الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَٱبْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصْلَٰحاً يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيْنَهُمَآ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً }

{ إِصْلاَحاً }

(35) - إذَا وَقَعَ الشِّقَاقُ بَيْنَ الزَّوْجِينِ، أسْكَنَ القَاضِي الزَّوْجَةَ إلَى جَنْبِ ثِقَةٍ يَنْظُرُ فِي أمْرِها، وَيَمْنَعُ مِنْهُمَا الظَّالِمَ مَنْ ظُلْمِهِ، فَإنْ تََفَاقَمَتِ الخُصُومَةُ بَيْنَهُما، وَصَارَتْ تُهَدِّدُ بِالانْفِصَالِ، بَعَثَ القَاضِي ثِقَةً مِنْ أَهْلِ الزَّوْجَةِ وَثِقَةً مِنْ أهْلِ الزَّوْجِ، لِيَجْتَمِعَا وَيَنْظُرا فِي أمْرِهِما، وَيَفْعَلا مَا فِيهِ المَصْلَحَةُ مِمّا يَرَيَانِهِ مِنَ التَّفْرِيقِ أوِ التَّوْفِيقِ، وَالشَّارِعُ أمْيَلُ إلَى التَّوْفِيقِ، لِذَلِكَ قَالَ إنْ يُرِيدَا إصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما، فَهَذِهِ الأحْكَامُ إنَّمَا شَرَعَهَا اللهُ العَلِيمُ بِأَحْوالِ العِبَادِ وَأخْلاَقِهِمْ، وَالخَبِيرُ بِمَا يَقَعُ بَيْنَهُمْ وَبِأسْبَابِهِ.