الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلْحَقِّ وَلاَ يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ ٱلأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }

{ آمَنُوۤاْ } { ٱلْكِتَابَ } { فَاسِقُونَ }

(16) - أَلَمْ يَحِنِ الوَقْتُ الذِي تَرِقُّ فِيهِ قُلُوبُ المُؤْمِنِينَ، وَتَخْضَعُ حِينَ سَمَاعِهِمْ القُرْآنَ وَالمَوَاعِظَ، فَتَأْخُذُ بِمَا أَمَرَ اللهُ، وَتَنْتَهِي عَمَّا نَهَى عَنْهُ؟ فَلاَ يُشَابِهُ المُؤْمِنُونَ أَهْلَ الكِتَابِ مِنَ اليَهُودِ والنَّصَارَى الذِينَ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِمْ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ، وَأَمَرَهُمْ بِالالْتِزَامِ بِمَا جَاءَ فِيهِمَا، وَلَمَّا بَعُدَ العَهْدُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَنْبِيَائِهِمْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ، وَلَمْ تَعُدْ تُؤَثِّرُ فِيهَا المَوَاعِظُ التِي وَرَدَتْ فِي كُتُبِ اللهِ، وَعَلَى أَلْسِنَةِ أَنْبِيَائِهِمْ، وَتَفَرَّقُوا شِيَعاً وَاخْتَلَفُوا، وَحَرَّفُوا الكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَخَرَجَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ عَنِ الحُدُودِ التِي شَرَعَهَا اللهُ لَهُمْ.

أَلَمْ يَأْنِ - أَلَمْ يَحِنِ الوَقْتُ.

الأَمَدُ - الأَجَلُ أَوِ الزَّمَانُ.