الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقْسِمُ ٱلْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُواْ غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُواْ يُؤْفَكُونَ }

(55) - وحِينَمَا تَقُومُ السَّاعَةُ، ويَبْعَثُ اللهُ مَنْ فِي القُبُورِ، يُقْسِمُ المُجْرِمُونَ الذِينَ كَفَرُوا باللهِ، وعَمِلُوا السَّيِّئَاتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنيا، أَنَّهُمْ لمْ تكُنْ حياتُهُمْ في الدُّنيا إِلاّ ساعَةً واحِدَةً (أَوْ أَنَّهُمْ ما لَبِثُوا فِي قُبُورِهِمْ إلا سَاعةً واحِدَةً)، لِذَلِكَ لَمْ تَكُنْ كَافيةً لهُمْ لِيَعْرِفُوا خَالِقَهُم، ولِيُدْرِكُوا ما جَاءَتْهُمْ بِهِ الرُّسُلُ. وَهُمْ يَقُولُونَ ذَلِكَ ليَدْفَعُوا عَنْ أَنْفُسِهِمِ الحُجَّةَ القَائِمَةَ عَلَيهِمْ. وَكَمَا كَانُوا في الدُّنيا يَعرِفُونَ الحَقَّ وَيُصْرفُونَ عَنْهُ إلى البَاطِلِ، ويَكْذِبُونَ وَيحلِفُونَ عَلَى الكَذِبِ، كَذلِكَ يُصْرَفُونَ عَنِ الحَقِّ في الآخِرَةِ ويَكْذِبُونَ في قَوْلِهِمْ أَنَّهُمْ مَا لَبِثُوا غيرَ سَاعةٍ، وَيَحْلِفُونَ عَلى الكَذِبِ.

يُؤْفَكُونَ - يُصْرَفُونَ عَنِ الحَقِّ وَالصِّدْقِ.