الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِي ٱلأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }

(18) - وَلاَ تُعْرِضْ بِوجَهِكَ عَنِ النَّاسِ كِبْراً واسْتِعْلاءً، ولكِنْ أَقبِلْ عَليهِمْ بِوَجْهِكَ كُلِّهِ إذا كَلَّمْتَهُم، مُسْتَبْشِراً مُتَهَلِّلاً مِنْ غير كِبْرٍ وَلاَ عُتُوٍّ، وَلا تَمْشِ في الأَرْضٍِ مُتَبَخْتِراً، مُعْجَباً بِنَفْسِكَ كَالجَبَّارِينَ الطُّغَاةِ المُتَكَبِّرِينَ (مَرَحاً)، بَلِ امْشِ هَوْناً مِشْيَةَ المُتَواضِعِينَ للهِ، فَيُحِبَّكَ اللهُ، ويُحِبَّكَ خَلْقُهُ، واللهُ تَعَالَى لا يُحِبُّ المُعْجَبَ بِنَفْسِهِ (المُخْتَالَ) الفَخُورَ عَلى غَيْرِهِ.

(وفِي الحَدِيثِ: " مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ فِي خُيَلاءٍ لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِليهِ يَوْمَ القِيَامَةِ " ).

لا تُصَعِّرْ خَدَّكَ - لاَ تَمِلْ بِوَجْهِكَ عَنْهُمْ كِبْراً وَتَعَاظُماً.

مَرَحاً - فَرَحاً وَبَطراً وَخُيَلاَءَ.

مُخْتَالٍ - فَخُورٍ - متَكَبِّرٍ مُتَطَاوِلٍ بِمَنَاقِبِهِ.