الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُمْ بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ }

{ فَأَخَذْنَاهُمْ }

(42) - يَقُولُ تَعَالَى: إنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى الأُمَمِ السَّالِفَةِ رُسُلاً يَدْعُونَهُمْ إِلى عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، فَكَذَّبُوا الرُّسُلَ، وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ، فَابْتَلاَهُمُ اللهُ بِالفَقْرِ، وَالضِّيقِ، فِي العَيْشِ (فَأَخَذْنَاهُمْ بِالبَأْسَاءِ)، وَسَلَّطَ عَلَيْهِم الأَمْرَاضَ وَالأَسْقَامَ وَالآلامَ (وَالضَّرَّاءِ)، لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ إِلَى اللهِ، وَيَخْشَعُونَ إِليهِ، وَيَدْعُونَهُ لِيَكْشِفَ عَنْهُمْ مَا نَزَلَ بِهِمْ، فَقَدْ أَوْدَعَ اللهُ تَعَالَى فِي فِطْرَةِ البَشَرِ أَنْ يَضْرَعُوا إِلى اللهِ وَحْدَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ.

البَأْسَاءِ - البُؤْسِ وَالفَقْرِ.

الضَّرَّاءِ - المَرَضِ وَالسَّقَمِ وَالزَّمَانَةِ.

يَتَضَرَّعُونَ - يَتَذَلَّلُونَ وَيَتَخَشَّعُونَ وَيَتُوبُونَ.