الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ }

(75) - وَلَكِنَّ هَذِهِ الآلِهَةَ التي اتَّخُذُوهَا وَعَبَدُوهَا مِنْ دُونِ اللهِ، لاَ تَسْتَطِيعُ نَصْرَهُمْ وَلاَ رِزْقَهُمْ وَلاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُقَرِّبَهم إِلَى اللهِ، وَهَذِهِ الأَصْنَامُ والمَعْبُودَاتُ سَتُحْشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَهِيَ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ، وَسَتَحْضُرُ مَعَ عَابِدِيهَا بَيْنَ يَدَيْ اللهِ تَعَالَى، وَبِذَلِكَ يَزِيدُ اللهُ حُزْنَ عَابِدِيهَا وَأَلَمَهُمْ، إِذْ إِنَّهُمْ عَبَدُوا مَالاَ يَضُرُّ وَلاَ يَنْفَعُ، وَتَرَكُوا عِبَادَةَ الوَاحِدِ القَهَّارِ.

وَقَدْ كَانَ هَؤُلاَءِ المُشْرِكُونَ كَالجُنْدِ حَوْلَ هَذِهِ الآلِهَةِ يَذُبُّونَ عَنْهَا، وَيَدْفَعُونَ عَنْهَا مَنْ كَانَ يُرِيدُ بِهَا شَرّاً، وَهِيَ فِي الآخِرَةِ لاَ تَنْفَعُهُمْ وَلاَ تَنْصُرُهُمْ.

جُنْدٌ مُحْضَرُونَ - الأَصْنَامُ جُنْدٌ مُعَدُّونَ لِلْكُفَّارِ، وَنُحْضِرُهُمْ مَعَهُمْ فِي النَّارِ.