الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }

{ أُوْلَـٰئِكَ }

(6) - بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى حَالَ السُّعَداءِ الذِينَ يَهْتَدُون بكِتَابِ اللهِ وآياتِهِ، وَيَنْتَفِعُونَ بِسَمَاعِها، ثَنَّى بِذِكْرِ حَالِ الأَشقِياءِ الذينَ أَعْرَضُوا عَنِ الانْتِفَاعِ بِكِلاَمِ اللهِ وَآيَاتِهِ، وَأَقْبَلُوا عَلَى مَا لاَ فَائِدَةَ منْهُ يَتَلَهَّوْنَ بهِ مِنْ لَغْو الحَدِيثِ، ليُضِلُّوا النَّاسَ عَنِ السَّبيلِ الذِي يُوصِلُ إلى اللهِ. وهؤُلاءِ يُجَازِيهِمُ اللهُ، يَومَ القِيامَةِ، بالعذابِ المُخزِي المُهِينِِ.

(هذِهِ الآيةُ نَزَلَتْ فِي النَّضْرِ بْنِ الحَارِثِ فقَدِ اشْتَرى جَارِيَةً مُغَنِّيَةً (قَيْنَةً) وَكَانَ إِذا سَمِعَ بأَحَدٍ يُريدُ الإِسْلاَمَ انطَلَقَ بِهِ إِلى قَيْنَتِهِ، فَيَقُولُ لَها أَطْعِمِيهِ واسْقِيهِ وَغَنِّيهِ، هذا خَيرٌ مِمَّا يدعُوا إليهِ مُحَمَّدٌ).

لَهو الحَدِيثِ - الحَديثُ البَاطِلُ المُلْهِي عَنِ الخَيْرِ.

هُزُواً - سُخْرِيَةً - مَهْزُوءاً بِها.