الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ أَفَحُكْمَ ٱلْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }

{ ٱلْجَاهِلِيَّةِ }

(50) - أَيَتَوَلَّوْنَ عَنْ حُكْمِكَ بَيْنَهُمْ بِمَا أنْزَلَ اللهُ؟ فَهَلْ يُرِيدُونَ حُكْماً كَحُكْمِ الجَاهِلِيَّةِ المَبْنِيِّ عَلَى التَحَيُّزِ وَالهَوَى، وَتَرْجِيحِ جَانِبِ القَويِّ عَلَى الضَّعِيفِ؟ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً، وَمَنْ أَعْدَلُ مِنْهُ فَصْلاً؟ لِمَنْ عَقَلَ شَرْعَ اللهِ وَآمَنَ بِهِ؟

(نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ حِينَمَا تَخَاصَمَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَهُودٌ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ، وَيَهُودٌ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ، طَالِبِينَ إلَيهِ أنْ يَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بِمَا كَانُوا اتَّفَقُوا عَلَيْهِ فِي المَاضِي (أَيَّامَ الجَاهِلِيَّةِ) مِنْ أنْ تَكُونَ دِيَةُ القُرَظيِّ نِصْفَ دِيَةِ النَّضِيرِيِّ، لأنَّ بَنِي النَّضِيرِ كَانُوا أَقْوَى مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ، وَأعَزَّ جَانِباً، فَفَرَضُوا عَلَيْهِمْ ذَلِكَ. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (القَتْلَى بَوَاءٌ - أيْ سَواءٌ). فَقَالَ بَنُو النَّضِير: لا نَقْبَلُ ذَلِكَ).