانٍ أَجَلَهُ كَامِلاً، (لِيَقْضَى أَجَلٌ مُسَمَّى)، ثُمَّ يَرْجِعُ الخَلْقُ إِلى اللهِ حِينَمَا تَنْتَهِي آجَالُهُمْ، ثُمَّ يَبْعَثُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيَجْزِيهِمْ عَنْ أَعْمَالِهِم الجَزَاءَ الذِي يَسْتَحِقُّونَهُ.

الجَرْح - هُوَ الكَسْبُ وَالعَمَلُ بِالجَوارِحِ - أَيِ الحَوَاسِّ.