الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً }

{ ٱلصَّلاَةَ } { قِيَاماً } { كِتَاباً }

(103) - يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِكَثْرَةِ ذِكْرِهِ فِي أَنْفُسِهِمْ عَقِبَ صَلاَةِ الخَوْفِ نَظَراً لِمَا وَقَعَ فِيهَا مِنَ التَّخْفِيفِ في أرْكَانِهَا، وَمِنَ الرُّخْصَةِ في الذَّهَابِ وَالإِيابِ فِيهَا مِمَّا لاَ يُوَجُد فِي غَيْرِهَا. فَإذَا ذَهَبَ الخَوْفُ، وَاطْمَأنَّ المُسْلِمُونَ فَعَلَيهِمْ إِقَامَةُ الصَّلاَةِ وَإِتْمَامُها بِرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا، لأنَّ الصَّلاَةَ مَفْرُوضَةٌ عَلَى المُؤْمِنينَ لِتُقَامَ فِي أوْقَاتٍ مَحْدُودَةٍ، لاَ بُدَّ مِنْ أدَائِها فِيها، عَلَى قَدَرِ الإِمْكَانِ.

وَقَدْ جُعِلَتِ الصَّلاَةُ مَوْقُوتَةً لِتَكُونَ مُذَكرِّةً لِلْمُؤْمِنينَ بِرَبِّهِمْ فِي الأوْقَاتِ المُخْتَلِفَةِ، لِئَلاَّ تَحْمِلَهُمُ الغَفْلَةُ عَلَى إتْيَانِ الشَّرِّ، أوِ التَّقْصِيرِ فِي فِعْلِ الخَيْرِ.

كِتَاباً مَوْقُوتاً - مَكْتُوباً مَحْدُودَ الأوْقَاتِ مُقَدَّراً.