الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ أَنِ ٱعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي ٱلسَّرْدِ وَٱعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

{ سَابِغَاتٍ } { صَالِحاً }

(11) - وَأَلْهَمَهُ اللهُ تَعَالى أَنْ يَصْنَعَ مِنَ الحَدِيدِ الذِي أَلاَنَهُ لَهُ الدُّرُوعَ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ، وَأَحْكُمِ نِظَامٍ (سَابِغَاتٍ) فَكَانَ يَسْتَعْمِلُ مِسْمَاراً وَسَطاً لا رَفِيعاً وَلاَ غَلِيظاً، فَتَجِيءُ الحَلَقَاتُ عَلى قَدَرِ الحَاجَةِ (وَقَدِّر فِي السَّرْدِ).

ثُمَّ أَمرَ اللهُ تَعَالى دَاوُدَ بِشُكْرِهِ تَعالى عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَليهِ، وَذلِكَ بِأَنْ يَعْمَلَ هُوَ وَأْهْلُهُ أَعْمَالاً صَالِحَةً تُرضِي اللهَ، وَقَالَ لَهُ تَعَالى إِنَّهُ بَصيرٌ بِأَعْمَالِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ، لاَ يَخْفى عَلَيهِ مِنْها شَيءٌ.

سَابِغَاتٍ - دُرُوعاً كَامِلَةً وَاسِعةً.

السَّرْدِ - حَلَقِ الحَدِيدِ - وَقِيلَ إِنَّهُ النَّسْجُ أَيِ الصُّنْعُ وَرَبْطُ الحَلَقَاتِ بَعْضِها بِبَعْضٍ.

قَدَّرْ فِي السَّرْدِ - أَيِ اقْتَصِدْ وَاجْعَلِ الحَلَقَاتِ مُتَجَانِسَةً مُتَقَارِبَةً.