الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }

{ آخَرِينَ }

(133) - وَرَبُّكَ، يَا مُحَمَّدُ، هُوَ الغَنِيُّ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنْ جَمِيعِ الوُجُوهِ، وَهُمُ الفُقَرَاءُ إِلَيهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِمْ، وَهُوَ رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ وَلِذلِكَ أَمَرَهُمْ بِالخَيْرِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ الشَّرِّ، لِيَفُوزُوا بِالثَّوَابِ، وَيَجْتَنِبُوا العِقَابَ. فَإِذَا شَاءَ أَذْهَبَكُمْ إِذَا خَالَفْتُمْ أَمْرَهُ، وَجَاءَ بِقَومٍ آخَرِينَ يَجْعَلُهُمْ خُلَفَاءَ فِي الأَرْضِ يَعْمَلُونَ بِطَاعَتِهِ، وَذَلِكَ يَسِيرٌ عَلَى اللهِ. فَكَمَا أَذْهَبَ القُرُونَ الأُولى، وَأَتَى بِغَيْرِهِمْ، كَذَلِكَ هُوَ قَادِرٌ عَلَى إِذْهَابِ قَوْمِكَ، وَالإِتْيَانِ بِآخَرِينَ غَيْرِهِمْ.