الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }

{ أُوْلُواْ } { وَٱلْيَتَامَىٰ } { وَٱلْمَسَاكِينُ }

(8) - (قِيلَ إِنَّ هذِهِ الآيَةِ مَنْسُوخَةٌ بِآيَةِ الفَرَائِضِ { يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ... } وَكَانَ حُكْمُ هَذِهِ الآيَةِ مَعْمُولاً بِهِ قَبْلَ أنْ تَنْزِلَ آيَةُ الفَرَائِضِ فَلَمَّا نَزَلَتْ أُعْطِيَ كُلُّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ).

إنَّ هَؤُلاَءِ الفُقَرَاءَ مِنَ الأقَارِبِ الذِينَ لاَ يَرثُونَ، وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينَ إذا حَضَرُوا قِسْمَةَ مَالٍ وَافِرٍ، فَإنَّ نُفُوسَهُمْ تَتُوقُ إلَى شَيءٍ مِنْهُ، فَأمَرَ اللهُ تَعَالَى بِأَنْ يُعْطَوْا شَيْئاً مِنَ المَالِ يَكُونُ بِرّاً بِهِمْ، وَجَبْراً لِقُلُوبِهِم الكَسِيرَةِ، وَمَنْعاً مِنْ أنْ يَسْرِيَ الحَسَدُ إلى نُفُوسِهِمْ. وَيَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِأنْ يَقُولُوا لِهَؤُلاءِ قَوْلاً طَيِّباً، تَطِيبُ بِهِ نُفُوسُهُمْ عِنْدَمَا يُعْطَوْنَ، حَتَّى لاَ يَثْقلَ عَلَى أبِيِّ النَّفْسِ مِنْهُمْ مَا يَأْخُذُهُ، وَيَرَضَى الطَّامِعُ فِي أَكْثَرَ مِمَّا أخَذَ بِمَا أخَذَ.

القَوْلُ المَعْرُوفُ - القَوْلُ الذِي يَطِيبُ بِهِ الخَاطِرُ.